• هِدَايةٌ الضَّبْطِ فِي عِلْمِ الخطِّ

تأليف: العلّامة ملّا حبيب اللهِ بن علي مدد الكاشاني

دراسة و تحقيق: عماد جبّار كاظم

 

بسم الله الرحمن الرحيم

المقدّمة

الحمدُللهِ الذي خلق الإنسان، علّمه البيان، و الصلاة و السلام على محمدٍ المصطفى، وآلهِ الطاهرين، ترجمان القُرآن، و الكلمات الحِسان.

و بعدُ:

فقد قال تعالى: (وَلَوْ أَنَّما فِى الاَْرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلامٌ وَ الْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِه سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَا نَفِدَتْ كَلِمتُ اللهِ إِنَّ اللهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) ]سورة لقمان، الآیة 27.[.

لقد قُدِر لهذه الإنسانية، أن تُفْصح عَن معانيها، و تكشف عَن سرائرها، و تعرب عَن مكامن قلوبها و تتحاور بَين نسيج نوعها، بأساليب و وسائل متعددة، بأصوات اتخذت مكانة في المعنى، و بألفاظ ارتبطت بالدلالة، و استودعت بالاعتبار في الأذهان؛ للأداء والتفاهم. و من بعدُ حقَّ لها أن تصورّت بالوجود العيني (فِي الخطّ) و تجسّمت بالهجاء العربي، كَمَا هي عبر الأثير في مبادئها بالوجود السّمعي، فتنال إعجاب العلماء، و تحظي باهتمام الأدباء؛ فكان علم الخطّ و تصويره بالألف باء، و رسم الإملاء.

و من هنا طاب لنا أن نخرجَ هذهِ الرسالة في معناها (هِدَايَةُ الضَّبْطِ فِي عِلْم الخَطِّ)، فنعمل على تحقيقها، و توثيق أصولها و فصولها فى منهج قام على قسمين:

أحدهما: دراسة الرسالة في فقرتين، الأولى: مقدّمة سرنا فيها مع حياة المؤلّف فِي اختصارٍ، و الثانية: فِي الرسالة نفسها دراسةً، و وصفاً، و بناءً، و منهجاً.

أمّا القسم الآخر، فقد كَانَ فِي متن الرسالة (تحقيق النصّ)، إخراجاً، و تدقيقاً، وتوثيقاً.

آملين أن نكون قد حقّقنا ولو جزءاً يسيراً؛ خدمة للغة القرآن الكريم، و نفعنا به مريدى عصمة القلم من الخطأ، و ارادةَ التقويم، والحمدلله (تعالى) ربّ العالمين.

(ربنا لاتُؤاخِذْنَآ إنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَاْنَا رَبَّنَا وَ لاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَ لاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَ آعْفُ عَنَّا وَ آغْفِرْ لَنَا وَ آرْحَمْنَآ أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى آلْقَوْمِ آلْكَافِرِينَ) ]سورة بقرة، الآیة 286.[.

القسم الأول ـ الفقرة الأولى:

ملا حبيب اللهِ بن علي مدد الكاشانى

(ت 1340 هـ)

 اسمهُ و لقبهُ الشريفُ ]ترجم المؤلّف (قدّس سرّه) لنفسه فی كتابه: لباب الألقاب، صص 148 ـ 157. و تُرجِمَ لهُفی: أعیان الشیعة، ج 4، ص 559، و طبقات أعلام الشیعة، القرن الرابع عشر، ج 1، صص360ـ361؛ مصفی المقال، 120؛ العقد المنیر صص 394ـ395؛ الذریعة، ذیل آثار مؤلف؛ معجم المؤلفین، ج 3، ص 187؛ مقدمة كتاب ذریعة الاستغناء، 9ـ32؛ الدرة الفاخرة، تحقیق: السید محمدتقی الحسینی: ص 347 و ما بعدها؛ مقدمة شرح زیارة عاشورا، ص 7وما بعدها؛ و: مقدمة جنة الحوادث فی شرح زیارة وارث؛ نزار الحسن، 7ـ16؛ مقدمة مرثیةالإمام الحسن (ع)؛ فارس حسون، ص 192.[:

 هو آيةُ اللهِ المحقّق العلّامة الملّا حبيبُاللهِ الشريف بن الملّا علي مدد بن رمضان الساوجي الأصلِ، الكاشاني ](كاشان): بالشین المعجمة، و آخره نون: مدینة إیرانیة قرب قم المقدسة، عُرِفت بالسجاد الفاخر.[ النشأة.

مولده و نشأته:

ولد (قدس سرّه) في كاشان في حدود سنة 1262 هـ ـ 1846 م. على ما هو تحقيقه، إذ ذَكَرَ أنّه لم يتبين تأريخَ مولدهِ من مكتوب من والده، و إنّما ذكرتْ لهُ والدتُه (رحمهما الله تعالى): أنّ ولادته كانت قبل وفاة الغازي محمد شاه القاجار المتوفّى سنة 1264 هـ، بسنتين.

كان والده (رحمه الله) من العلماء الأعلام، له مؤلّفات عدّة في الفقه و أصوله، من أهل ساوة، رحل إلى قزوين، و أصفهان للدراسة، ثمّ إلى كاشان، فسكنها، و تزوّج فيها، فوُلِد له نجلُه الشريف حبيب‌الله (قدّس سرّه).

و لمّا بلغ الخامسةَ مِنَ العمر بعث أكابرُ أهلِ ساوة في طلب أبيهِ؛ لمكانته العلميّة؛ في تولّي شؤونهم الدينية، و أمور الفتيا؛ فعاد إليها.

و بقي المؤلّف في كاشان يتنقّل فيها على نخبة من الشيوخ، بكفالة أمّه، و رعاية الفقيه الحاجّ السيّد محمّد حسين الكاشاني ]ینظر: ترجمته: لباب الألقاب المتقدم، فی الباب الثامن.[ الذي كان أبرّ به، وأعطف عليه من أبيه، كما قال الشريف.

و توفّي والده في مدينة ساوة سنة (1270 هـ)، و المؤلّف في ربيع التاسعة من عمرِه، في شغف التحصيل، و شوق الدرس؛ بتشويق السيّد محمّد حسين.

ثم سافر إلى طهران و هو في سنّ التاسعة عشرة من العمر؛ لمواصلة الدرس، و متابعة التحصيل، و من ثم هاجر إلى العراق سنة (1281 هـ)؛ لزيارة العتبات المقدّسة؛ و لإدراک الشيخ المرتضى للاستفادة، فما أن وصل إلى كربلاء، حتّى نُعِي له وفاة الشيخ الأنصاري (قُدِّس سرُّهُ الشريفُ)، فتوقّف، ثم ذَهَبَ إلى النجفِ الأشرفِ، و لم يحضر مجلساً من مجالس الدرس؛ لتعطيلها؛ بموت الشيخ مرتضى الأنصاري (رحمه الله)، فطفِق راجعاً إلى كاشان، ثم هاجَرَ إلى گلپايگان، للتزوّد من أستاذهِ التقي الملّا زين‌العابدين، الذي تأسّي بسيرته، و التزم بوصيّته، و سار على طريقته في الدرس و التهذيب و التأليف في العلوم بأنواعها، و الفنون أشتاتها، عندما عاد إلى كاشان ]ینظر: العقد المنیر؛ المازندرانی، ص 394، و معجم المؤلفین، ج 3، ص 187.[.

حياته العلمية:

عكف المؤلّف منذ نعومة أظفاره على الدرس، و السعي الحثيث لطلب العلم و المعرفة، ـ وقد مرّت بنا أسفاره و تنقّلاته في اختصارـ، مقبلاً على شأنه، صارِفاً عنانَ نفسه عن جمع الأموال مع فقده لها و كثرة العيال، غير مدّخر وسعاً في البحث و التدريس، و لا صارفاً عمراً فيما صرفه البطّالون، و اللاهون الغافلون ]ینظر: لباب الألقاب، عن مقدمة كتاب ذریعة الاستغناء، ص 14.[.

أخلاقه و أوصافه:

و هو على كلّ ذلک، كان‌ـ كما وَصَفَ نفسَه (قدّس سرّه)ـ دائم الذكر و التلاوة، كثير التهجد و العبادة، مُحِبّاً للاعتزال، متجنّباً عن المراء و الجدال، و عن غير شأنِهِ من الجوابِ والسؤال، إلا في مسائل الحرام و الحلال، معرضاً عن الحقد و الحسد و الطمع و طول الآمال، صابراً على البأساء و الضراء، و شدائد الأحوال، غير جازع من الضيق، و الفاقة، وعدم المال ]ینظر: المصدر نفسه، ص 14.[. يدلّک على ذلک في أبسطه كثرة مؤلّفاته، و آثاره العلمية.

شيوخه:

تتلمذ الشيخ (قدّس سرّه) على عدد من العلماء الكرام، في مقدّمات الدرس، ومراحل البحث المتقدّمة في الفقه و الأصول، منهم:

1ـ الميرزا أبوالقاسم الكلانتري الطهراني.

2ـ المولى حسين الفاضل الأردكاني.

3ـ المولى زين‌العابدين الگلپايگاني.

4ـ الشيخ محمد الأصفهاني، ابن أخت صاحب الفصول، (محمد حسين الأصفهاني الحائري).

5ـ الميرزا محمد الأندرماني.

6ـ السيد محمد حسين بن محمد علي بن رضا الكاشاني. الذي أجازه بالرواية، و هو في عمر السّادسة عشرة.

7ـ المولى هادي المدرّس الطهراني.

و لمّا بلغ الثامنة عشرة أجازه السيّد محمد حسين، المذكور، الإجازة التي نصّها الآتي:

«بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله ربّ العالمين، و صلّى الله على خير خلقه محمد و آله أجمعين.

و بعد، فإن ولدي الروحاني، العالم الربّاني، و العامل الصمداني، النحرير الفاضل، الفقيه الكامل، الموفق المسدد، المؤيد بتأييد الله الصمد، حبيب‌الله بن المرحوم المغفور علّامة زمانه علي مدد (رحمه الله)، قد كان معي في كثير من أوقات البحث و الخوض في العلوم، و قد قرأ علىَّ كثيراً من علم الأصول والفقه، و سمع منّي كثيراً من المطالب المتعلّقة بعلم الكلام و المعارف الدينية و ما يتعلّق بها. و قد صار بحمدالله و منه عالماً فاضلاً، وفقيهاً كاملاً، مستجمعاً لشرائط الفتوى و الإجتهاد، حائزاً لمراتب العلم و العمل و العدالة و النبالة و السداد، فأجزت له أن يروي عني عن مشائخي بأسانيدي و طرقي المرقومة في إجازاتي المتصلة بأهل العصمة عليهم آلاف الصلاة و السلام و الثناء و التحيّة، و ألتمس منه أن يلتزم الاحتياط في الفتوى و العمل، و أن لا ينساني في أوقات الإجابة من الدعاء في حياتي و بعد مماتي. و كان تحرير ذلک في الثاني عشر من شهر ذي الحجّة الحرام سنة 1279.

محمدحسين بن محمد علي الحسيني» ]لباب الألقاب، عن مقدّمة كتاب ذریعة الاستغناء، ص 12.[.

أقوال العلماء فيه:

ترقّى المؤلّف «رحمه‌الله» مكانةً علمية رفيعة المستوي ذائعة الصيّت، بالغة الأفق، ما جعله يحظى باهتمام العلماء و الدارسينَ، فقال فيه السيّد محسن الأمين: «عالم، فاضل، له عدّة مؤلّفات..» ]أعیان الشیعة، ج 4، ص 559.[.

و قال فيه الشيخ العلّامة آقا بزرگ الطهراني: «عالم فقيه، و رئيس جليل، و مؤلّف مروج مكثر..» ]عن مقدمة كتاب ذریعة الاستغناء، ص 32.[.

و قال فيه أيضاً السيد موسى الحسيني المازندراني: «عالمٌ فقيهٌ، محقّقٌ، مشاركٌ في عدّة علوم..» ]العقد المنیر، ص 394.[.

وفاته، و مدفنه:

و بعد عُمر ناهز الثمانين فى الدرس و التدريس و التأليف، و النتاج و العطاء، رفل المؤلّف في الذكر الخالد الحميد، و التحق (قدس سره) إلى الرفيق الأعلى في يوم الثلاثاء (23) خلت من جمادى الآخرة سنة 1340 هـ، 1922م ]ینظر: الذریعة، ج 5، ص 287؛ و العقد المنیر، ص 395؛ معجم المؤلفین، ج 3، ص 187.[.

 و دفن في المقبرة المسمّاة بـ«دشت افروز»، التي تقع خارج بلدة كاشان، في بقعة خاصة به ]ینظر: الذریعة، ج 10، ص 108؛ و العقد المنیر، ص 395.[. و أصبح قبره مزاراً يرتاده المؤمنون حتى هذه الأيام. مخلفا وراءه تراثاً علميّاً كبيراً، و ذرّيّة صالحة ينعمون في أثواب المجد و الخير إلى الآن.

آثاره:

وقف المؤلّف (قدّس سرّه) نفسه على العلم و التصنيف، و الجمع و الشرح و التأليف، فبرع في كثير من العلوم، و وسع فيها، و تحقّقت إجادته في جملة من الفنون، و خبرها؛ فبلغت مؤلّفاته (163) مؤلَّفاً ]ینظر: مقدمة كتاب ذریعة الاستغناء، ص 31.[ بين كتاب و رسالة، في العلوم العربية، و العقلية: كالخطّ، والصرف، و النحو، و البلاغة و الأدب، و تأريخ السيرة، و علوم القرآن، و الحديث، والكلام، و الفقه، و الأصول، و المنطق، و الأخلاق و العرفان، و غيرها من أفانين المعرفة.

و لقد أعدّت لذكر مؤلّفاته قوائم خاصّة بذلک، أهمّها ما أعدّه الشريف هو لنفسه (قدّس الله روحه)، في الفهرس الذي ذكره في نهاية ترجمته في كتابه لباب الألقاب، الذي طبع مختصره في نهاية كتابه (مغانم المجتهدين في حكم صلاة الجمعة و العيدين) ]ینظر: الدرة الفاخرة، ص 341.[.

و القائمة التى شمّر لها عن ساعده الشيخ رضا الإستادي الطهراني التي رتّب فيها مؤلّفاته على الحروف الهجائية، و طبعت مع ترجمة مفصّلة عن المؤلّف في مجلّة (نور علم) الفارسية، العدد(54)، الصادرة في قم، سنة 1413 هـ.

و الفهرسة التي قدّمها محقّقو كتابه (ذريعة الاستغناء في تحقيق مسألة الغناء) في جامعة كاشان، التي طبعت سنة 1417 هــ 1996 م، إذ صنّفت فيها المؤلّفات بحسب العلوم والموضوعات، مع ترجمة مختصرة عن حياة المؤلّف في تصرّف بالاعتماد الكلّي على ترجمته لنفسه في لباب الألقاب، و غيرها من الفهارس العامّة التي ذكرت حياته، والخاصّة التي تصدّى لها من عمل على تحقيق تراثه الخالد، و قد ذُكِرَ ]ینظر: القائمة التی أعدها الأستاذ فارس حسون كریم محقق مرثیته فی الأمام الحسین(علیه‌السلام)، التی طبعت فی مجلة تراثنا، العدد: الأول: (61) سنة: 1421 هـ. فقد ذكر فیهاأن مؤلفاته بلغت ما یقرب (140) مؤلفاً: ص 194. و للمزید: ینظر: القائمة التی أعدّتها جامعةكاشان فی مقدمة كتابه: ذریعة الاستغناء، صص 16 ـ 31.[ منها ]سنذكر المؤلّفات التی كانت باللغة العربیة حسب. [:

  1. إكمال الحجّة في المناجاة؛
  2. الأنوار السانحة في تفسير سورة الفاتحة؛
  3. إيضاح الرياض؛
  4. بوارق القهر في تفسير سورة الدهر، مطبوع؛
  5. تبصرة السائر في دعوات المسافر؛
  6. تسهيل الأوزان في تعيين الموازين الشرعية، مطبوع؛
  7. جنّة الحوادث في شرح زيارة وارث، مطبوع؛
  8. جذبة الحقيقة، في شرح دعاء كميل؛
  9. الجوهر الثمين في أصول الدين؛
  10. حاشية على شرح قطر الندى؛
  11. حديقة الجمل؛
  12. حقائق النحو؛
  13. خواصّ الأسماء؛
  14. الدر المكنون في شرح ديوان المجنون؛
  15. درة اللاهوت، منظومة في العرفان؛
  16. رجوم الشياطين، في ردّ البابية؛
  17. زهر الربيع في علم البديع، (منظومة)؛
  18. شرح القصيدة الحميريّة؛
  19. شرح زيارة عاشوراء، مطبوع؛
  20. شرح الصحيفة السجّاديّة؛
  21. شرح على المناجاة الخمسة عشر؛
  22. صراط الرشاد في الأخلاق؛
  23. كشف السحاب في شرح الخطبة الشقشقية؛
  24. لباب الألقاب، مطبوع؛
  25. لباب الفكر في علم المنطق؛
  26. اللمعة في تفسير سورة الجمعة. ـ قيد التحقيق، إن شاء الله تعالى؛
  27. مرثية الإمام الحسين (عليه‌السلام)، مطبوع؛
  28. مصابيح الدجى؛
  29. مصابيح الظلام؛
  30. مصاعد الصلاح في شرح دعاء الصباح؛
  31. منتخب الأمثال، في أمثلة العرب؛
  32. منتخب درّة الغوّاص في أوهام الخواصّ للحريري؛
  33. منظومة في النحو؛
  34. منية الأصول، نظم عربي في الدراية؛
  35. نخبة التبيان في علم البيان. ـ قد وفّقنا الله سبحانه لتحقيقه، و هو فِي طريق النشر؛
  36. نخبة المصائب؛
  37. الوجيزة في الكلمات النحوية؛
  38. هداية الضبط في علم الخط. (الكتاب الذي بَين أيدينا).

و غيرها كثير، …

الفقرة الثانية:

قسم الدراسة

الوصف العام و التفصيلي للرسالة:

 موضوعها ـ بناؤها و منهجها:

و هي عبارة عَن رسالة تعليمية مقتضبة فِي قواعد الرسم و علم الخطّ، عرض فيها حبيبُالله الكاشاني، أهم كليات علم الإملاء، فِي تمهيد، و مقدمة، و سبع فرائد، اشتملت بعضها على فصول، ثمّ خاتمة. وضع فيهنّ أهمّ مباحث الأبواب الهجائية.

استهل حبيبُالله الكتابَ بالحمد و الصلاة على النبي و آله، بعبارة مناسبة لموضوع الرسالة ـ كالاعتياد الذي سار عليه في بعض مؤلّفاته ـ لاتخلو من تفنّن فِي التعبير والسجع، قوله: «الحمدلله مبدع الصور»، و (الصور) على الإطلاق بِمَا فِي التعريف من دلالة توحي بِمَا فِي علم الخطّ.

ثم أتبع ذَلِکَ الحديثَ عَن أهمّية علم الهجاء؛ بوصفه إحدى وسائل البيان و التعبير عَن المعنى، متمثّلاً بالقول: «القلم أحد اللسانين»، مبيّناً دوافعَه فِي ذَلِکَ، مقارناً إيّاه ـ علم الخطّ ـ بغيره من العلوم الآلية، العاصمة مِن الخطأ، كالنحو و الصرف، موضحاً فائدته، معرباً عَن حدّهِ، و موضوعه.

و من ثمّ وضّح منهجه العام فِي الرسالة بالقول: «وَ نَحْنُ نُبَيّنُ لَکَ جُمْلَةً ممّا يَتَعَلّقُ بِهَذَا العلم، فِي هذه الرّسالة المُسَمّاةِ، بـِ(هِدَايةِ الضَّبْطِ فِي عِلْمِ الخَطِّ)، المُشتَمِلَةِ عَلَى: مُقَدِّمةٍ، وَفَوائِدَ، و خَاتِمَةٍ». كَمَا يأتي:

المقدّمة:

شرَع حبيبُالله فيها بأمرٍ على درجة من الأهميّة بِمَا يتعلّق بالجانب الأصولي والدلالي اللغوي، و تصوّر مدارک الحقيقة و المجاز بالإشارة و النفع فِي الأداء اللغوي؛ ديباجة لمبحث كتابة اللفظ و كيفيته (فِي تحقيق متعلّق الكتابة)، و تصويره بصورته الخاصّة بِمَا يشتمل عليه من الحروف الهجائية.

و ذكر فِيْها الأصول التي ينبغي التنبيه عليها فِي ما يكون من الكتابة بإرادة الاسم أم المُسمّى، قال: «إنَّ مِنَ البَيّنِ الوَاضِحِ أنّ بَعْضَ الأفْعَالِ لايُمْكِنُ تَعَلُّقُهُ بِبَعْضِ الأُمُورِ، بِمَعْنَى: أنَّهُ لايَصلُحُ لِذلِکَ بالذّاتِ، أَوْ بِالعَرْضِ؛ كَأنْ يَكونُ هُناکَ مَنْعٌ وَضْعِيٌّ، أَوِ اسْتِعْمَالِيٌ؛ فَلِذَا لايُقال: (قَرأْتُ الرُّمّانَ). و لا (أَكلْتُ المَاءَ). وَلا (نَكَحْتُ الكِتَابَ)، وَأَمْثَالُ ذَلِکَ ممّا لايخْفَى، …».

ثمّ قال: «وَ الحَاصِلُ أنّ المُسَمَّى لايَكُونُ مُتَعَلّقَ الكِتَابَةِ، إِلاَّ إِذَا كَانَ مِنْ قَبِيْلِ الأَلْفَاظِ، ..»، متأثّرآ فِي ذَلِکَ من قريب أو بعيد بغيره من شرّاح الشافية لابن الحاجب.

و من ثمّ بعدُ ذَكَرَ الفوائد السبع، و هي:

الفائدة الأولى:

فِي كتابة الحروف مفردة و مركّبة. و كيفية التّمييز بَين أسماء الحروف الهجائية ومسمّياتها فيما يُنطق أو يُكتب، و متى يكون أصل ذَلِکَ، و فِي المتّصل المنفصل من الحروف.

الفائدة الثانية:

فِي الابتداء و الوقف على الحروف. و أنّى ذَلِکَ جوازآ و عدماً، فِي ما تألّف مِنْهَا من حرفين كـ(فِي، و عن)، أو أكثر؛ لاستقلاله، أو ما لَم يكن كَذَلِکَ فِي كونه على حرف واحد؛ تتمة لما بعده.

و وجوب إلحاق هاء السكت، بياناً للحركة، وإبدال التاء الاسمية، و غيرها من المباحث التي ذُكِرت فِي باب الوقف، كالاسم المقصور، و (إذن)، و الخلاف الذي فيها، و(نون التوكيد الخفيفة)… إلخ.

الفائدة الثالثة:

فِي كتابة الهمزة إِذَا كانت فِي أوّل الكلمة، أو فِي وسطها، أو فِي آخرها، و بيان صورتيک الكتابة على وفق قواعدها الأصولية.

و قد جعل هذه الفائدة مشتملة على فصلٍ، فِي كتابة الهمزة على حروف المدّ: (الألف، والواو، و الياء).

الفائدة الرابعة:

فِي وصل الكلمات و فصلها، و بدأها بـ(ما) إِذَا كانت حرفيّة غَيْر مصدرية، و غيرها من الأسماء المتضمّنة لمعنى الشرط، أو الاستفهام، .. و من ثَمّ الأفعال: (طالما، قلّما)، .. وكذلک (لاسيّما)، …

ثمّ جعل هذه الفائدة على فصول؛ للتناسب فِيالموضوع، هي:

فصل: فِي وصل (أن) الناصبة للفعل بكلمة (لا) النافية أو الزائدة.

فصل: فِي (إذ) الظرفية الموصلة بالظروف، فِي نَحْو قولنا: (حينئذٍ)، و غيرها، ..

فصل: فِي (أل) التعريف.

الفائدة الخامسة:

فِي زيادة الحروف، و بدأ بزيادة (الألف الفارقة، أو ألف الفصل) التي تُزاد بعد (واو) الجماعة؛ للفرق بينها و بين (واو) العطف.

و ألحقَ فيها ثلاثة فصول أيضاً، كالآتي:

فصل: فِي زيادة الألف، فِي العدد (مائة).

فصل: فِي زيادة الواو، فِي (عمرو).

فصل: فِي زيادة الواو، فِي (أولئك)، و (أولي).

الفائدة السادسة:

فِي نقص الحروف. و قد جعلها فِي مواضع متعدّدة، فِي الأسماء، و الأفعال، والحروف، بصورة متداخلة.

الفائدة السابعة:

فِي كتابة المقصور ذي الألف الرابعة، أو الثالثة. ثم اتبعَ ذَلِکَ بفصل، أوجده فِي أمور، هي:

1ـ فِي (قواعد التّمييز ما بَين الواوي و اليائي).

2ـ نوّه بطائفة من الكلمات التي ثبت فِيها جوازُ الأمرين، بـ(الواو و الياء). باختصار فِي ترجيع، مع بيان الأولوية فِي الكتابة؛ للتيسير، قال: «اعْلَمْ أَنَّ مِنَ الكَلِمَاتِ مَا ثَبَتَ جَوَازُ الوَاويَّة، وَ اليَائِيَّة فِي لامِهِ، كَمَا فِي: (أَتَى)، و (أَثَى)، وَ (أَسَى)، وَ (بَرِيَ)، … إِذْ يُقَالُ: (أَتَيْتُهُ)، وَ (أَتَوْتُهُ)، وَ (أَثَيْتُه)، و (أَثَوْتُهُ)، وَ (أَسَيْتُهُ)، وَ (أَسَوْتُهُ)، و (برَيْتُ القلمَ)، و(بَرَوْتُهُ)، .. وَ إِلَى غَيْرِ ذَلِکَ».

و قال: «وَ قَدْ نَظَمَ هَذِهِ الكَلِمَات بَعْضُهُم، وَ فَصَّلَهَا آخرُ، وَ التَّفْصِيْلُ لايَلِيْقُ بِهَذَا المُخْتَصَرِ. وَحِيْنَئِذٍ فَلَکَ أَنْ تَكْتُبَهُ بِاليَاءِ، أَوِ الأَلِفِ، وَلَكِنَّ الأولى رِعَايَةُ الأَكْثَرِ الأَشْهَرِ».

أمَّا الخَاتِمَة:

فقد أودعها جملة من المسائل التي يجب التنبيه عليها، بالحفظ، و مراجعة المظان، فكانت على مناحٍ هي:

1ـ فِي بَيانِ بعض مَا يَنْبَغِي التَّنْبِيْه عَلَيْهِ، و أوضح ذَلِکَ بالقول: «فَاعْلَمْ أَنَّهُ رُبَّمَا يَشْتَبِهُ إِمْلاءُ بَعْضِ الحُرُوفِ بِبَعْضٍ، فِي بَعْضِ الكَلِمَاتِ، كَاشْتِبَاهِ الضَّادِ بِالزَّاي، وَالظَّاءِ و الصَّادِ بِالسِّين، و الثَّاء و الطّاء بالتّاء و الدَّالِ؛ لِقُرْبِ المَخْرَجِ، فَيَجِبُ الرُّجُوعُ لِتَمْيِيزِ ذَلِکَ إِلَى كُتُبِ اللُغَةِ، وَرُبَّما يَثْبُتُ فِي كَلِمَةٍ جَوَازُ الأَمْرَيْنِ».

و أشار إلى الكلمات التي تكتب بالصاد أو السين، و الضاد و الضاء، مستعيناً فِي ذلک بمنظوم الحريري في الباب. مع الإحالة على المصادر؛ للاختصار الذي اتّخذه منهجاً فِي التأليف.

2ـ فِي الفروق بَين الكلمات التي وقع الخطأ بها، و ذكر مثالاً للأصل الذي عقده، قال: «وَمِمَّا يَجِبُ كِتابتُهُ بِالطَّاءِ: «قَطُّ القَلَمِ»، وَ رُبَّمَا يُكْتَبُ بِالدَّالِ، وَ هُوَ غَلَطٌ؛ فإنَّ (القَدّ) هُوَ: الشقُّ طُولاً، و القَطُّ هُوَ: الشقُّ عرْضَاً».

ثمّ قال: «وَقدْ تَنَبَّهَ لِذَلِکَ، وَ لأَمْثَالِهِ أَبُومُحَمَّدٍ القَاسِمِ بنِ عَلِيٍّ الحَرِيْرِي فِي: (دُرّة الغَوَّاص فِي أَوْهَامِ الخَوَاصِّ)، فَمَنْ أَرَادَ الزِيَادَةَ عَمَّا أَشَرْنَا إِلَيْهِ، فَلْيَرْجِعْ إِلَى هَذَا الكِتَابِ».

3ـ فِي التنبيه على أمور ليست من علم الخطّ كأنواعه، و معرفة المداد، و غيرها، قال: «لَيْسَ مِنْ عِلْمِ الخَطِّ المُعْتَنَى بِهِ عِنْدَ أَهْلِ الأَدَبِ، بَلْ هُوَ صَنْعَةٌ مِنْ صَنَائِعِ اليَدِ، وَ كَمَالٌ مِنْ كَمَالاتِ الجَوَارِحِ، وَ كَذَا مَا يَتَعَلَّقُ بِذَلِکَ مِنْ رِعَايَةِ النَّفْسِ، وَ القَلَمِ، وَ المِسْطَرِ، وَالكَاغَدِ، وَمُلاحَظَةِ السُّطُورِ، وَ نَحْوِ ذَلِکَ مِمَّا ذَكَره بَعْضُ أَهْلِ الحَدِيْثِ فِي كَيْفِيّةِ كِتَابَةِ الأَخْبَارِ المَرويَّةِ عَنِ الْمَعْصُومِيْنَ «اللّهُمَّ احْشُرْنَا مَعَهُم بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ الطاهِرِيْنَ».

مسک الختام التواضع، واِلتماس العذر:

قال: «وَلْيَكُنْ هَذَا آخِرُ ما أَرَدْتُ إِيْرَادَهُ، وَ أَنَا العَبْدُ الوَاثِقُ بِاللهِ الصَّمَدِ حَبِيْب اللهِ بن عَلَي مَدد. وَ المَسْؤُولُ ممَّنْ يَنْظُرُ فِيْهِ أَنْ يُغْمضَ عَمَّا أَخْطَأتُ، وَ يَقْبَلَ عُذْرِي فِيْما عَجَّلْتُ؛ مَعَ مَا أَنَا عَلَيْهِ مِنْ قِلَّةِ الأَسْبَابِ، وَ مُهَاجَرةِ الأَحْبَابِ، وَاخْتِلالِ الحَالِ مِنْ كُلِّ بَابٍ، وَالحَمْدُللهِ أَوّلاً، وَ آخِرَآ، وَ ظَاهِرَآ وَ بَاطِناً، هُوَ الله».

هذه هي الملامح العامّة التي بنى عليها حبيب‌الله الكاشاني الرسالة و سلک فيها منهجها. وهو منهج اتخذه لنفسه بذوق و دراية بالموضوع فِي ما يتعلّق بتقويم اليد بالقلم، واللسان باللغة، بالإضافة؛ للتداخل الذي يشتركان به فِي الإعراب عَن المعاني بوضوح، و هو الأمر الذي يقود إِلَى نتجية متوخّاة، و غاية أقصى فِي الطلب، و هي العصمة فِي الكتابة و البيان.

لقد حصر حبيب‌الله فِي المنهج الذي اتّبَعَه فِي التأليف ـ فِي الأغلب الأعمّ ـ مبادئ علم الخطّ، على الرغم من ملاحظة الالتماس الكامل فِي الإعتذار عن الأخطاء إن وقعت، والعجالة التي سُلكت، و هو تواضع رفيع، و معرفة عميقة عالية من عالم كثُرت شؤونُه، وقلّت راحتُه فِي دنياه.

منهجية الكتاب بالتفصيل:

اتّخذ حبيب‌الله طريقاً واضحاً فِي تأليف هذه الرسالة، من أوّلها إِلَى آخرها، و قد تجلّت عدّة ظواهر منهجيّة فِي ذلک السلوک العلمي، على الرغم من أدب الإختصار الذي اتّبعه فِي التّوليف ـ كَمَا سيأتي ـ.

و قبل البدء فِي استقراء هذه الظواهر، لنبدأ فِي الوقوف على مراجع الكتاب و أصوله بعد بيان فصوله.

أصول الرسالة و مرجعياتها:

تباينت المراجع، و تعدّدت الأصول التي اعتمدها حبيب‌الله فِي إنشاء الرسالة، واستقاء مادّته العلمية منها، فقد نقل عن علماء اللغة و النحو و الصرف و الأدب، وغيرهم، .. مع الإشارة إليهم بصريح قول، أو تلميح، و منهم:

1ـ عبد الرحمن الخليل بن أحمد الفراهيدي، ت 175 هـ.

2ـ أبوبشر عمرو بن عثمان بن قنبر، سيبويه، ت 180 هـ.

3ـ أبوعثمان بكر بن محمد بن عثمان بن حبيب المازني، ت 249 هـ.

4ـ أبوالعباس محمد بن يزيد المبرّد، ت 285 هـ.

5ـ أبوالقاسم محمد بن علي الحريري، ت 516 هـ.

6ـ ابن هشام عبدالله بن محمد بن يوسف الأنصاري، ت 761 هـ.

و غيرهم بالإحالة و الرجوع بالتلميح من غَيْر التصريح، منهم من شرّاح المقامات، كالشريشي، ت 619 هـ، و من اللغويين كابن السكّيت، ت 244 هـ، وابن مالک النحوي، ت 672 هـ، و السيوطي، ت 911 هـ، …

طريقته فِي عرض الموضوع:

كانت طريقة حبيب‌الله فِي عرض المادّة العلمية ـ تتراوح بَين القياس، و من ثمّ شرح أصول المسألة، فِي ذَلِکَ القول، أو العرض المباشر مع ذكر الدليل. و فِي أحيان قد يخلص إلى نتيجة فِي المحصول المتقدّم فِي نهاية المطلب، و غالباً ما يختم الحديث بالتنبيه، وشدّ ذهن المتعلم، أو القارئ. بعبارة: (فتأمّلْ!. فليُتأمّل!)، (فتدبّر!)، ..

من ذَلِکَ قوله: «الكَلِمَةُ إِمّا أَنْ تَصْلحَ لأنْ يُبْتَدَأَ بِهَا، وَ يُوْقَفَ عَلَيْهَا، أَوْ لِلأَوَّلِ خاصّةً، أَوْ لِلثَّانِي كَذَلِکَ، وَ لَيْسَ لنَا مَا لايَصْلحُ لِشَيءٍ مِنْهُمَا.»، و من بعد هذَه الأصول يشرع بالحكم الأوّل و الثاني و الثالث.

و قوله: «هَذَا كُلُّهُ إِذَا لَمْ يَتَّصِلْ بِالهَمْزَةِ مَا يَمْنَعُ مِنَ الوَقْفِ عَلَيْها كَالضّميِرِ المُتَّصِلِ، أَوْ (تاء) التَّأْنِيْثِ، و إلّا، فَتُكْتَبُ كَمَا تَكْتب إِذَا كَانَتْ فِي الوَسَطِ، ..» و من هناک يأتي قوله بمزيد من الإبانة، فيقول: «بِمعَنَى: أَنَّهُ يُنْظَرُ إِلَيْهَا، فَإِنْ كَانَتْ سَاكِنَةً، فَتكْتَبُ بِالحَرْفِ المُجَانِسِ لحَرَكَةِ مَا قَبْلَهَا..».

و فِي الوقف و حكمه على الحرف الواحد، أو أكثر، قوله فِي الدليل: «وَ دَليْلُ المَسْأَلَتَيْنِ: أَنَ الحَرْفَ الوَاحدَ؛ لِخفَّتِهِ، مُقْتَضٍ للاتّصال بِغَيْرِهِ؛ ليَحْصُلَ لَهُ الاسْتِقْلالُ بالتَّبَعِيَّةِ بِخِلافِ الأَكْثَرِ، فَتَدَبَّرْ!».

و قوله: «وَ أَمَّا (المِئَات)، جَمْعُ: (المَائة)، فَلاتُزَادُ فِيْهَا الألف؛ لِمَكَانِ التغْيِيْرِ، وَ زَوالِ صُورَةِ المُفْرَدِ بِالمَرَّةِ، فَتَدَّبر!.».

و فِي بعض الأحيان يتّخذ طريقة المحاورة فِي العرض، و كأن أمامه تلميذاً، على واقع الفرض الأسلوبي فِي عرض المادة، كقوله: فِي مسألة إمكان إضافة الألف بدلاً من الواو فِي (عمرو)، قال: «فَإنْ قُلْتَ: إذَا كَانَ الغَرَضُ دَفْعَ اللَبْسِ، فَكَيْفَ لايُزَادُ الألِفُ فِي آخر (عَمْرٍو)؟. قُلْنَا: لِئَلا يَلْتَبِسَ غَيْرُ المَنْصُوبِ بِهِ».

نقل الأقوال من العلماء:

تقدّم أنّ الملّا حبيب‌الله كثُرت مراجعُه فِي التأليف، و هنا تأتي منا ملاحظة أسلوبه فِي النقل عن العلماء و الكتب، كَمَا يأتي:

1ـ ذكر كنية العلم مع كتابه فِي اختصار، كَمَا فِي قوله: «قَالَ ابْنُ هِشَامِ فِي المُغْنِي: «وَكَذَا رُسِمَتْ فِي المَصَاحِبِ».»

2ـ ذكر اسم العلم و كنيته و لقبه كاملاً مع اسم الكتاب كاملاً أيضاً، و الإحالة عليه، من ذَلِکَ قوله: «وَقدْ تَنَبَّهَ لِذَلِکَ، وَ لأَمْثَالِهِ أَبُومُحَمَّدٍ القَاسِم بن عَلِيٍّ الحَرِيْرِي فِى: (دُرّة الغواص فِي أَوْهَامِ الخَوَاصِّ)، فَمَنْ أَرَادَ الزِيَادَةَ عَمَّا أَشَرْنَا إِلَيْهِ، فَلْيَرْجِعْ إِلَى هَذَا الكِتَابِ».

3ـ ذكر كنية العلم أو لقبه من غَيْر مؤلفه، و قد تقدمت طائفة من الأعلام الذين نقل عنهم، و سنذكر بعضم تحاشياً للإطالة، من ذَلِکَ قوله: «قَالَ ابنُ هَشَام: “المُرَادُ بـِ(مَا) الكِنَايَةُ عَنِ الرَّجُلِ النَّاقِصِ، كَنَقْصِ (ما) المَوْصُولَةِ، وَ بِعَمْرٍو الكِنَايَةُ عَنِ المتزيدِ الآخِذِ ما لَيْسَ لُهُ، كأَخْذِ عَمْرِو (الوَاو) فِي الخَطِّ”. انتهى».

و قوله مثلاً: «وَقَدْ أَشَارَ إِلَى ذَلِکَ الحَرِيْري بَقَوْلِهِ» و من ثم ينقل عَن المقامات.

4ـ التلميح بالاسم و الإشارة إليه من خلال العمل، كقوله «وَقَدْ نَظَمَ هذِهِ الكَلِمَاتِ بَعْضُهُم، وَ فَصَّلَهَا آخرُ، وَ التَّفْصِيْلُ لايَلِيْقُ بِهَذَا المُخْتَصَرِ. وَ حِيْنَئِذٍ فَلَکَ أَنْ تَكْتُبَهُ بِاليَاءِ، أَوِ الأَلِفِ، وَلَكِنْ الأولى رِعَايَةُ الأَكْثَرِ الأَشْهَرِ». و هو يعنى بذلک ابن مالک النحوي، و غيره من اللغويين، و قد مضى ذكرهم.

و فِي بعض الأحيان نجده دقيقاً فِي النقل، حريصاً عليه، و فِي أحيان أخرى يتصرف فِيْهِ، و من ذَلِکَ قوله فِي النقل عن ابن هشام الأنصاري المتقدم قوله: «قال ابن هشام فِي المغني»، و النصّ نفسه فِي الكتاب.

و من تصرّفه فِي قول العلم فِي النقطة(3)، فالنصّ فِيه بعض الاختلاف، على أنّه فِي المظانّ الأخرى عينه من غَيْر تغيير.

و فِي أحيان أخرى نجده يعتمد على ما موجود فِي التراث اللغوي، عند علماء العربية، كقوله: «كَذَا قِيْلَ، فَتَدبَّرْ!».

و قوله: «وَقَدْ حُكَي أَنَّ الخَلِيْلَ قَالَ لأَصْحَابِهِ: «كَيْفَ تَنْطِقُونَ بِالجِيْمِ مِنْ (جَعْفَر)، فَقَالُوا: (جِيْم)، فَقَالَ: إِنَّمَا نَطَقْتُم بِالاسْمِ، وَلَمْ تَنْطِقُوا بِالمَسْؤولِ عَنْهُ». و هذا المنقول فِي الشافية نفسه من غَيْر إشارة من المؤلّف إليه، إلا على طريق حكاية عن (ابن الحاجب) الذي لم يكن دقيقاً نفسه في النقل عن سيبويه، في هذا القول. و بما أن المراد هو المضمون في المطلب، دون النصّ عليه كان ـ في ظنّنا ـ هُوَ الأمر الدّاعي إِلَى ذَلِکَ الأسلوب دون الرجوع اليه.

 طريقته فِي عرض الخلاف:

اعتمد حبيب‌الله على الحكاية فِي تناوله الخلاف فِي المسائل ـ و هو كثير فِي الرسالة ـ، مع الإشارة إِلَى المراجع تارة و عدمه تارة أخرى، و في أحيان أخرى يرجّح ما اشتهر منه؛ تيسيراً للمطلب ـ إذ لا ننسى أنّ الرسالة كَانَت كتاباً تعليمياً فِي مبادئ الإملاء كَمَا تقدم بنا القول ـ، كقوله مثلاً: «و حُكِي أنّهُ: لاخِلافَ فِي أَنّ الوَقْفَ عَلَى: (اَضْرِبَنْ)، لِلْمُفْرَدِ المُذَكَّرِ المُؤَكَّدِ بَالنّونِ الخَفِيْفَةِ يَكونُ بِالألفِ، فَيُكْتَبُ: (اضْرِبَاً)، كَذَلِک.

وَلَكِنْ يَجُوزُ: (اضْرِبَنْ)؛ حَمْلاً عَلَى: (اضرِبِنْ)، لِلْوَاحِدَةِ، و (اضربُنْ)، للجَمْعِ المُذَكَّرِ، و(هَلْ تَضْرِبُنْ)، كَذَلِکَ، وَ (هَلْ تَضْرِبِنْ)، للواحِدَةِ، فَإِنَّها لاتُكْتَبُ إلا كَذَلِکَ، وَ إِنِ اقْتَضَى القِيَاسُ عَودَ المَحْذُوفِ، كَمَا فِي الوَقْفِ. وَ قَدْ ذُكِرَت لِوَجْهِ الخُرُوجِ عَنِ القِيَاسِ أُمُورٌ ]تفصيلها [لايَلِيْقُ بِهَذَا المُخْتَصَر، فَلْيُتَدَبَّرْ!».

و قوله: «وَفِي كَلِمَةِ (إِذَنْ)، خِلافٌ، وَلَكِنّ المَشْهُورَ الوَقفُ عَلَيْهَا بالأَلِفِ؛ تَشْبِيهَاً لَها بِالمنوّن المَنْصوبِ، ..».

طريقته فِي ضبط المادة:

سلک المؤلّف مسالک متعدّدة فِي ضبط المادّة التي يبغى الحديث عنها فِي التوثيق والضبط الحرفي؛ فِي بناء قواعد الإملاء عليها، كَمَا يأتي:

1ـ بالحركات.. فِي قوله: «يُزَادُ فِي آخِرِ لَفْظِ (عَمْرو)، بِالفَتْحِ، ..». و فِي قوله: «ذَلِکَ لِلْفَرْقِ بَيْنَهُ وَ بَيْنَ (عُمَر)، بِضَمِّ الأوّلِ، وَ فَتْحِ الثَّانِي، ..».

2ـ أو بالتصريف الفعلي، .. مثل قوله: «نَحُو: (قَتَتُّ)، مِنْ: (قاتَ يَقُوتُ)؛ نَظَرَآ إِلَى أنَّ الفَاعِلَ بِمَنْزِلَةِ الجُزْءِ مِنَ الفِعْلِ، فَهُمَا بِمَنْزِلَةِ كَلِمَةٍ وَاحِدَةٍ، ..».

3ـ بتثنية الاسم أو جمعه..

4ـ أو جنس الكلمة الصرفية، كما فِي قوله فِي النقطتين: «وَ كَذَا في: (أُولى) مَقْصُورَآ؛ لِئَلا يَلْتَبِسُ بـِ(إِلَى) الجَارّة، «مِنْهَا: التثنيةُ، فَإِنَّها مِمَّا يَردُّ الصِّيْغَةَ إِلَى أَصْلِهَا، كَمَا فِي: (فَتَيَانِ)، تَثْنِيَةِ: (فَتَى). و (عَصَوَانِ)، تَثْنِيَةِ: (عَصَا). و (رَحَوَانِ)، تَثْنِيَةِ: (رَحَى). وَ مِنْهَا: الجَمْعُ، فِإِنَّهُ كَذَلِکَ، كَمَا فِي: (فَتَيَات). و مِنْهَا: المَصْدَرُ الدّالُّ عَلَى المَرّةِ، كَمَا فِي: (رَمْيَة)، و(غَزْوَة)، بِفَتْحِ أَوَّلِهمَا. و مِنْهَا: المَصْدَرُ الدَّالُّ عَلَى النَّوعِ، كَمَا فِي: (رِمْيَة)، وَ(غِزْوَة)، بِكَسْرِ أَوّلِهِمَا».

طريقته فِي الاستشهاد:

لايخفى ما للشاهد من أهمية فِي تعضيد القواعد، و دعم المبادئ اللغوية. و قد كَانَ للشاهد القرآني و الشعري نصيب من اهتمام الرسالة، فقد بلغ القرآني منه فِي: (10) عشر آيات، عدا البسلمة. و كان مجموع الشواهد الشعرية فِي تحقيق الفوائد: (5) خمسة شواهد، إلا نظم الحريري الذي بلغ: (32) اثنين و ثلاثين بيتاً.

كانت طريقة حبيب الله فِي الاستشهاد مختصرة ـ شأن المنهج الذي اتّخذ و السبيل الذي طغى على عموم الرسالة ـ، إذ كَانَ يورد فِي الشاهد القرآني ما اقتضاه الشاهد حسب، آية كاملة لاختصارها، أو جزء آية، و في بعض التسمية فقط؛ للعلْم بها. كقوله: مِنْهَا: الهَمْزَةُ ممَّا كَانَ أَوَّلُهُ هَمْزَةَ وَصْلٍ بَعْدَ هَمْزَةِ الاسْتِفْهَامِ، كَمَا فِي قولِهِ ]تَعَالى[: (اَصْطَفَى الْبَنَاتِ عَلَى الْبَنِينَ) ]سورة صافات، الآیة 153.[.

و قوله: «وَ مِنْهَا: الألِفُ مِن (اسْمِ)، فِي البَسْمَلَة؛ لِمَكَانِ كَثْرَةِ الاسْتِعْمَالِ، فَلِذَا لَمْ يَنْقُصُ مِنْ: (باسْم رَبَّک) ]كَمَا فِی قوله تعالی: (فَسَبّحْ بِاسْمِ رَبِّکَ الْعَظِیمِ.) سورة الواقعة، الآیة 74 و 96؛ سورةالحاقة، الآیة 52 و سورة العلق؛ الآیة 1، (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّکَ الَّذِی خَلَق).[، وَ مِنْهَا: الألفُ فِي: (الله)، و (الرَّحمَنْ)، مُطْلَقَاً، وَ إِنْ لَمْ يَكُونَا فِي البَسْمَلَةِ؛ لِمَا ذُكِرَ».

و قوله: (أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِككُّمُ آلْمَوْتُ) ]سورة نساء، الآیة 78.[،.. وَ: (وَ إمَّا تَخَافَنَّ مِنْ قَوْمٍ) ]سورة انفال، الآیة 58.[، فَإنّ (مَا) فِي هَذِهِ الأَمْثِلَةِ.

زَائِدةٌ؛ فَهِىَ حَرْفٌ. تُوْصَلُ (أَنِ) النَّاصِبَةُ لِلْفِعلِ بِكَلِمَةِ (لا) النَّافِيَةِ، أَوِ الزَّائِدَةِ، كَمَا فِي قَوْلِهِ ]تعالى[: (مَا مَنَعَکَ اَلّا تَسْجُدَ) ]سورة اعراف، الآیة 12.[، وَ قَوْلِهِ: (لِئَلّا يَكُونَ لِلنّاس عَلَى اللهِ حُجَّةٌ) ]سورة نساء، الآیة 165.[.»

و قوله: «وَ لايَخْفى أَنَّ الرُّسومَ فِي المَصَاحِفِ الجدِيْدَةِ ]هكذا[ (إِذَنْ)، بِالنّونِ، كَما هُوَ قَوْل المَازِنِي، و المُبَرّدِ، تَشْبِيْهاً بـ(لَنْ، وَ أَنْ). وَ رُبَّما يُفَرَّقُ بَيْنَ مَا إِذَا عَمِلَتْ، فَبالألِفِ، وَما إِذَا لَمْ تَعْملْ، فَبِالنّونِ؛ فَرْقاً بَيْنَها وَ بَين (اذَا)».

و هنا نجد المفارقة فِي التوثيق و الاستشهاد إذ أنّ النصّ القرآني بالألف (إذاً) دون النون فِي المصحف الشريف، و ما ذهب إليه العلماء (المازني، و المبرّد) اللذينِ ذَكَرَ حبيب‌الله هُوَ ما عليه الاتّفاق فِي نصّ القُرآن لَيْسَ غَيْر ذَلِکَ.

القراءات القرآنية:

و نجدُ فِي الرسالة أيضاً اهتماماً من المؤلّف بالقراءات القرآنية، التي تدخل فِي موضوع المسائل الإملائية، فنلحظه يورد القراءة بالاعتماد على مراجعها فِي الأمور التي تتعلق بذلک، من نَحْو قوله: «وَ هَذَا إِنَّما يَصحُّ لَوْ قُلْنا بِالبِنَاءِ حينئذٍ، و أمّا لَو قُلْنَا: بِعَدَِمِه، لَمَّا قُرِئ ]قوله تعالى[: (مِنْ خِزْى يَوْمِئِذٍ) ]سورة هود، الآیة 66.[ بِالجَرِّ ـ فَلا، إلاَّ أَنَّ المَشْهُورَ البِنَاءُ؛ وَ لِذَا تُكْتَبُ الهَمَزةُ مِن (إِذْ) حِيْنَئِذٍ بِصُورَةِ اليَاءِ؛ ..».

و قوله: «وَ فِي التَّنْزِيْلِ: (لكِنَّا هُوَ اللهُ رَبِّى) ]سورة كهف، الآیة 38.[، أَيْ: (لَكِنْ أَنَا اللهُ رَبِّى)، ..». قال: «وَقَدْ يُقْرَأُ، كَذَلِکَ فِي الوَصْلِ أَيْضَاً؛ دَفْعَاً لالتِبَاسِهِ بـ(لَكِنَّ) المُشَدَّدَةِ، ..».

الشاهد الشعري:

أمّا الشاهد الشعري، فقد كَانَ يذكر البيت كاملاً، و شطر بيت (صدراً أو عجزاً) حسب، أو جزء شطر، مع ذكر اسم الشاعر. فِي أحيان بالتصريح باسمه: كقوله: (قال ابن حزم الظاهرى). و فِي أخرى بعدمه، كقوله: (قال الشاعر)، أو قوله: «وَ لِذَا إلتزَمُوا فِي قَولِهِ: ]من الرجز[

عَلّفْتُهَا تِبْنَا، وَ مَاءً بَارِدَاً.

………………………….»

و قوله: «كَمَا فِي قَوْلِهِ: ]من الطويل[

رأَيْتُک لمَّا أَنْ عَرفْتَ وُجوهَنا

صَدَدْتَ وَ طِبْتَ النَّفْسَ يا قَيْسُ عَنْ عَمْرِو».

أو جزء بَيت من دون ذكر أي اسم، من ذَلِکَ قوله: وَ يُلْحَقُ بـِ(إِلَى)، (حَتَّى)؛ لِكَوْنِهَا بِمَعْنَاهَا، وَلَكِنَّهَا إِذَا دَخَلَتْ عَلَى الضَّمِيْرِ، فَبِالأَلِفِ ]أی: تكتب بالألف. [، كَمَا فِي: ]من الوافر[

…………………………………….

… حَتَّاکَ يَا ابْنَ أَبِي زِيَادٍ»

و الملاحظ أنّ الشواهد الشعرية التي تمثل بها المؤلّف هُوَ أن بعضها شواهد فِي غَيْر أبوابها المعقودة فِي الفوائد؛ لما تحويه من أدلة قد عرضها النحويون فِي الأبواب الأخرى، لَكِن حَذَقَ المؤلّف و استيعابَه لجذور العلم، و كثرة اطلاعه، يجعله قادراً على التمثل والاستشهاد فِي غَيْر مسألة واحدة، فيأتي الموضوع متناسقاً من غَيْر مأخذٍ؛ فالشاهد بيان لموضع الرسم و الكتابة و الخطّ.

هذه أهمّ الظواهر المنهجية و أسلوبية التأليف التي تجلّت فِي رسالة (هداية الضبط فِي عمل الخطّ).

مخطوطات الكتاب، و نسبته:

لَم تشر كتب الفهارس و التراجم العامة التي ترجمت للمؤلّف إِلَى الرسالة: (هداية الضبط فِي علم الخط)، إلا ما ذكَره المؤلّف نفسه فِي ترجمة حياته، فهرس كتبه ـ سيأتى ـ، وكذلک مركز إحياء التراث الإسلامي إذ ذكر أنّ الرسالة لها نسختان، إحداهما: فِي مجموعة برقم: (909)، ضمّت سبع رسائل، وقعت الرسالة فيها برقم: (3)، بنسخ (حسن الشريف الكاشاني)، وهي:

1ـ آداب الناظر.

2ـ لب النظر.

3ـ (هداية الضبط فِي علم الخط)، و تحت ـ فِي الفهرسة ـ عنوان (إملاء) ]ینظر: المخطوطات العربیة فِی مركز إحیاء التراث الإسلامی، ج 2، صص 54 ـ 57.[.. مطلبنا.

و الأخرى ]ینظر: المصدر نفسه، ج 2، صص 241 ـ 242.[: فِي مجموعة رقمت بـ(1198)، واحتوت رسالتين، ذُكِرت فيها الرسالةُ برقم: (1)، بالعنوان نفسه…

و قد منَّ الله ـ سبحانه و تعالى ـ علينا بالحصول على كلتا النسختين، مصوّرتين ]قال تعالی: (وَ لاتَنْسَوُا الْفَضْلَ بَینَكُمْ إِنَّ اللهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِیرٌ) البقرة: من الآیة 237. ونحن إذ نشكر الأستاذ (فارس حسون) الذی كَانَ له الفضل ـ بحمدالله ـ فِی استنساخ هذاالمخطوط، الله ندعو له بالتّوفیق و التسدید.[.

وصف المخطوط:

 النسخة الأولى:

و هي نسخة بخمس عشرة ورقة، كتبت بخط النسخ فِي أغلب الحروف مع التلفيق بَين الخطوط القريبة من النسخ كالثلث، و الإجازة (التوقيع)، إلا نصف الصفحة الأخيرة فِي عشرة أسطر مِنْهَا حسب، كتبت بالخطّ الفارسى (النستعليق)، دون جانبي الصفحة التي ذيلت بخطّ الناسخ، بالنسخ أيضاً.

كتبت بخطّ واضح مقروء، تقيّدت بعض كلماتها بالحركات و الشكل، تحتوى كل صفحة منها: (18) سطرآ، فِي متوسط عدد كلمات (17)، إلى: (18) كلمة، و بقياس: (23×18سم). مع قلّة الأخطاء النحوية، و عدم التمييز بَين همزة القطع و وصلها، و بعض الرموز الكتابية كـ(ح~)، و (كک). و الخطيطات التي تشير إِلَى أماكن ينبغى التأمّل فيها؛ لأنها فقرة أو بداية سطر.

و كل صفحة مِنْهَا مؤطّرة بإطار مستطيل، و فِي نهاية الصفحات المقابلة فِي أسفلها على يسار القارى كلمة أو كلمتان من الصفحة التالية لها؛ للتصفح أو التعليقة، على الرغم من ترقيم الصفحات من قبل الناسخ فِي وسط أعلى كلّ صفحة، إذ تبدأ الأولى مِنْهَا بالرقم (23)، و تنتهى بـ(37)، يتصدرها عنوانها، و العنوانات الأخرى: (الفوائد) بخطّ عريض أغمق من الخطّ الذي سارت عليه حروف الرسم فِي عموم المخطوط.

و جاء فِي أولها: «هَذهِ وَجِيْزَةٌ فِي عِلْمِ الخَطِ المُسَمَّاةُ بِهَدايَةِ الضَّبْطِ»، و ينتهي القول بها باسم الناسخ، هكذا: «هُوَ اللهُ قَدْ وَقَعَ الفَرَاغُ ]من كتابة هذه الرسالة[ بِيَدِ أَقَلِ خَلْقِ اللهِ اللَطيْفِ، تُرَابِ أَقْدَامِ الطُّلابِ حَسن الشَّريف الكَاشَانِي الأصْل». الذي كتب المجموعة ـ المرقمة برقم المركز و ختمه ـ كلّها فِي سنة 1309 هـ، فِي كاشان.

و قد رمزنا لهذه النسخة بالرمز: (ح).

النسخة الثانية:

و هي فِي خمس عشرة ورقة أيضاً، بيد أنّ ما يميّزها من أختها (النسخة الأولى) جملة أمور تتجلّى فِي وصفها، أعني: هذه النسخة.

كتبت النسخة بخطّ اعتيادي قريب إِلَى النسخ، فِي أغلبه مقروء و بعضه بجهد، مع بعض المزج الذي فيه، و كثرة الأخطاء، و بعض الزيادات و البياض و السقط.

كل صفحة مِنْهَا مختلفة فِي السطور، إذ يحتوي كُلّ مِنْهَا على ما يتراوح بين (25)، إِلَى (30) سطرآ فِي الصحيفة الواحدة، و كلّ سطر مِنْهَا يشتمل على (9)، إِلَى (17) كلمة، مقيّدة فِي بعضها بالشكل، تنوين النصب، … و كسرة الهمزة التي رسمت على الكرسى، حسب. مع بعض الخطوط كقلامة ظفر فِي الأماكن التي يراد التنبيه عليها أو بداية الفقرة فيها. و فِي بعض صفحاتها استدراكات للسقط فِي الجهة اليمنى أو اليسرى من القارئ، كتبت بشكل عمودي؛ بسبب انتقال النظر.

كل صفحة مِنْهَا بقياس (21×5/11 سم)، و فِي نهاية كل فِي الجهة السفلى اليسرى من القارئ كلمة أو كلمتان؛ للتعليقة و الوصل بَين الصفحات، فضلاً عن الأرقام فِي أعلى الصفحة.

و قد خلت النسخة من تسمية العنوان إلا ما صرّح به حبيب‌الله فِي حديثه عَن منهجه ـ تقدم ـ، من البداية تتصدرها الاستعانة و من بعد البسلمة، و فِي الجهة اليمنى العليا مِنْهَا من جهة القارئ ختم المركز مع تمليک بصورة الختم أيضاً، و عند التحقيق منه تبيّن لنا أنّه للناسخ (السيد ضياءالدين).

و فِي نهاية المخطوط القول: «تمّ الكتاب بعون الله الملک الوهاب على يد ضياءالدين بن نصرالله الموسوي الكاشانى فِي (26) شهر جمادى الأولى سنة 1312 هـ» ]فِی هَذَا الذیل بعض الأخطاء، و هی: (تمة) بدلاً من (تمّ). و (ملک) بدلا من (الملک) التیأثبتناها. و قد أضفنا أیضاً رمز (هـ).[. و قد كتب

بشكل هرمي، قمته فِي الأسفل، قاعدته إِلَى الأعلى.

و قد رمزنا لهذه النسخة بالرمز: (ض).

النسخة المعتمدة:

لقد اعتمدنا فِي التحقيق على كلتا صورة النسختين المحفوظتين فِي مركز إحياء التراث الإسلامي بالمجموعة المرقمة: (909)، و بالمجموعة المرقمة بـ(1198)، والمذكورتين فِي فهرس المخطوطات العربية فِي مركز احياء التراث الاسلامي، ج 2، صص 54 ـ 57. و ج 2، صص 241 ـ 242. كَما تقدم.

و على الرغم من قرب النسختين من عهد المؤلّف، لَم نتخذ إحداهما أصلاً، على ما يميز (ح) نسخة حسن الشريف الكاشاني، و وضوحها مع قلّة أخطائها، من (ض) نسخة ضياء الدين بن نصرالله الموسوي الكاشاني. بل كَانَ الرأي أن أحداهما مكملّة للأخرى فِي التوثيق و التحقيق، عند المقابلة، و المعارضة، مع الاستيناس بالمتون القديمة و لاسيّما شرح الشافية فِي علمي الصرف والخطّ؛ للرضي، و مجموعة الشافية أيضاً.

و قد بدأ لنا أمر عند ذَلِکَ، و هو أنّهما يتفقان فِي بعض الأخطاء، فصار الوصول إلى أن نسخة ضياءالدين، كأنّها منسوخة من نسخة حسن الشريف الكاشاني، و قد يؤيد ذَلِکَ القرب المكاني فكلاهما فِي كاشان، مع سبق (ح) على (ض).

و لقد استوثقنا من اسم الرسالة، و نسبتها إلى مؤلّفها؛ إذ ذكرها المؤلف فِي الفهرس الذي أعدّه هوَ بنفسه عِنْدَ ترجمته فِي اللباب برقم: (11) ]ینظر: ذریعة الاستغناء، ص 16.[، فضلاً عَن ذكر اسمه (المؤلّف)

مرتين مرّة فِي البداية و أخرى فِي النهاية، فِي كلتا نسختي المخطوط، مع العنوان فِي النسختين، و غير ذلک من القوائم المتقدمة التي أنجزت لإحصاء تراثه.

منهجنا فِي التحقيق:

لما كانت الرغبة شديدة فِي الإفادة من هذه الرسالة، و مبادئ علم الخطّ، حاولنا قدر الوسع إخراج نصّها بصورة علمية على ما يرضاه المؤلّف (رحمه الله)؛ فكان منا العمل المنهجي فِي التحقيق و التوثيق على الوجه الآتي:

ـ تحرير النصّ على وفق القواعد الإملائيّة المعروفة، و ضبط ما يحتاج إِلَى ذَلِکَ، مع الإصلاح فِي الأصل، و الاشارة إِلَى بعضها فِي الهامش، فضلاً عَن حلّ الرموز التي استخدمها الناسخ مثل: (ح~)، للدلالة على كلمة (حينئذٍ)، و (كک)، للدلالة على (كَذَلِکَ)، فأثبتناه من غير اشارة. و كذلک ألفاظ كُتِبت على غَيْر اقتضاء القاعدة النحوية، و الإملائية؛ لإنّها من قبل النساخ مثل: تأنيث الفعل مع تذكير الفاعل و كذا العكس. وعدم التمييز بَين همزتي القطع و الوصل، أو كتابتها متوسطة أو متطرفة و غيرها من الأمور الفنية التي كانت، ككتابة الابيات الشعرية بصورة نثرية دون البيت (صدرآ وعجزآ)؛ فأخذنا ذَلِکَ بالنظر…

ـ حاولنا قدر الإمكان تحريک النصّ، بنية و تركيباً.

ـ كَانَ توثيق الآيات القرآنية على ما اقتضاه التحقيق وضعها بَين قوسين مشجّرين هكذا: ]….[ فِي المتن، و الإشارة إِلَى مكانها من السورة مع رقمها فِي الهامش، و من ثمّ إثبات تمام الآية كاملاً؛ ضماناً لمجريات الدقّة فِي النصّ القرآني، و عدم الالتباس فِي موطن الشاهد، و لاسيّما المتشابه مِنْهَا.

ـ تخريج الأبيات الشعرية التي تمثّل بها المؤلّف، مع بيان الشاهد فِيْها، و الإحالة على المصادر التي وردت فيها كالمتون و الكتب النحوية و اللغوية… و تكميل البيت الذي استشهد به المؤلّف صدرآ أو عجزآ، مع تسلسل ترقيمه، و الإشارة إليه فِي الهامش…

ـ الإحالة على المصادر الرئيسة التي أفاد منها المؤلّف، فِي مسائل كثيرة، مِنْهَا آراء العلماء، و كذلک الخلاف.. و القراءة القرآنية..

ـ الترجمة لأعلام الذين أخذ عنهم المؤلّف، و التعريف بهم، مع مظانّ ذلک.

ـ المقارنة فِي بعض المسالک التي وردت فِي الكتب الإملائية والصرفية و النحوية.

ـ التعليق على بعض الأمور التي تُشكل.

ـ توضيح الكلمات و الدلالة على معانيها، بالإعانة من المتون اللغوية، نَحْو: لسان العرب؛ لابن منظور و غيرهاـ، و هو كثير، و لاسيّما فِي الشواهد الشعرية التي تحقّقت بها، وعُقِدت من أجلها الفوائد.

ـ جعلنا عنوانات جانبية رئيسة فِي بداية الفوائد و الفصول، لغرض الفهرسة الداخلية للموضوعات التي تناولها المؤلف، و قد وضعناها بَين قوسين أو عاضدتين هكذا: ]……[.

ـ صيّرنا ما أضفناه على النصّ بين قوسين معقوفتين هكذا: ]…[، لما سقط أو زيد فِي النسختين، و كذلک ما اقتضاه السياق، مع الإشارة إليه فِي الهامش.

ـ وضعنا أرقام الصفحات التي كَانَت فِي أعلى كلّ صفحة من نسخة (ح) داخل القوسين المعقوفتين[].

و بعد، فنرجو أن نكون قد وفّقنا فِي تقريب النصّ إِلَى القارئ الكريم بصورة علمية عصرية جيّدة على قدر الإمكان، خدمة للتراث للغوي، و الإسلامي، و إحياءً لذكر العلامة حبيب‌الله الشريف الكاشاني (رحمه الله تعالى).

(رَّبَّنا إِنَّنا سَمِعْنا مُنادِياً يُنادِى لِلاِْيمنِ أَنْ امِنُواْ بِرَبِّكُمْ فَامَنّا رَبَّنا فَاغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا وَ كَفِّرْ عَنّا سَيِّئاتِنا وَ تَوَفَّنا مَعَ الأبْرارِ) ]سورة آل عمران، الآیة 193.[… و آخر دعوانا أنِ الحمدلله ربّ العالمين.

بسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحيِمِ

وَ بِهِ نَسْتَعِيْنُ ]فِی (ض)، (و به نستعین) مقدمة علی البسلمة.[

 الحَمْدُللهِ مُبْدِعِ الصُّورِ، و الصَّلاةُ ]فِی (ح، ض)، بالرسم القرآنی، هكذا: (الصلوة). و هو استخدام الناسخ، و سیأتی أنّ الألف فیها تحذف للتفخیم. و نحن الیوم نرسمها كَمَا أثبتناها، و سنعمل علیه فِی الآخریات، إِذَا ماوردت فِی المخطوط كذلک من دون الإشارة فِی الهامش إلیها.[ عَلَى مُحَمّدٍ و آلِهِ خَيْرِ البَشَرِ.

وَ بَعْدُ، فَيَقُولُ العَبْدُ الوَاثِقُ بِاللهِ اِبْنُ عَلَيّ مَدَد حَبيْبُ اللهِ: فَلايخْفَى أَنّ القَلَمَ أَحَدُ اللِسَانَيْنِ ]تناولت مصادر تراث الأدب العربی (القلمَ) فِی أبواب شتی، فِی الوصف، و المدح، والمقارنة، و غیرها، إبتداءً من كتاب الله سبحانه و تعالی. قال الجاحظ (ت 255 ه)، و هو فِی معرض بین أنواع الدلالة فِی البیان، و منها الخطّ، و الحظوة الَّتِی له قال: «فأمّا الخطُّ، فممّا ذكَر اللهُ عزّوجلّ فِی كتابه من فضیلة الخَطِّ و الإنعامِ بمنافع الكتاب، قولُه لنبیه (علیه‌السلام): (اقْرَأْ وَ رَبُّکَ آلْأَكْرَمُ * آلَّذِی عَلَّمَ بِالْقَلَمِ* عَلَّمَ آلاِْنسَانَ مَا لَمْیعْلَمْ) (سورة العلق، الآیات 3 ـ 5)، و أقسم به فِی كتابه المُنْزِل، علی نبیه المُرسَل، حیث قال: (ن، وَالْقَلَمِ وَ ما یسْطُرُونَ) (سورة القلم، الآیة 1)، و لذلک قالوا: القَلَم أحَدُ اللِّسانین، كَمَا قالوا: قِلّة العِیال أَحَدُ الیسارین. وقالوا: القلمُ أبقی أثراً، و اللسان أَكثَرُ هَذَراً.و قال عبدُالرّحمن بن كیسان: استعمال القلم أجدَرُ أن یحضَّ الذِّهن علی تصحیح الكتاب، مناستعمال اللِّسان علی تصحیح الكلام. و قالوا: اللسان مقصورٌ علی القریب الحاضر، والقلمُ مطلقٌ فِی الشاهد و الغائب، و هُوَ للغابِر الحائن، مثلُه للقائم الرّاهن، و الكتاب یقرَأ بكلِّمكان، ویدرَس فِی كلِّ زمان؛ و اللسان لایعْدُو سامعَه، و لایتجاوزُه إِلَی غیره..». البیان والتبیین، ج 1، ص 8079. و للمزید ینظر: عیون الأخبار؛ ابن قتیبة، ص 41، و العقد الفرید؛ ابن عبد ربه، ج 4، ص 33، و أدب الكتاب؛ أبوبكر الصولی، ص 5، و الإعجاز و الإیجاز؛ الثعالبی، ص 111، و صبحالأعشی فِی صناعة الإنشاء؛ القلقشندی، ج 1، صص 119، 480، و ج 3، ص 3، و بعدها، والمزهر فِی علوم اللغة و أنواعها؛ السیوطی، ج 2، ص 302، و كشف الظنون؛ حاجی خلیفة، ج 1، ص 707، و ما بعدها، و الخط العربی تأریخه و أنواعه؛ یحیی سلوم، ص 129.[ إِذْ كُلُّ قَاصِدِ لِمَعْنىً مِنَ المَعانِي، كَمَا يُبَيِّنُ مَقْصُودَهُ ]فِی (ض): (مقصود).[ بِلَفْظِهِ، كَذَلِکَ يُمْكِنُ لَهُ أَنْ يُبَيّنَهُ بِكَتْبِهِ.

فَكَمَا قَرَّرُوا لِتَقويمِ الأوّلِ ]أی: اللفظ، و الكلام.[، وَ تَصْحِيْحِهِ أُصُولاً وَ قَواعِدَ ]فِی قانونی: الصرف و النحو.[، كَذَلِکَ مَهَّدُوا لِكَيْفِيَّةِ ]أی: العمل العلمی، و التصرّف الفكری التطبیقی. و ینظر: الاقتضاب فِی شرح أدب الكتاب؛ ابن السید البطلیوسی ق 1، ص 54.[، الثّاني ]أی: الخط و الكتابة.[ قَواعِدَ و ضَوابِطَ، و سَمَّوهُ بالخَطِّ، فَهُوَ: عِلمٌ بِأُصُولٍ تُعرَفُ بِهَا كَيْفِيَّةُ تَصْوِيْرِ اللَفظِ بِحُرُوفِ هِجَائهِ ]قال ابن الحاجب (ت 464 هـ): «الخطّ: تصویر اللفظ بحروف هجائه إلا أسماء الحروفإِذَا قصد بها المسمّی، نَحْو قولک: اكتب جیم، عین، فا، را، فإنّک تَكتُب هذه الصّورة (جعفر)، لأنّها مُسمّاها خَطّاً و لفظاً». الشافیة لابن الحاجب؛ شرح رضی الدین الاسترآبادی، ج 3، ص 214، و ینظر: مجموعة الشافیة، ج 1، ص 371، ج 2، ص 264، و شرح ابن الوحید علیرائیة ابن البوّاب، ص 13، و همع الهوامع، ج 3، ص 500، و المطالع السعیدة؛ السیوطی، ج 2، ص 369. مع بعض الاختلاف دون المضمون[..

وقَائِدتهُ: حِفْظُ القَلَمِ، وَ هُوَ كُلّ ما يُكْتَبُ بِهِ عَنْ غَلَطِ ]الغلط: هُوَ وضع الشیء فِی غیر موضعه و یجوز أن یكون صواباً فِی نفسه، ولیس ما یكون الصواب خلافه…، و قال بعضهم: الغلط: أن یسهو عن ترتیب الشیء و أحكامه، والخطأ: أن یسهو عَن فعله، أو أن یوقعه من غَیر قصد له، ولكن لغیره. ینظر: الفروق اللغویة؛ أبوهلال العسكری، ص 390. و فِی تاج العروس، ج 5، ص 190، مادة: غلط؛ هُوَ إعیاء الإنسان عَن الإتیان بالشیء فلایعرف وجه الصواب فِیهِ، و أضیف من غَیرتعمّد.[ التّصْوِيْرِ.

وَ مُوْضُوعُهُ: حُروفُ الهِجَاءِ ]قال ابن جنی (ت 392 هـ): «اعلم أن أصول حروف المعجم (أی: الحروف الهجائیة) عِنْدَالكافة تسعة و عشرون حرفاً، فأوّلها الألف و آخرها الیاء علی المشهور من ترتیب حروف المعجم إلا أبا العباس فإنه كَانَ یعدّها ثمانیة و عشرین حرفاً و یجعل أولها الباء و یدع الألف منأوّلها و یقول: هی همزة لاتثبت علی صورة واحدة و لیست لها صورة مستقرّة فلا اعتدها مع الحروف التی أشكالها محفوظة معروفة…». سرّ صناعة الإعراب، ج 1، ص 41.[ مِنْ حَيْثُ إنَّهَامَكْتوبَةٌ ]أی: من هذه الجهة، أعنی: (الكتابة)، لا من جهة أخری؛ إذ إنّ جهات دراسة الحروف الهجائیة لها من الحیثیات ما لایخفی. قال رضیالدین الاسترآبادی (ت 686 هـ): «و البحثفِی أن المراد باللفظ هُوَ الاسم أو المسمی غَیر البحث فِی أن ذَلِکَ اللفظ كیف یصور فِی الكتابة، والمراد بقوله، یعنی: (ابن الحاجب): “الخطّ تصویر اللفظ بحروف هجائه” هُوَ الثانی دون الأوّل». شرح الشافیة، ج 3، ص 215.[.

وَ نَحْنُ نُبَيّنُ لَکَ جُمْلَةً ممّا يَتَعَلّقُ بِهَذَا العلم ]أی: ما یتعلّق بحروف الهجاء فِی واقعها الكتابی الخطّی، فِی التصویر، و هو المقصود منهذه الرسالة، كَمَا أفصحَ عَن ذَلِکَ المؤلّف فِی أوّل صدرها.[، فِي هَذهِ الرِّسَالَةِ المُسَمّاةِ، بـِ(هِدَايةِ الضَّبْطِ فِي عِلْمِ الخَطِّ)، المُشتَمِلَةِ عَلَى: مُقَدِّمَةٍ، وَ فَوائِدَ ]فِی (ض): (فِی فوائد)، من غَیر واو العطف.[، وخَاتِمَةٍ:

أمَّا المُقَدِّمَة:

 فَفِي تَحْقِيْقِ مُتَعَلَّقِ الكِتَابَةِ

 فَنَقُولُ: إنَّ مِنَ البَيّنِ الوَاضِحِ أنّ بَعْضَ الأفْعَالِ لايُمْكِنُ تَعَلُّقُهُ بِبَعْضِ الأُمُورِ، بِمَعْنى: أنَّهُ لايَصلَحُ لِذَلِکَ بالذّاتِ ]سقطت (بالذات) من ض؛ بسبب انتقال النظر. و المعنی: أی: بحقیقته، و معناه الدلالی القارّبه.[، أَوْ بِالعَرْضِ؛ كَأنْ يَكونَ هُناکَ مَنْعٌ وَضْعِيٌّ ]أی: بوضع الواضع، و ملاحظاته فِی التصوّر عِنْدَ الوضع بالأصل[.، أَوِ اسْتِعْمَالِيٌّ ]أی: فِی الوضع اللغوی، و الاستعمال العربی. و ینظر: كتاب سیبویه، ج 1، ص 25، قوله: باب الاستقامة فِی الكلام و الإحالة.[؛ فَلِذَا لايُقال: (قَرأْتُ الرُّمَّانَ). و لا (أَكلْتُ المَاءَ). وَ لا (نَكَحْتُ الكِتَابَ)، وَ أَمْثَالُ ذَلِکَ ممّا لايخْفَى؛ وَ لِذَا إلتزَمُوا فِي قَولِهِ: ]من الرجز[

1ـ عَلّفْتُهَا تِبْنَاً، وَ مَاءً بَارِدَاً.

………………………………… ]البیت من الشواهد النحویة المجهولة القائل، التی یستشهد بها فِی أبواب: الحذف، و المفعولمعه، و العطف علی المشاكلة. و عجزه: حتّی شتت همَّالةَ عَینَاها. و یروی: حتی (بدت) و (غدت). بدلاً من (شتت). ینظر فِی: معانی القرآن؛ الفرّاء، ج 1، ص 14، و الخصائص؛ ابن جنی، ج 2، ص 431، و أمالی الشریف المرتضی، ج 4، ص 170، والإنصاف؛ الأنباری، ج 2، ص 613، و شرح جمل الزجاجی؛ ابن عصفور، ج 2، ص 453، ولسان العرب؛ ابن منظور، ج 2، ص 287، و مغنی اللبیب؛ ابن هشام الأنصاری، ج 2، ص 828، و أوضح المسالک، ج 2، ص 215، و شرح، ج 2، ص 275، و المقاصد النحویة (شواهد العینی)، ج 3، ص 101، و خزانة الأدب؛ البغدادی، ج 1، ص 499.[

 بِحَذْفِ الفِعْلِ مِنْ جِنْسِ السَّقْي ]أی علفتها تبنآ، و سقیتها ماءً. و فِی تقدیر المحذوف خلاف، ینظر: المصادر المتقدّمة.[

و فِي قَوْلِهِ: ]من الكامل[

2ـ……………………………………………

قُلْتُ: اَطْبَخُوا لِي جُبَّةً، وَ قَمِيْصَاً ]البیت ینسب للشاعر جحظة أبی الحسن بن جعفر البرمكی (ت 326 هـ) ینظر فی: جمهرةالأمثال؛ لأبی هلال العسكری، ص 227. و لباب الآداب؛ لأبی منصور الثعالبی، ج 2، ص 101، و قد نسب خطأً لـ(أبی الرقعمق أحمد بن محمد الانطاكی ت 399 هـ) فِی: معاهدالتنصیص؛ عبدالرحیم العباسی، ج 2، ص 15، و من غِیر نسبة فِی: الإیضاح فِی علوم البلاغة؛ القزوینی، ج 1، ص 348، و المطوّل؛ التفتازانی، ص 648، و خزانة الأدب؛ الحموی، ج 2، ص 253، و روح المعانی؛ الآلوسی، ج 7، ص 67. و صدره: قالوا: اقترح شیئاً نجدْ لکَ طبخَ هُو الشاهد فِیهِ: المشاكلة، و هی: ذكر الشیء بلفظ غیره لوقوعه فِی صحبته تحقیقاً أو تقدیراً، و هی: ـ هنا ـ قوله: اطبخوا، فإنه أراد خیطوا، فذكر خیاطة الجبّة، و القمیص بلفظ الطبخ؛ لوقوعها فِی صحبة طبخ الطعام. ینظر: الإیضاح فِی علوم البلاغة؛ القزوینی: ج 1، ص 348.[

بإرَادَةِ المُشَاكَلَةِ ]قال الحموی (ت 837 هـ): «المشاكلة فِی اللغة هی المماثلة، والذی تحرر فِی المصطلحعِنْدَ علماء هَذَا الفن أنّ المشاكلة هی: ذكر الشّیء بغیر لفظه لوقوعه فِی صحبته كقوله تعالی: (وجَزآؤُاْ سَیئَةٍ مِّثْلُها)] سورة الشوری، الآیة 40[، فالجزاء عَن السیئة فِی الحقیقة غَیرسیئة، والأصل و جزاء سیئة عقوبة مثلها..». خزانة الأدب، ج 2، ص 253. و ینظر: المطوّل، ص 648. و مثله قول الشاعر المتقدّم. [.

و لايَخْفَى أَنَّ مِنْ هَذَا القَبِيْلِ فِعْلَ الكِتَابَةِ بالنّسبةِ إِلَى بَعْضِ الأُمُورِ، فَلا يُقال: (كَتَبْتُ زَيْدَآ)، مَعَ إِرَادَةِ مُسمّاهُ، وَ عَيْنِهِ.

نَعَمْ، صَحّ: (كَتَبَ زَيْدٌ)، عَلَى الفَاعِلِيّةِ؛ لِصِحَّةِ صُدورِ الكِتَابَةِ عَنْهُ، بِخِلافِ وُقُوعِهَا عَليهِ، إلّا إِذَا أُرِيْدَ ] 23[ بِقَولِهِ: (زَيدَآ) ]فِی نَحْو: (كتبت زیداً).[، هَذَا اللفظُ، و صَوّر مَا اشْتَمَلَ عَلَيْهِ مِنَ الحُرُوفِ.

وَ حِيْنَئِذٍ، فَكِتَابهُ اللَفْظِ: عِبَارَةٌ عَنْ تَصويرهِ بِصُورَةٍ خَاصّة ]أی: تصویره المقصود برسم حروف هجائه. [، وَ إلّا، فَاللَفْظُ مِنْ حَيْثُ هُوَ لَفْظٌ ]فِی كونه أصواتاً تشتمل علی الحروف الهجائیة، آلته: الصوّت نفسه.[ يَتَلَفّظُ بِهِ الإنْسانُ لايُمْكِنُ كِتَابَتُهُ؛ لِخُروجِهِ حِيْنَئذٍ عَنِ الوَصفِ المَذْكورِ، وَلَوْ قُلتَ: (كَتَبْتُ القُرآنَ)، وَ أَرَدْتَ بِهِ مَا بَيْنِ الدفّتَينِ مُطْلَقاً ]فِی (ح): (مطلق)، من غیر تنوین.[، قُرِئ، أَمْ لَمْ يُقْرَأْ. صَحَّ؛ إِذِ الكَلِمَاتُ مِمّا يَقْبَلُ الكِتَابةَ بِأعْيَانِها ]فِی: (ح، ض): (بأعیانه)، و ما أثبتناه أنسب.[، و مُسَمَيّاتِهَا ]فی: (ح، ض): (و بمسمیاته)، و ما أثبتناه أنسب.[، وَ كَذَلِکَ لَوْ أَرَدْتَ بِهِ كُلَّ مَا يُقْرَأُ، إذِ المُرَادُ: كَتَبْتُ مَا يَصْلُحُ لأنْ يُقْرَأ، وَ مِثْلُهُ: (الشّعْر)، وَ كُلّمَا يَصْلُحُ لأنْ يُتَلَفَّظَ بِهِ.

وَ الحَاصِلُ أنّ المُسَمَّى لايَكُونُ مُتَعَلّقَ الكِتَابَةِ، إِلاَّ إِذَا كَانَ مِنْ قَبِيْلِ الأَلْفَاظِ، وَ لايَخْفَى أَنَّ مِنَ الأُمُورِ مَا يَصْلُحُ لِتَعَلُّقِ الكِتَابَةِ بِهِ مِن جِهَتَيهِ: مُسَمَّاهُ، وَ اللفظِ الدَّالِ عَلَيْهِ، مِثْلُ: (القُرآن). إِذْ يَجُوزُ لَکَ أَنْ تَقُولَ: (كَتَبْتُ القُرآنَ)، وَ تُرِيْدُ بِهِ: مُسَمَّاهُ، مِن نَحْوِ:

(آلْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ آلسَّمَوَاتِ) ]سورة فاطر، الآیة 1.[. وَ أنْ تقول: (كَتَبْتُهُ)، وَ تُرِيْدُ بِهِ: هَذَا اللَفْظَ، أَيْ: (ق، ر، آ، ن). وَ كَذَلِکَ كُلّمَا كَانَ مُسَمَّاهُ مِنْ قَبِيْلِ الأَلفَاظِ.

 وَ أَمَّا ]فِی (ح): (أمّا القوائد).[ الفَوَائدُ، فَسَبْعٌ:

الأوْلى:

]في كتابة الحروف مفردةً أوْ مركبةً[

حُرُوفُ الهِجَاءِ تُكْتَبُ كَمَا يُنطقُ بِهَا، فِيْمَا تركّبَ مِنْهَا، إلّا إِذَا أُرِيْدَ أَسْمَاؤُهَا ]سقطت (النطق) من ض، وفی (ح) (المنطق)، و حملها علی الأول أنسب؛ للعطف، و للمعنی السّیاقی.[، أَوْ مَا سُمِّى بِهَا مِنْ غَيْرِهَا ]من الذوات البشریة و غیرها. قال رضیالدین الاسترآبادی (ت 686 هـ): «حق كل لفظ أن یكتب بحروف هجائه، أی: بحروف الهجاء التی ركب ذلک اللفظ منها إن كان مركبا، و إلافبحرف هجائه، سواء كان باللفظ ما یصح كتابته كأسماء حروف التهجی، نحو: ألف، با، تا، جیم، وكلفظ الشعر و القرآن و نحو: ذلک، أو ما لایصح كتابته، كزید و الرجل و الضرب و الیوم وغیرها..». شرح الشافیة، ج 3، ص 214، و ینظر: مجموعة الشافیة، ج 1، ص 370، و همع الهوامع، ج 3، ص 500.[، فَإِذَا قِيْلَ لَکَ: اُكْتُبِ (الزَّاي ]فِی (ح، ض): (الزاء)، عموماً، لذا سنعمل علی كتابة الصحیح، مع عدم الإشارة إلیه إِذَا ما ورد منه كَذَلِکَ.)، مِن (زيْدٍ)، فَاَكْتُبْ (زَ)، لا (زاي)؛ فإِنَّ (الزَّايَ) اسْمٌ لـِ(ز)، مِن (زَيْدٍ)، وَ المَقْصُودُ مِنْکَ كِتَابَتُهُ هُوَ حَرْفٌ مِنْ حُرُوفِهِ، لا الاسْمُ المَوْضُوعُ لَهُ ]أی: حروف من حروف (زید)، أی: و لَیسَ اسم الحرف منه.[.

وَ إِذَا قِيْلَ لَکَ: (اكْتُبْ زَيْدَاً)، كَانَ المَطْلُوبُ كِتَابَةَ حُرُوفِ هَذَا الْلَفْظِ، فيُكْتَبُ هَكَذَا: (زَيْد)، لا (الزّاي)، و (اليَاء)، و (الدّال).

نَعَمْ، لَوْ أُرِيْدَ الاسْمُ ]أی: الاسم من الحرف.[، فَالوَاجِبُ كِتَابَةُ مَا يَدلُّ عَلَى الحُرُوفِ المَذْكُورَةِ، وَ لَيْسَ ذَلِکَ إِلّا المُرَكَّبَ، فَيُكْتَبُ (زَاي) ]الكتابة فِی الأصل المخطوط علی أمر التهجی، علی أن هذه الألف (الهمزة) لیست من الحروف الأصلیة. ینظر: المنصف؛ ابن جنی، صص 36، 407.[، و (يَاء)، و (دَال)، لا (ز)، و (ي)، و (د)؛ فَإِنَّهَا فِي أَنْفُسِهَا حُرُوفٌ، لا أَسْمَاءٌ ]فِی (ض): (الأسماء). و المعنی من (ح)، أی: لا أسماء الذوات المسمّی بها.[، كَمَا لايَخْفَى.

وَ هَذِهِ قَاعِدَةٌ جَارِيَةٌ فِي غَيْرِ حُرُوفِ الهِجَاءِ أَيْضَآ مِنْ سَائِرِ الحُرُوفِ ]كحروف المعانی: حروف الجرّ: (ب، ل، ك، ..)، مثلاً.[، فَإِذَا قِيْلَ لَکَ: اُكْتُبِ (البَاءَ) فِي: (مَرَرْتُ بِزَيْدٍ)، فَاَكْتُبْ (ب)، لا (البَاء)؛ فَإِنَّهُ اسمٌ لـ(ب)؛ وَ لِذَا يُسْنَدُ إِلَيْهِ، فَيُقالُ: (البَاءُ) حَرْفٌ، وَ يَعُودُ الضَّمِيْرُ إِلَيْهِ، فَيُقالُ: (البَاءُ) تَجُرُّ، و هَذَا نَظِيْرُ قَوْلِکَ: (ضَرَبَ فِعْلٌ)، فَإِنَّ (ضَرَبَ) هَذَا، اسْمٌ لـِ(ضرب) الدالّ عَلَى الزَّمَانِ، ] 24[ وَ لَيْسَ فِي نَفْسِه الفِعْل.

وَ كَمَا تَتْبَعُ ]فی: (ح، ض): (یتبع)، و ما أثبتناه أنسب.[ الكِتَابةُ النُّطْقَ ]فِی (ح): (المنطق).[، كَذَلِکَ يَتْبَعُ النطقُ ]سقطت (النطق) من ض، و فِی (ح)، (المنطق)، و حملها علی الأوّل أنسب؛ للعطف، وللمعنی السیاقی. [لكِتَابَةَ أَيْضَاً، فَإِذَا قِيْلَ لَکَ: انْطِقْ بـ(الزّاي) مِنْ (زيْدٍ)، فَقُلْ: (ز)، وَ لا تَقُلْ: (زاي)؛ فَإِنَّ (زيد) ]أی: لفظ (زید)، فیكون قصْد لفظة[. لَمْ يَكُنْ مُرَكَّبَاً إلّا مِنَ الحُرُوفِ المُفْرَدَةِ، وَ قَدْ حُكِي أَنَّ الخَلِيْلَ ]هو أبو عبدالرحمن الخلیل بن أحمد بن عمرو بن تمیم الفراهیدی الأزدی الیحمدی، منأئمة اللغة و الأدب، و واضع علم العروض، أخذه من الموسیقی و كان عارفاً بها. و هو أستاذسیبویه النحوی. ولد فی البصرة، و عاش فقیرآ صابرآ. قال النضر بن شمیل: ما رأی الراؤونمثل الخلیل، و لا رأی الخلیل مثل نفسه. توفی سنة (175 هـ). له كتاب “العین” فِی اللغة، و”معانی الحروف”، و “جملة آلات العرب”، و “تفسیر حروف اللغة”، و كتاب “العروض”، و”النقط و الشكل” و “النغم”. ینظر: ترجمته فی أخبار النحویین البصریین؛ السیرافی، ص 38، و الفهرست؛ ابن الندیم، ص 48، الأنساب؛ السمعانی، ج 4، ص 184، و نزهةالألباء؛ الأنباری، ص 45 ـ 48، و معجم الأدباء، ج 11، صص 72 ـ 77، و أنباه الرواة، ج 1، ص 341، و وفیات الأعیان؛ ابن خلكان، ج 2، ص 220، و سیر أعلام النبلاء؛ الذهبی، ج 7، ص 429، و تهذیب التهذیب؛ ابن حجر، ج 3، ص 141، و بغیة الوعاة؛ السیوطی، صص 450ـ 451، و هدیة العارفین؛ باشا البغدادی، ج 1، ص 350، و معجم المؤلفین، ج 4، ص 112، والأعلام؛ الزركلی، ج 2، ص 314، و الفراهیدی عبقری من البصرة؛ المخزومی، ص 30.[ قَالَ لأَصْحَابِهِ: «كَيْفَ تَنْطِقُونَ بِالجِيْمِ مِنْ (جَعْفَر)، فَقَالُوا: (جِيْم)، فَقَالَ: إِنَّمَا نَطَقْتُم بِالاسْمِ، وَلَمْ تَنْطِقُوا بِالمَسْؤُولِ عَنْهُ» ]كذا فِی الشافیة؛ لابن الحاجب، و شرحها؛ لرضی الدین الاسترآبادی، ج 3، ص 214، مجموعة الشافیة، ج 1، ص 372، ج 2، ص 265. و فِی كتاب سیبویه، ج 3، ص 320، النصّ هكذا: «قال الخلیل یوماً و سأل أصحابه: كیف تقولون إِذَا أردتم أن تلفظوا بالحرف. و قال: أقول: كه و به. فقلنا: لم ألحقت الهاء فقال: رأیتهم قالوا: عه فألحقوا هاءاً حتّی صیروها یستطاع الكلام بها لأنّه لایلفظ بحرف. فإن وصلت قلت: ك، و ب، فاعلم یا فتی كَمَا قالوا: عه یا فتی. فهذه طریقة كلّ حرف كَانَ متحرّكاً وقد یجوز أن یكون الألف هنا بمنزلة الهاء؛ لقربها مِنْهَا، وشبهها بها، فتقول: با، و كا، كَمَا تقول: أنا». و عنه فِی شرح شواهد الشافیة؛ البغدادی، ج 4، ص 427.[.

نعم، إِذَا قِيْلَ لَکَ: اَنْطِقْ بِالفَاعِلِ، فِي: (ضَرَبْتُ)، فَقُل: (التَّاء)، وَ لاتَقُلْ: (ت)؛ فَإِنَّهُ لَيْسَ بِاسْمٍ حَتَّى يَكُونَ فَاعِلاً، فَتَدَبَّرْ ]سقطت (فتدبر) من (ض).[!.

وَلَوْ سُمّي بِحَرْفٍ، فَالمَكْتُوبُ اسْمُهُ، كَمَا ذُكِرَ فِی بدایة التعریف قوله: «حُرُوفُ الهِجَاءِ تُكْتَبُ كَمَا ینطَقُ بِهَا، فِیمَا تركّبَ مِنْهَا، إلّا إِذَارطأُرِیدَ أَسْمَاؤُهَا أَوْ مَا سُمِّی بِهَا مِنْ غَیرِهَا».[. وَ عَلَى هَذَا فَلَوْ قُلْنَا: إنَّ فَوَاتِحَ السُّوَرِ  أسْمَاءٌ لِمُسَمَّيَاتٍ خَاصَّة، فَالوَاجِبُ كِتَابَتُهَا كذلک، فِيُكْتَبُ (طَاهَا)، (يَاسِيْن) ]قال الرضی: «و كذلک بأن تكون أسماء السور كما قال بعضهم، أو أسماء أشخاص كما قیل:إن (یس، و طه) اسمان للنبی صلی الله علیه و آله و سلّم، و (ق) اسم جبل، و (ن) اسم للدواة، وغیر ذلک أو تكون أبعاض الكلم، كما نُسِب إلی ابن عبّاس، (رضی الله عنه)، أنّه قال فی (الم):إنّ معناه: أنا الله أعلم، و غیر ذلک ممّا قیل فیها». شرح الشافیة، ج 3، ص 316.[.

وَ أَمّا لَوْ قِيْلَ: إنّ المُرادَ بِهَا الإِشارَات و التّنْبِيْهات ]قال الزمخشری (ت 538 هـ): «إعلم أن الألفاظ التی یتهجی بها أسماء، مسمّیاتهاالحروف المبسوطة التی مِنْهَا ركبت الكلم، فقولک: ـ ضاد ـ اسم سمّی به “ضه” من ضرب إِذَاتهجّیته، وكذلک: را، و با: اسمان لقولک: ره، و به؛ و قد روعیت فِی هذه التّسمیة لطیفة، و هیأنّ المسمّیات لمّا كانت ألفاظاً، كأسامیها و هی حروف وحدان و الأسامی عدد حروفها مرتق إِلَی الثلاثة، اتّجه لهم طریق إِلَی أن یدلّوا فِی التسمیة علی المُسمّی فلم یغفلوها، و جعلوا المُسمّی صدر كلّ اسم مِنْهَا كَمَا تری، إلا الألف فإنّهم استعاروا الهمزة مكان مسمّاها؛ لأنّه لایكون إلّاساكناً». تفسیر الكشّاف، ج 1، ص 30، و ما بعدها كَذَلِکَ، فِی أن هذه فواتح السور المراد بهاالتّنبیه علی أنّ القُرآن الكریم مركّب من هذه الحروف كألفاظكم التی تنطقون بها؛ فعارضوه إنقدرتم، فهو إذن، تحدٍ لهم. و ینظر: التفسیر الكبیر؛ الرازی، ج 2، ص 3، و شرح الشافیة؛ الرضی، ج 3، ص 216.[، فَاللازِمُ كِتَابَتُهَا مُفْرَدَةً، مِثْلُ: (يَس)، و (المْ)، فَلْيُتَأَمَّلْ.

الفائِدَةُ الثانِيَةُ:

]فِي الابتداء و الوقف على الحروف[

الكَلِمَةُ إِمّا أَنْ تَصْلُحَ لأنْ يُبْتَدَأَ بِهَا، وَ يُوْقَفَ عَلَيْهَا، أَوْ لِلأَوَّلِ خاصّةً، أَوْ لِلثَّانِي كَذَلِکَ ]قال رضی الدین: «أصل كل كلمة فِی الكتابة أن ینظر إلیها مفردة مستقلّة عمّا قبلها و مابعدها، فلا جرم تكتب بصورتها مبتدأ بها و موقوفاً علیها، فكتب من (ابنک) بهمزة الوَصْل؛ لأنکلو ابتدأت بها، فلابدّ من همزة الوَصْل، و كتب (ره زیداً)، و (قه زیداً) بالهاء، لأنک إِذَا وقفت علی (ره) فلابدّ من الهاء». شرح الشافیة، ج 3، ص 216، و مجموعة الشافیة، ج 1، ص 373.[، وَ لَيْسَ لَنا مَا لا ]سقطت (لا) من (ض)؛ بسبب انتقال النظر.[ يَصْلُحُ لِشَىء مِنْهُمَا.

وَ الحُكْمُ فِي الثّانِي ]أی: فِی الوقف [: أَنْ يُكْتَبَ متّصِلاً بِمَا بَعْدَهُ إِذَا كَانَ عَلَى حَرْفٍ وَاحِدٍ، كَمَا فِي: (بِزَيْد)، و (لِزَيد)، و (كَزَيد)، إِذْ يُقَالُ: (بِزَيْدٍ مَرَرْتُ)، و (لِزَيْدٍ أَكْرَمْتُکَ)، و (كَزَيْدٍ أَنْتَ). وَلَكِنْ لايَجُوزُ الوَقْفُ؛ إِذْ مِنْ أَحْكَامِه السُّكُونُ، وَ هُوَ ـ هُنَا ـ معتذرٌ، بِخِلافِ مَا إِذَا كَانَ عَلَى حَرْفَيْنِ، فَصَاِعَداً؛ فَإِنَّهُ يُكْتَبُ مُنْفَصِلاً، كَمَا (فِي الدّارِ)، و (مِنْ زَيْدٍ)، و (لَيْتَ عَمْراً ]فِی (ح، ض): بالواو هكذا: (عمرواً) علی الرغم من تنوین النصب.[ فِي الدّارِ)، إِذْ يَجُوزُ الإبْتِدَاءُ بِأَمْثالِ هَذِهِ الحُروفِ، وَلَكِنْ لايُوْقَفُ عَلَيْها، وَ دَلِيْلُ المَسْأَلَتَيْنِ: أَنّ الحَرْفَ الوَاحدَ؛ لِخفَّتِهِ، مُقْتَضٍ للاتّصالِ بِغَيْرِه؛ ليَحْصُلَ لَهُ الاسْتِقْلالُ بالتَّبَعِيَّةِ بِخِلافِ الأَكْثَرِ، فَتَدَّبَرْ!.

و الحُكْمُ فِي الثّالِثِ ]أی: فِی الضمائر المتّصلة؛ لتمییزها من المنفصلة. [: أنْ يُكْتَبَ مُتّصلاً بِمَا قَبْلَهُ مُطْلَقآ، كَمَا فِي الضَّمائِرِ المُتَّصَلَةِ؛ إِذْ لايَصِحّ الإبتداءُ بِهَا أَصْلاً، فَلَوْ لَمْ تُكْتَبْ متّصلةً؛ لاَرْتَفَعَ الفَرْقُ بَيْنَها وَ بَيْنَ المُنْفَصِلَة، فَتَدبَّرْ!.

وَالحُكْمُ فِي الأوّلِ: أَنْ يُكْتَبَ كَمَا يُبْتَدَأُ بِهِ، وَ يُوقَفُ عَلَيْهِ، بِمَعْنَى أَنَّهُ يُرَاعَى أَوَّلُهُ كَمَا يُرَاعَى أَوَّلُ الكَلِمَةِ المُبْتَدَأ بِهَا، وَ آخِرُهُ كَمَا يُرَاعَى آخِرُ الكَلِمَةِ، إِذَا وُقِفَ عَلَيْهَا.

وَ مِنَ الأوّلِ قَوْلُکَ: (عَجِبْتُ مِن ابْنِکَ)، فَيُكْتَبُ بِالهَمْزَةِ، فَإِنَّها، وَ إنْ وَجَبَ إِسْقَاطُهَا عِنْدَ الوَصْلِ، وَلَكِنْ لَوِ ابْتَدَأَ بِهَذِهِ الكَلِمَةِ، وَلُوْحِظَ حَالُ قَطْعِهَا عَمَّا قَبْلِهَا؛ لَكَانَتِ الهَمْزَةُ عَلَى حَالِهَا، كَمَا فِي قَوْلِکَ: (ابْنِي أَكْرَمَکَ). وَ كَذَلِکَ حَالُ (ابْنَة، واَبْنم، واسْم، واسْت، واثْنانِ، واثْنَتَانِ، واثْنَيْنِ، واثْنَتَيْن، وامْرُؤ، وامْرَأة، وايمُن ]أی: قسمی. ینظر: القاموس المحیط؛ الفیروزآبادی، ج 4، ص 279.[ الله)، وَ نَحْو: (الإكْتِسَابِ، والإقْتِدَارِ، والإنْصرَافِ، ] 25[ و الإسْتِخْرَاجِ).

وَ كَذَلِکَ كُلُّ مَصْدَرٍ بَعْدَ أَلِفِ فِعْلِهِ أَرْبَعَةُ أَحْرُفٍ، فَصَاعِدَآ، وَ فِعْلُهُ مُطْلَقَآ. وَ كَذَلِکَ الأمرُ مِنَ الثُّلاثِيّ المُجَرَّدِ؛ إِذَا كَانَ مَا بَعْدَ حَرْفِ المُضَارَعَةِ سَاكِناً.

وَ الحَاصِلُ أَنّ كُلَّ ما يَجِبُ وَصْلُهُ يُكْتَبْ ]مكررة فِی (ض).[ كَحَالِ القَطْعِ، بِمَعْنَى: أَنَّ العِبْرَةَ لَيْسَتْ بِاللفْظِ مُطْلَقَآ، بَلْ بِالأصْلِ. نَعَمْ، فِي كَثيرٍ مِنَ المَصَاحِفِ القَدِيْمَةِ كِتَابَةُ آيةِ (الثَّقَلانِ) ]قصد لفظة، و إلّا فالثقلین. یعنی: فِی قوله تعالی: (سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَیهَ الثَّقَلاَنِ). سورةالرحمن، الآیة 31. و الشاهد فِی الآیة: كتابة (الثقلان)، من دون الألف، و الیوم فِی المصاحف الحدیثة الطبع تكتب بالألف. [بِدُونِ الأَلِفِ.

وَ مِنَ الثَّانِي ]یعنی: فِی حال الوقف.[ قَولُکَ: (رَه زيداً)، و (قِه ]فِی (ض): (قد) تحریف.[ عَمْرَاً ]فِی (ح): (عمرواً)، بالواو.[)، وَ (مَه أَنْتَ؟)، و (مَجِيءُ مَهْ جِئْتُ؟)، و(رَحْمَة)، فَيُكْتَبُ جَمِيْع ذَلِکَ بِالهَاءِ؛ لِوجُوبِ إِلْحاقِ (هَاء) السكْتِ بِمَا يَبْقَى عَلَى حَرْفٍ وَاحِدٍ، فِي حَالِ الوَقْفِ، بِشَرْطِ إنْ لَمْ يَكُنْ قَبْلَهُ شَيْءٌ، أَوْ كَانَ، وَلَمْ يَكُنْ كَالجُزءِ مِمّا قَبْلَهُ؛ لاسْتِقْلالِهِ. وَ وُجوبِ إِبْدَالِ (تاء) التَّأْنِيْثِ الاسْمِيَّةِ (هاءً) ]كـ(القائمة) فِی الوقف. ینظر: شرح المقدّمة المحسبة؛ ابن بابشاذ، ج 2، ص 466، و الإیضاح فِی شرح المفصل؛ ابن الحاجب، ج 2، ص 314. و شرح جمل الزجاجی: ابن عصفور، ج 2، ص 437، و شرح الشافیة؛ للرضی، ج 2، ص 390.[، بِخِلافِ نَحْو: (حتّامَ، و علامَ وإلامَ، وَ وَقْت ]فِی (ض): (وووقت).[، و أُخْت، و بِنْت، و بَنَات، و هَيْهَاتَ، و لَمْ يَخْشَه، وَلَمْ يَغْزَه، وَلَمْ يَرْمَه)، فَيُكْتَبُ بِلا (هاء)؛ لِعَدَمِ وُجوبِ الإلحَاقِ فِي الوَقْفِ، بَلْ يَجِبُ تَرْكُهُ فِي: (وَقْت، و أخْت، وهَيْهَاتَ، و بِنْت، و بَنَات، و كَيْت، و زَيْت).

وَ قَولُه: (كَيْفَ البَنُونُ وَ البَنَاه) ]جاء فِی سرّ صناعة الإعراب؛ لابن جنی، ج 2، ص:263 «حكی قطرب عن طییء أنّهم یقولون: كیف البنون و البناه، و كیف الأخوة و الأخواه، قال: و ذلك شاذّ، ..». و ینظر: المفصل؛ الزمخشری، ص 515، و شرح الشّافیة، ج 3، ص 218.[، شَاذٌّ، كَقَولِ مَن قَالَ: (هَيْهَاه ]فِی (ض): (هنهاه).[)، فِي: (هيْهاتَ) ]جاء فِی لسان العرب: «هیهات: كلمة معناها البعد، و قیل: هیهاتَ كلمة تبعید، .. التاء مفتوحة مثل كیفَ، و أصلها هاء و ناس یكسرونها علی كلّ حال بمنزلة نون التثنیة… واتفق أهل اللغةِ أنّ التاء من: هیهات لیست بأصلیة أصلها هاء. قال أبوعمرو بن العلاء، إذَا وصلت هیهاتفدع التاء علی حالها، و إذا وقفت فقل: هیهات هیهاه، قال ذَلِکَ فِی قول الله عزّوجلّ: (هَیهَاتَهَیهَاتَ لِمَا تُوعَدُونَ) سورة المؤمنون، الآیة 36..». لسان العرب، ج 13، ص 553، و ینظر:أدب الكاتب، ص 252، و معانی القُرآن؛ الفرّاء، ج 2، ص 236، و معانی القُرآن و إعرابه؛ الزجاج، ج 4، ص 11، و إعراب القُرآن؛ النحاس، ج 3، ص 92، و التبیان فِی إعراب القُرآن؛ العكبری، ج 2، ص 149، و المفصل؛ الزمخشری، ص 203، و شرح الشافیة؛ للرضی، ج 2، ص 218.[، وَ مَن قَالَ: (الضَارِبَاه)، فِي: (الضَارِبَات).

وَ ما جازَ فِيْهِ الأمْرانِ فِي الوَقفِ كَذَلِکَ هُنا، كَالصَّلاة، عَلَى مَا قِيْلَ ]ینظر: باب الهجاء، ص 47، و شرح اللمحة البدریة، ج 2، ص 299، و أوضح المسالک؛ ابن هشام الأنصاری، ج 3، ص 311.[، وَ لايَجُوزُ فِي: (ثَمَّتْ، و رُبَّتْ، وَ ضَرَبَتْ)، إلا (التَّاء) ]لمشابهتها الأفعال فِی العمل، ینظر: شرح المقدمة المحسبة، ج 2، ص 466.[.

وَ الحَاصِلُ أَنَّ كُلَّ مَا يُوقَفُ عَلَيْهِ بـ(الهاءِ)، يُكْتَبُ بِهَا أَيْضَاً، وَ تَعْيِينُ مَظَانِّ ذَلِکَ يُطْلَبُ مِنَ البَحْثِ فِي الوَقفِ ]هنا قد ذُكِر فِی (ض): (رأیت فِی بعض المصاحف القدیمة كتابة آیة الثقلان بدون)، و هذه عبارة مقحمة زائدة من الناسخ، كَمَا هُوَ بَین، و قد تقدّم ذكرها.[. ]ینظر: كتاب التكملة؛ لأبی علی الفارسی، ص 199، و المفصل للزمخشری و شرحه؛ رطابن یعیش، ج 8، ص 80، و المقرّب؛ ابن عصفور، ص 374، و شرح الشافیة؛ للرضی، ج 2، ص 390، و شرح ابن الناظم، ص 573، و مجموعة الشافیة، ج 1، ص 168، و أوضحالمسالک: شرح ابن عقیل، ج 2، ص 508، و شرح الإشمونی مع حاشیة الصبّان: ج 4، ص 286، و شذا العرف؛ الحملاوی، ص 168.[

وَ لايَخْفى أَنَّهُ إِذَا أَرَدْتَ إِلحَاقَ (الهَاء) بـ(حَتَّامَ)، وَ نَحْوهِ، فَالوَاجِبُ إِلحَاقُهَا ]فِی (ض): (إلحاق).[ فِي الكِتَابزةِ، وَ يَجُوزُ كِتَابَةُ (حتَّى) بالياءِ؛ لِزَوالِ الاتِّصَالِ حِيْنَئِذٍ.

وَ كَذَلِکَ كُلُّ مَا يُوقَفُ عَلَيْهِ بِالأَلِفِ، فَيُكْتَبُ بِها أَيْضَاً، كَمَا فِي الاسمِ المُنَوَّنِ المَنْصُوبِ، نَحْو: (رَأَيْتُ زَيْداً، وَ فَرَسَاً)، بِخِلافِ المَجْرُورِ، وَ المَرْفُوعِ، فَيُكتَبُ: (جاءَنِي زَيدٌ)، وَ(مَرَرْتُ بِزَيْدٍ).

و كَمَا في: (أَنَا)، قَالَ الشّاعِرُ ]و هو أبو مغیث الحسین بن منصور الحلّاج الزاهد المشهور المتوفی 309 هـ، ینظر البیتفِی الدیوان، ص 77، و فی: فیض القدیر؛ المناوی، ج 2، ص 397، و روح المعانی؛ الآلوسی، ج 2، ص 164.[: ]من الرمل[

 3ـ أَنا من أَهْوى وَمَن أَهْوى أَنَا

نَحْنُ رُوحَانِ حَللْنَا بَدَنا

وَ فِي التَّنْزِيْلِ: (لَّكِنَّا هُوَ آللَّهُ رَبِّى) ]سورة الكهف، الآیة 38.[، أَيْ: (لَكِنْ أَنَا اللهُ رَبِّي)، وَ قَدْ يُقْرَأُ، كَذَلِکَ فِي الوَصْلِ ]فِی (ض): (الفصل). فِی قراءة ابن عامر، ینظر: السبعة فِی القراءات؛ ابن مجاهدالبغدادی: 188، و الحجّة فِی القراءات السبع؛ ابن خالویه، ص 244، و الإقناع فِی القراءاتالسبع؛ ابن خلف الأنصاری، ص 422.[ أَيْضَآ؛ دَفْعَآ لالتِبَاسِهِ بـِ(لَكِنَّ ]فِی (ض)، رسمت هكذا: (لاكن).[) المُشَدَّدَةِ، وَ قَدْ يُوْقَفُ عَلَى (أَنَا) بِالهَاءِ، فَيُقَالُ: (أَنَهْ)، فَيُكْتَبُ كَذَلِکَ ]قال الرضی معلّقاً علی قول ابن الحاجب، قال: «قوله: (و من ثمّ وقف) أی: من جهة زیادةالألف فِی آخر (أنا) وقفآ وقف علی (لكنا) بالألف؛ لأنه (أنا) فِی الأصل جاءت بعد (لَكِن) ثمنقلت حركة همزة «أنا» إِلَی النون و حذفت، كَمَا فِی نَحْو: (قد افلح) ثم أُدغمت النون فِی النون، وابن عامر یثبت الألف فِی (لكنّا هُوَ الله) سورة الكهف، الآیة 38 وصلاً أیضاً؛ لیؤذن من أولرطالأمر بأنه لَیس لكنّ المشدّدة بل أصله لَكِن أنا قوله (مه و انه قلیل) أما أنا فقد مرّ أنّ بعضطیئ یقفون علیها بالهاء مكان الألف..». شرح الشافیة، ج 2، ص 394. و ینظر: المنصف؛ ابنجنی، ص 38، و: شرح المفصل؛ ابن یعیش، ج 9، ص 83، و الإیضاح فِی شرح المفصل؛ ابن الحاجب، ج 2، ص 317، و شرح جمل الزجاجی؛ ابن عصفور، ج 2، ص 436، و شرح التسهیل؛ ابن مالک، ج 1، ص 137، و مجموعة الشافیة، ج 1، ص 169، و همع الهوامع، ج 1، ص 236، و خزانة الأدب؛ البغدادی، ج 4، ص 492. و اللهجات العربیة فِی التراث؛ علم الدین النجدی: ق، ج 1، ص 503.[.

وَ كَذَلِکَ كُلُّ مَا يُوْقَفُ عَلَيْهِ بِحَذْفِ اليَاءِ، فَيُكْتَبُ بِذَلِکَ، كَمَا في: (مَرَرْتُ بِقَاضٍ، وَجَاءَني قاضٍ)، بِخِلافِ نَحْو ]سقطت (نَحْو) من (ض).[: (القَاضِي)، و (قَاضِياً) ]أی فِی حالة الرفع و النصب، كقولنا: (جاء القاضی). و (رأیتُ القاضی)، (رأیتُ قاضیاً).[، فإنَّ الأوَّلَ بِالياء، وَ الثّانِي بالأَلِفِ.

وَ فِي كَلِمَةِ (إِذَنْ)، خِلافٌ ]اختلف العلماء فِی (إذن)، نوعها، و معناها، و رسمها، و لفظها عِنْدَ الوقف علیها. و قد أوردابن هشام الأنصاری هَذَا الخلاف، إذ قال فِی المسألة الثالثة ـ هو ما یعنینا من الموضوع ـ قال:اختلف «فِی لفظها عِنْدَ الوقف علیها، و الصحیح أن نونها تبدل ألفاً تشبیهاً لها بتنوین المنصوب، وقیل: یوقف بالنون؛ لأنّها كنون لَنْ و أنْ، روی عَن المازنی و المبرّد بالنون، و عن الفرّاء إنعملت كتبت بالألف، و إلّا كتبت بالنون؛ للفرق بینها و بین (إِذَا)، و تبعه ابن خروف». مغنی اللبیب، ج 1، ص 31. وروی السیوطی (ت 911 هـ) بسند منقول عَن أبی حیان الأندلسی (ت745 هـ) أن المبرّد كَانَ «یقول: أشتهی أن أكوی ید من یكتب (إذن) بالألف، لأنّها مثل: أن، ولن، و لایدخل التنوین فِی الحروف». همع الهوامع، ج 3، ص 501، و ینظر: حروف المعانی؛ الرمّانی، ص 117، و سرّ صناعة الإعراب، ج 2، ص 679، و الحلل فی إصلاح الخلل؛ البطلیوسی، ص 265، و شرح جمل الزجاجی، ج 2، صص 170 ـ 172، و شرح الشافیة؛ الرضی، ج 3، ص 218، و ارتشاف الضرب؛ أبوحیان الأندلسی، ج 1، ص 392، و ما بعدها، و الجنی الدانی؛ المرادی، ص 361، و شرح قطر الندی؛ ابن هشام، ص 327، و الإتقان، ج 2، ص 106، و الأشباه و النظائر؛ السیوطی، ج 2، ص 165، و حاشیة الخضری، ج 2، ص 399.[، وَلَكِنّ المَشْهُورَ الوَقفُ عَلَيْهَا بالأَلِفِ؛ تَشْبِيْهآ ] 26[ لَها بِالمنوّن المَنْصوبِ، قَالَ ابْنُ هِشَامِ ]هُوَ جمال‌الدین أبومحمد عبدالله بن یوسف بن أحمد بن هشام الأنصاری الحنبلی النحوی، كان بارعآ فی عدّة علوم، لاسیما العربیة، فإنّه كان فارسها و مالک زمامها، توفّی سنة إحدیو ستّین و سبعمائة. و دفن بمقابر الصّوفیة خارج باب النصر من القاهرة، و له من التصانیف:الشرح علی ألفیة ابن مالک فِی النحو المسمّی بـ «بالتوضیح»، و “البردة” و “شرح بانت سعاد”و كتاب “المغنی” و غیر ذَلِکَ. ینظر: ترجمته فِی: الدرر الكامنة؛ ابن حجر، ج 2، صص 310، 308؛ النجوم الزاهرة: ابن تغری بردی، ج 10، ص 761، و بغیة الوعاة، صص 541 ـ 542؛ وشذرات الذهب؛ ابن العماد، ج 6، صص 191 ـ 192؛ و مفتاح السعادة: طاش كبری، ج 1، صص 159 ـ 160، و كشف الظنون؛ حاجی خلیفة، صص 124، 154، 406، و معجم المؤلفین، ج 6، ص 163، و المدارس النحویة؛ شوقی ضیف، ص 346.[ فِي المُغْنِي ]فِی (ض): (إلحاق).[: «وَ كَذَا رُسِمَتْ فِي المَصَاحِفِ» ]و هو أبو مغیث الحسین بن منصور الحلّاج الزاهد المشهور المتوفِی 309 هـ، ینظر البیتفِی الدیوان، ص 77، و فِی: فیض القدیر؛ المناوی، ج 2، ص 397، و روح المعانی؛ الآلوسی، ج 2، ص 164.[.
وَ لايَخْفى أَنَّ الرسومَ فِي المَصَاحِفِ الجَدِيْدَةِ ]هكذا[ ]زیادة لإیضاح السیاق.[ (إِذَنْ)، بِالنّونِ ]فِی المصحف الشریف ـ الیوم ـ بالألف، قال تعالی: (مَا اتَّخَذَاللهُ مِنْ وَلَدِ وَ مَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ إِذاً لَّذَهَبَ كُلُّ إِلَه بِمَا خَلَقَ وَ لَعَلا بَعْضُهُمْ عَلَی بَعْضٍ سُبْحَانَ اللهِ عَمَّا یصِفُونَ). سورةالمؤمنون، الآیة 91. و القول فِی المتن: «كَمَا هُو قول المازنی و المبرّد» الآتی لَیسَ الأمر فِیهِ كَمَاقال. فقد أوّلَ الدسوقی هَذَا القول (و هُوَ قول ابن هشام الأنصاری) قال، أی: الدسوقی: «قوله: (یعنی: ابن هشام الأنصاری) و المازنی و البرّد. أی: علی مقتضی قولهما فِی قولهما فِی الوقف، و هذا غَیر المصحف؛ لاتفاقهم علی سمها فِیهِ بالألف، و یوقف بالنون. و خطّان لایقاسان خطّ العروض، و خطّ المصحف..». حاشیة الدسوقی علی مغنی اللبیب، ج 1، ص 57.[ ، كَما هُوَ قَوْلُ المَازِنِي ]هوَ أبوعثمان بكر بن محمد بن عثمان بن حبیب بن بقیة المازنی البصری النحوی؛ كَانَ إمامعصره فِی النحو و الأدب، أخذ الأدب عَن أبی عبیدة، و الأصمعی، و أبی زید الأنصاری، و غیرهم، و أخذ عنه أبوالعباس المبرد و به انتفع، و له عنه روایات كثیرة، و للمازنی تصانیف كثیرة مِنْهَا كتاب ما تلحن فِیه العامة، و كتاب التصریف، و كتاب العروض، و كتاب القوافی، و علل النحو، ینظر ترجمته فی أخبار النحویین البصریین، ص 74، و نزهة الألباء، صص 182ـ 187، و معجم الأدباء، ج 7، ص 107، و البدایة و النهایة؛ ابن كثیر، ج 10، ص 389، و بغیةالوعاة؛ السیوطی، ص 379، و الأعلام؛ الزركلی: ج 2، ص 69، و تهذیب المقال؛ محمدالأبطحی، ج 4، ص 154، و معجم المؤلفین، ج 3، ص 71.[، و المُبَرّدِ ]هُوَ الإمام العلامة أبوالعباس محمد بن یزید بن عبد الأكبر بن عمیر البصری الأزدی النحوی، المعروف بالمبرّد، أخذ عَن المازنی، و أبی حاتم السجستانی، و انتهت إلیه رئاسةالنحو و اللغة بالبصرة، توفّی ببغداد سنة 285 هـ، من تصانیفه: المقتضب فِی النحو، و الكامل فِی اللغة و الأدب، و الاشتقاق، و إعراب القرآن، و نسب عدنان و قحطان. ینظر ترجمته فِی: أخبار النحویین البصریین، ص 96، و طبقات النحویین و اللغویین، صص 280 ـ 285، و نزهةالألباء، صص 217 ـ 227، و معجم الأدباء، ج 19، ص 111، و وفیات الأعیان، ج 1، ص 484، و بغیة الوعاة، ص 231، و معجم المؤلفین، ج 12، ص 114، و الأعلام، ج 7، ص 144، و أعلام النحو العربی؛ المخزومی، ص 53، و المدارس النحویة؛ شوقی ضیف، ص 123.[، تَشْبِيْهاً بـ(لَنْ، وَ أنْ). وَ رُبَّما يُفَرَّقُ بَيْنَ مَا إِذَا عَمِلَتْ ]فِی (ض): (علت).[، فَبِالألِفِ ]أی: فتكتب بالألف.[، وَما إذَا لَمْ تَعْملْ، فَبِالنّونِ؛ فَرْقاً بَيْنَها وَ بَيْنَ (إِذَا).

]نون التّوكيد الخفيفة[

و حُكِي أنّهُ: لاخِلافَ فِي أَنّ الَوْقَف عَلَى: (اضْرِبَنْ)، لِلْمُفْرَدِ المُذَكَّرِ الُمؤَكَّدِ بِالنّونِ الخَفِيْفَةِ يَكونُ بِالألفِ، فَيُكْتَبُ: (اضْرِبَاً ]كَمَا فِی قوله تعالی: (كَلاَّ لَئِنْ لَمْ ینْتَهِ لَنَسْفَعَا بِالنَّاصِیةِ). سورة العلق، الآیة 15. و نحن نصوّرها الیوم بالنون: (اضربنْ).[)، كَذَلِک ]قال ابن هشام الأنصاری: «الكوفیون یختارون كتابته بالنون علی اللفظ، و البصریون یكتبونه بالألف لان علیه بالألف، ألا تری أنّک لو وقفت علیها لقلت: یا زید لاتضربا، و كذلکقوله عزوجلّ:)لَنَسْفَعآ بِالنَّاصِیةِ( سورة العلق، الآیة 15، و لا خلاف بَین القرّاء و العلماء، وكذلک قوله: (وَ لَیكُونَا مِّنَ الصَّاغِرِینَ) سورة یوسف، الآیة 32، الوقف علیه بالألف» شرح جمل الزجاجی، ص 411. و ینظر: المقتضب؛ المبرّد، ج 3، ص 17، و اللمع فِی العربیة؛ ابن جنی، ص 201، و سرّ صناعة الإعراب، ج 2، ص 678، و المقتصد فِی شرح الإیضاح؛ الجرجانی، ج 2، ص 1135، و باب الهجاء، ص 36، و الإنصاف فِی مسائل الخلاف؛ الأنباری، ج 2، ص 653، و اللباب؛ العكبری، ج 2، ص 71، و شرح الوافیة؛ ابن الحاجب، ص 427، و المقرّب؛ ابن عصفور، ص 384، و شرح الشافیة؛ الرضی، ج 3، ص 218، وارتشاف الضرب؛ أبوحیان، ج 1، ص 309، و شرح قطر الندی، ص 327، و أوضح المسالک، ج 3، ص 104، و مغنی اللبیب، ج 2، ص 842، و شرح ابن عقیل، ج 2، ص 313، و همع الهوامع، ج 2، ص 618، و حاشیة الصبّان، ج 3، ص 332.[.

وَلَكِنْ يَجُوزُ (اَضْرِبَنْ)؛ حَمْلاً عَلَى (اضرِبِنْ)، لِلْوَاحِدزةِ، و (اضربُنْ)، للجَمْعِ المُذَكَّرِ، و(هَلْ تَضْرِبُنْ)، كَذَلِکَ، وَ (هَلْ تَضْرِبِنْ)، للواحِدَةِ، فَإِنَّها لاتُكْتَبُ إلا كَذَلِکَ، وَ إِنِ اقْتَضَى القِيَاسُ عَودَ المَحْذُوف، كَمَا فِي الوَقْفِ.

وَ قَدْ ذُكِرَت ]فِی (ح، ض): (ذكر)، و ما أثبتناه أنسب.[ لِوَجْهِ الخُرُوجِ عَنِ القِيَاسِ أُمُورٌ ]قال رضی الدین الاسترآبادی: «و أمّا اضْرِبَنْ فلا كلام فِی أن الوقف علیه بالألف؛ فالأكثریكتبونه بالألف، و من كتبه بالنون فلحمله علی أخویه: أی اضْرِبُن و اضرِبِنْ، كما یجیء، و إنّماكان قیاس اضربن بالواو والألف لما تقدّم فِی شرح الكافیة أنک إذا وقفت علی النون الخفیفةالمضموم ما قبلها أو المكسور هو ردَدت ما حذف لأجل النون: من الواو و الیاء فِی نحو اضربواواضربی، و من الواو و النون فی هل تضربون، و من الیاء و النون فِی هل تضربین، فكان الحقّأن یكتب كذلک بناء للكتابة علی الوقف، لكن لم یكتب فِی الحالین إلا بالنون، لعسر تبینه: أیلأنّه یعسر معرفة أن الموقوف علیه من اضربُن و اضربنْ و هل تضربُنْ و هل تضربِنْ كذلک: أیترجع فِی الوقف الحروف المحذوفة، فانه لایعرف ذلک إلا حاذق بعلم الإعراب، فلمّا تعّسرمعرفة ذلک علی الكتاب كتبوه علی الظاهر، و أمّا معرفة أنّ الوقف علی اضربن ـ بفتح الباء ـبالألف فلیست بمتعسرة، إذ هو فِی اللفظ ك «زیدآ و رجلاً» قوله (یعنی: ابن الحاجب): “أو لعدمتبین قصدها” أی: لو كتبت بالواو و الیاء، و الواو و النون، و الیاء و النون، لم یتبین: أی یعلم هلهو ممّا لحقه نون التوكید أو ممّا لم یلحقه ذلک، و أمّا المفرد المذكر نحو اضربا، فلم یلتبس، لأنّ المفرد المذكر لایلحقه ألف، و بعضهم خاف التباسه بالمثّنی فكتبه بالنون، أو یقول: كتبه كذلک حملاً علی اضربَن و اضربِن؛ لأنّه من نوعهما، و هذا معنی قوله “و قد یجری اضربن مجراه”..». شرح الشافیة، ج 3، ص 218، و ینظر: شرح الكافیة؛ الرضی، ج 4، ص 496، وشرح الجاربردی علی الشافیة؛ (مجموعة الشافیة)، ج 1، ص 374.[ ]تفصيلها[ ]زیادة یقتضیها السّیاق.[ لايَلِيْقُ بِهَذَا المُخْتَصَرِ، فَلْيُتَدَبَّرْ!.

الفَآئِدَةُ الثَالثةُ:

]فِي كتابة الهَمْزَة[

إِذَا كَانَتْ فِي كَلِمَةٍ هَمْزَةٌ، فَإِمَّا: أَنْ تَكُونَ فِي أَوَّلِهَا، أَوْ فِي وَسَطِهَا، أَوْ فِي آخِرِهَا.

]الهمزة الأولى[

فَإِنْ كَانَ الأَوّلُ، فَتُكْتَبُ الهَمْزَةُ بِالأَلِفِ مُطْلَقَاً، سَوَآءٌ كَانَتْ مَفْتُوحَةً، أَوْ مَضْمُومَةً، أَوْ مَكْسُورَةً، كَمَا فِي: (أَسَد)، و (أُحُد)، و (إِبِل).

و لا فَرْقَ فِيْهَا بَيْنَ كَوْنِهَا هَمْزَةَ قَطْعٍ، كَمَا ذُكِرَ، ]هنا عبارة مقحمة فِی (ح، ض)، و هی: (و نحو: اكتب، وانصر)، علی الرغم من ذكرها بعدذلک، كَمَا هُوَ فِی المتن.[ أَوْ وَصْلٍ، كَمَا فِي: (اُكْتُبْ، وانْصُرْ)؛ وَالوَجْهُ فِي ذَلِکَ: أَنَّ الهَمْزَةَ تُقَارِبُ الأَلِفَ فِي المَخْرَجِ ]ینظر: سرّ صناعة الإعراب، ج 1، ص 46، و شرح المفصل؛ ابن یعیش، ج 9، ص 107.[، مَعَ أنّ الأَلِفَ أَخَفُّ حُرُوفِ اللِيْنِ، وَ أنّ قِياسَ حِرُوفِ الهِجَاءِ ]فِی (ض): (للهجاء).[، أَنْ تَكُونَ أَوَّلَ حَرْفٍ مِنْ أَسْمَائِهَا ]ینظر: شرح الشافیة؛ الرضی، ج 3، ص 220.[، مَثَلاً: (ب)، أَوَّلُ البَاءِ، و(ت)، أَوَّلُ التاء ]ینظر: شرح الشافیة؛ للرضی، ج 3، ص 220.[، وَ هَكَذَا. وَ إِذَا رَأَيْنَا أَنَّ الهَمْزَةَ أَوَّلَ الأَلِفِ، عَلِمْنَا اتّحَادَهُمَا فِي الأَصْلِ قال ابن جنی (ت 392 هـ): «إعلم أن الألف التی فِی أوّل حروف المعجم هی صورة الهمزة فِی الحقیقة و إنما كتبت الهمزة واواً مرة ویاء أخری علی مذهب أهل الحجاز فِی التخفیف، و لوأرید تحقیقها ألبتّة، لوجب أن تكتب ألفاً علی كل حال..». سرّ صناعة الإعراب، ج 1، ص 41. و قال ابن الدهان النحوی (ت 569 هـ): «و أما الهمزة فلا صورة لها فِی اللفظ، فمتیكانت أوّلاً، فتُكتب ألفاً، مضمومة كانت أو مكسورة أو مفتوحة، لأنّها إذَا اثبتت فِی الخطّ، فإنّماتَثْبُتُ عَلَی صورة حروف المدّ و اللین، فمتی أمكن إزالة اللبس عدل إلیه». باب الهجاء، ص 39. و ینظر: شرح المقدّمة المحسبة؛ ابن بابشاذ، ج 2، ص 449، و الشافیة و شرحها؛ الرضی، ج 3، ص 220.[، فَلْيُتَأمَّلْ.

وَ لا فَرْقَ فِي هَذَا الحُكْمِ بَيْنَ مَا إِذَا اتَّصلَ بِالهَمْزَةِ شَيءٌ، وَ مَا إِذَا لَم يَتّصِلْ، فَيُكْتَبُ: (مَا أجِد ]فِی (ح، ض): (ماجد)، و قد ذكرنا ما یقتضیه التمثیل؛ بدلالة أن الكتابة فِی الأصل علی الرسم القرآنی فِی حذف الألف. و إن كان فِی بعض المظانّ: (بأحد، كأحد، ولأحد)، هكذا.ینظر: الشافیة لابن الحاجب و شرحها؛ للرضی، ج 3، صص 220، 219.[)، وَ (كَأسد).

 وَ قَدِ اسْتُثْنِيَ مِنْ ذَلِکَ كَلِمَةُ (لِئَلّا)، مُدْغَمُ: (لأَنْ لا)، فَإِنَّهُ يُكْتَبُ بِاليَاءِ ]أی: تكتب الهمزة علی كرسی الیاء.[؛ لِكَثْرَتِهَا فِي كَلامِهِم، مَعَ كَرَاهَةِ (لأ لا)، كَمَا لايخْفَى.

]الهمزة المتوسطة[

و إنْ كَانَ الثَّانِي ]أی: كانت الهمزة حرفاً ثانیاً.[، فَفِيْهِ صُورٌ:

مِنْهَا: أَنْ تَكُونَ الهَمْزَةُ سَاكِنَةً، وَحِيْنَئِذٍ، فَتُكْتَبُ بِما يُجانِسُ حَرَكَةَ مَا قَبْلَهَا مِنَ الحُروفِ، فَإنْ كانَتِ الحَرَكَةُ فَتْحَةً، فَبِالأَلِفِ ]أی: فتكتب بالألف.[، كَمَا فِي: (يَأْكُلُ، و يَأْمُلُ)، أَوْ ]فِی (ح، ض): (واو)، و الأنسب ما أثبتناه.[ ضَمَّةً، فَبِالوَاوِ، كَمَا فِي: (يُؤْمِن)، و (يُؤْثِر)، أَوْ ]فِی (ح، ض): (واو)، والأنسب ما أثبتناه.[ كَسْرَةً، فَبِاليَاءِ، كَمَا فِي: (يَئِس)، فإنَّ طَرِيْقَ تَخْفِيْفِ الهَمْزَةِ فِي هَذِهِ المَوَادِّ أَنْ تُبْدَلَ بِالأَلِفِ ]ینظر: شرح المقدّمة المحسبة؛ ابن باب شاذ، ج 2، ص 449، و باب الهجاء، ص 40.[، وَ فِي كَثِيْرٍ مِنَ الخُطُوطِ كِتَابَةُ الهَمْزَةِ فَوْقَ هَذِهِ الحُرُوفِ؛ وَلَعَلَّهُ لِئَلّا يُتَوَهَّمَ الإبْدَالُ ] 27[.

و مِنْهَا: أَنْ تَكُونَ مُتَحَرِّكَةً مَعَ سكُونِ مَا قَبْلَهَا، وَ حِيْنَئِذٍ فَتُكْتَبُ بِحَرفٍ مُجَانِسٍ لِحَرَكَتِهَا، كَمَا تَقَدَّمَ. فَفِي: (يَسأَل)، بِالأَلِفِ، وَفي:(يَلْؤم)، بِالوَاوِ؛ لأنَّهُ مِن: (لَؤُمَ ]فِی (ح): (لأُمَ)، وفی (ض)، (لام) من غَیر الهمزة.[، يَلْؤُم)، كـ(كَرُم، يَكْرُم)، و (شرُفَ يَشْرُفُ)، وَفِي: (يُسْئِم)، بِاليَاء، مِنَ: (السّأمِ)، وَ هُوَ: المَلالةُ ]یقال: سئم الشیء، و منه سئمت منه، أسأم سأماً، سأمة، سآماً، سآمة: مل، و رجل سؤوم، و قد أسأمه هو، و السآمة: الملل و الضجر. ینظر: لسان العرب: مادة: (سأم)، ج 12، ص 280.[.

 وقيل: بحذف الهمزة فِي الكتابة مطلقا، فيكتب: (يسل، ويلم، ويسم). و قيل: تحذف إذا كانت مفتوحة مع كونها بعد الألف ]قال الرضی: «الأكثرون علی ترک صورة الهمزة المفتوحة بعد الألف استثقالاً للألفین؛ فیكتبون ساءل بألف واحدة..». شرح الشافیة، ج 3، ص 220، و ینظر: شرح جمل الزجاجی؛ ابن هشام الأنصاری، ص 354.[، فَتكْتَبُ فِي: (سَائِل) عَلَى وَزْنِ: ضَارِب؛ (سَال). وَقِيْلَ: تُحْذَفُ المَفْتوحةُ مُطْلَقَآ. و قِيْلَ: تُحْذَفُ الهَمْزَةُ إنْ خُفّفتْ بِإِدْغَامٍ، كَمَا فِي: (خَطِيَّة)، في: (خَطِيْئَة ]فِی (ض): (خطیة).[)، أَوْ بِنَقْلِ حَرَكَةٍ ثُمّ حَذْفٍ، كَمَا فِي: (مَسَلَة)، في: (مَسْأَلة) حَيْثُ نُقِلَ فتحُ الهَمْزةِ إِلَى السّينِ، فَحُذِفَتْ ]أی: حُذِفَت الهمزة. ینظر: شرح المقدّمة المحسبة، ج 2، ص 452، و شرح المفصل؛ ابن یعیش، ج 9، ص 107 و بعدها، و شرح الشافیة؛ الرضی، ج 3، ص 221، و مجموعة الشافیة، ج 1، ص 374، و همع الهوامع، ج 3، ص 505.[.

وَ مِنْهَا: أَنْ تَكُونَ مُتَحَرِّكَةً مَعَ حَرَكَةِ مَا قَبْلَهَا وَ حِيْنَئِذٍ فَالصورُ تِسْعٌ، إِذِ الحَرَكَةُ فِي كُلٍّ مِنْهُمَا إِمّا فَتْحَةٌ، أَوْ كَسْرَةٌ، أَوْ ضَمّةٌ، وَ الحاصِلُ مِنْ ضَرْبِ الثَّلاثِ، فِي الثَّلاثِ مَا ذُكِرَ، وَيُكْتَبُ فِي غَيْرِ مَا كَانَتْ هَمْزَتُهُ ]فِی (ض): (همزة).[ مَضْمُومَةً مَعَ كَسْرِ ما قَبْلَهَا، وَ مَا كَانَتْ مَكُسُورَةً مَعَ ضَمِّ مَا قَبْلَهَا بِمَا يُجانِسُ حَرَكَةَ الهَمْزَةِ، فَفِي: (مُؤَجَّل)، و (رؤُوس)، و (رَؤُوف ]فِی (ح، ض): (رؤس)، (رؤف) بواو واحدة. قال ابن الدهان النحوی: «إن كَانَ بعد الهمزةواو لیست بواو الجمع نَحْو واو “فعول” و “مفعول” فأنت مخیر: إن شئت كتبت ذَلِکَ بواوین، و إنشئت بواو واحدة، ..» باب الهجاء، ص 42، و ینظر: أدب الكاتب؛ ابن قتیبة، ص 268.[)، و (لُؤْم)، بِالوَاوِ، وَفِي: (فِئَة)، و (سَئِمَ)، و (يَئِسَ)، و (مُسْتَهْزِئَيْنِ)، بِالياء.

وَفِي: (سَأل)، و (مِائَة)، بالأَلِفِ، فَإِنَّ تَخْفِيفَ هَذِهِ الكَلِمَاتِ يَكُونُ بِالتّسْهِيْلِ المَشْهُورِ: وَهُوَ أَنْ يُلْفَظَ بِيْنَ الهَمْزَةِ ]فِی (ض): (الهمزة مضمومة).[، وَالحَرْفِ المُجَانِسِ لِحَرِكَتِهَا، وَ يُسَمَّى: (بَيْنَ بَيْنَ المَشُهُور) ]ینظر: شرح الشافیة؛ الرضی، ج 3، ص 35.[ أَيْضَاً.

وَ فِي كِتَابَتِهِمَا، أَيْ: مَا كَانَتْ هَمْزَتُهُ مَضمُومَةً مَعَ كَسْرِ مَا قَبْلَهَا، وَ بِالعَكْسِ، كَمَا فِي: (سُئِلَ، و (يُقْرِئُکَ)، و (يَسْتَهْزِئُونَ) ـ خِلافٌ ]ینظر: فِی ذَلِکَ: التكملة؛ لأبی علی الفارسی، ص 219، و شرح المقدّمة المحسبة، ج 2، ص 461، و باب الهجاء، ص 42، و شرح المفصل؛ ابن یعیش، ج 9، ص 108، و شرح الشافیة؛ للرضی، ج 3، ص 34، و حاشیة ابن جماعة علی شرح الجاربردی، ج 1، ص 257.[. فقِيْلَ: يُكْتَبُ كَمَا ذُكِرَ، أَيْ: بِالحَرْفِ المُجَانِسِ لِحَرَكَةِ الهَمْزَةِ، فَفِي: (سُئِلَ) بِاليَاء، و في: (يُقْرِئُکَ)، و (يَسْتَهْزِئُونَ)، بِالوَاوِ، وقِيْلَ: تكْتَبُ بِالحَرْفِ المُجَانِسِ لِحَرِكَةِ مَا قَبْلَهَا، فَفِي: (سُئِلَ): (سُؤل)، بِالوَاو، وَفِي: (يُقرِئُکَ)، و (مُسْتَهْزِئُونَ): (يِقْرِيکَ)، و (مُسْتَهْزِيونَ)؛ لأنّ تَسْهِيلَهُما كَذَلِکَ. وَ هَذَا هُوَ التَّسْهِيْلُ غَيْرُ المَشْهُورِ ]فِی (ح، ض): (الغیر المشهور)، و الصحیح ما أثبتناه.[، وَ يُسَمَّى: (بَيْنَ بَيْنَ البَعِيْدُ) ]ینظر: شرح الشافیة؛ الرضی، ج 3، ص 35.[، أَيْضَاً.

وَتحْقِيْقُ هَذِهِ المَسْأَلَةِ يُطْلَبُ فِي بَابِ تَخْفِيْفِ الهَمْزَةِ مِنْ عِلْمِ الصَّرْفِ ]ینظر: كتاب سیبویه، ج 2، ص 163، و التكملة، ص 212، و سرّ صناعة الإعراب: 148، و شرح المقدّمة المحسبة، ج 2، ص 452، و نزهة الطرف؛ المیدانی، ص 39، و اللباب؛ العكبری، ج 2، ص 443، و شرح المفصل؛ ابن یعیش، ج 9، ص 107، و شرح الشافیة؛ الرضی، ج 3، صص 24، 32، 35، و مجموعة الشافیة، ج 1، ص 250، ج 2، ص 172، و منالكتب الحدیثة التی درست التسهیل مثلاً: الأصوات اللغویة؛ إبراهیم أنیس: 72، و فِی البحث الصوتی عِنْدَ العرب؛ خلیل العطیة، ص 32.[، و القِرَاءةِ ]ینظر: البرهان فِی علوم القُرآن؛ الزركشی، ج 1، ص 320، و الإقناع فِی القراءات السبع؛ ابن خلف الأنصاری، ص 246، و من الكتب الحدیثة: القراءات القرآنیة؛ می فاضل، ص 65.[.

 ]الهمزة المتطرفة الختامية[“

وَ إِنْ كَانَ الثالِثُ، أَيْ: كَانَت الهَمْزَةُ فِي آخِرِ الكَلِمَةِ، فَيُنْظَرُ إِلَى مَا قَبْلَهَا، فَإِنْ كانَ ساكِنَاً، حُذِفتْ فِي الكِتابَةِ، كَمَا فِي: (خبء ]فِی (ح): (جئب)، و فِی (ض): (جئت). و الصحیح ما أثبتناه. قال تعالی: (أَلاَّ یسْجُدُوا لِلّهِالَّذِی یخْرِجُ الْخَبْءَ فِی السَّمَـوَاتِ وَ الأَرْضِ وَ یعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَ مَا تُعْلِنُونَ) سورة النمل، الآیة 25.[)، فَليُتَأَمَّلْ.

 وَ إِنْ كَانَ مُتَحَرِّكًا، فَبِحَرَكَةِ مَا قَبْلَهَا، أَىْ: بِالحَرْفِ المُجَانِسِ لِهَذِهِ الحَرَكَةِ، كَمَا فِي: (قَرَأَ، وَ (يُقْرِئ)، و (رَدُؤ). وَلا فَرْقَ فِي ذَلِکَ بَيْنَ كَونِ الهمزةِ مُتَحَرّكَةً، كَمَا ذُكِرَ، وَ كَوْنِهَا سَاكِنَةً، كَمَا فِي: (لَمْ يَقْرَأْ)، وَ (لَمْ يُقْرِئْ)، و (لم يَرْدُؤْ).

هَذَا كُلُّهُ إِذَا لَمْ يَتَّصِلْ بِالهَمْزَةِ مَا يَمْنَعُ ] 28[ مِنَ الوَقْفِ عَلَيْها كَالضميِرِ المُتَّصِلِ، أَوْ (تاء) التَّأْنِيْثِ، و إلّا، فَتُكْتَبُ كَمَا تكْتَبُ إِذَا كَانَتْ فِي الوَسَطِ، بِمَعْنَى: أَنَّهُ يُنْظَرَ إِلَيْهَا، فَإنْ كَانَتْ سَاكِنَةً، فَتُكْتَبُ بِالحَرْفِ المُجَانِسِ لِحَرَكَةِ مَا قَبْلَهَا، كَمَا فِي: (لَمْ يَقْرَأْکَ)، و (لم يُقْرِئکَ ]فِی (ح) (یقرئُک)، بالضمة علی الرغم من جزمه، و من (ض): (لم یقریک ساكنة).[)، مِنْ: (قَرَأَ، واَقْرَأْ ]فِی (ح، ض): (قَرَءَ، اَقرءَ) مع الحركات.[) وَ فِي: (لمْ يُرْدُؤْک)، بالواو، وَ إنْ كَانَتْ مُتَحَرِّكَةً مَعَ سُكُونِ مَا قَبْلَهَا، فَتُكْتَبُ بِالحَرْفِ المُجَانِسِ لِحَرِكَتِهَا، فَفِي: (رَأَيْتُ رِدَأَکَ ]فِی (ح): (ردائک)، و فِی (ض): (ردانک).[)، بِالأَلِفِ، وَفي: (عِنْدي رِدَآؤُکَ)، بِالوَاوِ، وَ فِي: (عَجِبْتُ مِن رِدَائِکَ)، بِاليَاءِ.

وَ إِنْ قُلْنَا بِغَيْرِ ذَلِکَ مِنَ الأَقْوَالِ المُتَقَدِّمَةِ، فَالكِتَابَةُ عَلَى مُقْتَضَاهُ، كَمَا ذُكِرَ، وَ إِنْ كَانَتْ مُتَحَرِّكَةً مَعَ حَرَكَةِ مَا قَبْلَهَا، فعَلَى نَحْوِ مَا ذُكِرَ مِنَ التَّسْهِيْلِ عَلَى الخِلافِ المُتَقَدِّمِ.

نَعَمْ، حُكِيَ الاتِّفَاقُ عَلَى كِتَابَةِ: (مقروّة)، و (بَريّة)، بِحَذْفِ الهَمْزَةِ؛ رِعَايَةً لِحَالِ الإدِغَامِ؛ فَإِنّ قَاعِدَةَ الحَرْفَيْنِ المُدْغَمَيْنِ، أَنْ يُكْتَبَا بِحَرْفٍ وَاحِدٍ ]ینظر: شرح الشافیة؛ الرضی، ج 3، صص 162، 221.[.

 

فصل

]رسم الهَمْزَة مع حروف المدّ[

اعْلَمْ أَنَّ الهَمْزَةَ إِذَا كَانَ بَعْدَهَا حَرْفُ مَدٍّ بِصُورَتِهَا، أَي: (الوَاو، أوِ الياء، أَوِ الأَلِف)، المُتَحَرِّکُ مَا قَبْلَهَا بِمَا يُجَانِسُهَا، حُذِفَتْ صُورَتُها، أَي: الحَرْفُ الَّذي يُكْتَبُ بَدَلُ الهَمْزَةِ، مِثَالُ ذَلِکَ: (عَرَفْتُ خَطَأً)، فَإنَّ المُنَوَّنَ المَنْصُوبَ يُكْتَبُ بِالأَلِفِ، كَمَا عَرَفْتَ، فَإِذَا كُتِبَتِ ]فِی (ح، ض): (كتب). و ما أثبتناه أنسب.[ الهَمْزَةُ المُتَحَرِّكَةُ الَّتِي قَبْلَهَا الفَتْحَةُ بِهَا أيضاً، كَمَا هُوَ مُقْتَضَى القَاعِدَةِ، لَزِمَ اجْتِمَاعُ المَثَلَيْنِ، فَيُحْذَفُ مَا يُكْتَبُ بَدَلُ الهَمْزَةِ، أَيْ: الأَلِفُ، فَإِنَّ مَا بَعْدَهَا الأَلِفُ أَيْضاً، فَهِي كَصُورةِ الهَمْزَةِ، وَكَذَلِکَ نَحْوُ: (مُسْتَهْزِئينَ)، وَ (مُسْتَهزُؤونَ)، فَإنَّ الأوَّلَ يُكْتَبُ بِاليَاءِ الوَاحدةِ؛ نَظَرَاً إِلَى أَنَّهُ لَو صُوّرتِ الهَمْزَةُ بِصُورةِ اليَاءِ، كَمَا هُوَ الضَّابط فِي الهَمْزَةِ المُتَحَرِّكَةِ المَكْسُورِ مَا قَبْلَهَا، لَزِمَ اجْتِمَاعُ اليَاءين، فَحُذِفَتِ الياءُ الَّتي هِيَ صُورَةُ ]فِی (ح): (الصور).[ الهَمْزَةِ. وَ الثَّانِي، بِالوَاوِ الواحِدَةِ، إِذْ لوَ كُتِبَتْ صُورَةُ الهَمْزَةِ، أَيْ: الوَاوُ كَمَا هُوَ مقتضى القَاعِدَةِ فِي المَضْمُومِ مَا قَبْلَهُ، لَزِمَ اجْتِمَاعُ الوَاوينِ، فَحُذِفَتِ الوَاوُ الَّتِي هِي صُوْرَةُ الهَمْزَةِ المَلْفُوظَةِ.

قِيْلَ: وَقَدْ تُكْتَبُ الياءُ فِي الأوَّلِ؛ لأنَّ اجْتِمَاعَ اليَاءين خَطَّاً أَهْونُ مِن اجْتِمَاعِ الوَاوَيْنِ، وَ الأَلِفَيْنِ ]ینظر: الشافیة لابن الحاجب، و شرحها؛ للرضی، ج 3، صص 222 ـ 223، و مجموعةالشافیة؛ شرح الجاربردی، ج 1، ص 377.[.

 هَذَا كُلُّهُ إذَا لَمْ يَحْصُلِ اشْتِبَاهُ كَلِمَةٍ بِأُخْرَى، وَ إلاَّ، فَالعَمَلُ عَلَى القَاعِدَةِ ]فِی (ض): (قاعدة).[ ، كَمَا فِي:

(قَرَأَا)، تَثْنِيَة: (قَرَأَ)، إِذْ لَو كُتِبَ (قَرَأَ)، بِحَذْفِ الأَلِفِ؛ لالتَبَسَ بِالمُفْرَدِ، وَ كَمَا فِي: (يَقْرَأَانِ)، تَثْنِيَةِ: ] 29[ (يَقْرَأُ)، فَإِنَّهُ لَو حُذِفَتِ ]فِی (ح): (حذف).[ الأَلِفُ لاشْتَبَهَ بـ(يَقْرَأنَ)، جَمْعِ المُؤَنّثِ، وَخَرَجَ بِاعْتِبَارِنَا: حَرْفُ المَدِّ بَعْدَ الهَمْزَةِ، نَحْوُ: (مُسْتَهْزِئين)، تَثْنِيَةِ: (مُسْتَهْزِئ)، فَإِنَّها تكتب حِيْنَئِذٍ بِاليَاءِ أَيْضَاً، إِذ اليَاءُ الَّتِي بَعْدَهَا لَيْسَتْ مِنْ حُرُوفِ المَدِّ؛ لِفَتْحِ مَا قَبْلَهَا، وَ هُوَ غَيْرُ مُجَانِسٍ لَهَا. وَ قَدْ يُوَجّه ذَلِکَ أَيْضَآ، بِأَنَّ هَذَا لِلْفَرْقِ بَيْنَ التّثْنِيَةِ، وَالجَمْعِ؛ نَظَرَآ إِلَى أَنَّ الجَمْعَ أَوْلَى بِالتّخْفيْفِ؛ لِكَونِهِ أَثْقَلَ ]ینظر: شرح الشافیة؛ الرضی، ج 3، ص 223، و مجموعة الشافیة، ج 1، ص 377.[.

ثُمّ المُعْتَبَرُ اتّحادَهُمَا فِي الصورةِ الكَتْبِيَّةِ، فَخَرَجَ نَحْوُ: (رِدَائِي)، و (كِسائِي)، ممّا أُضِيفَ إِلَى يَاءِ المُتَكَلّمِ، فَإنّهَا تُكْتَبُ حِيْنَئِذٍ بِمُقْتَضَى القَاعِدَةِ، فَإنَّ اليَاءَ الَّتِي هِيَ المُضَافُ إِلَيْهَا تُكْتَبُ بِصُورَةٍ مُغَايِرَةٍ لِصُورَةِ اليَاء الَّتِي هِي صُورةُ الهَمْزَةِ ]فِی (ض)، مكررة.[، قِيْلَ: مَعَ أَنَّ الأصْلَ فِي اليَاءِ المُضَافِ إِلَيْهَا، الفَتْحُ، وَ سَائِرِ الوُجُوهِ مِنَ السُكُونِ وَ نَحْوِهِ، فَرْعٌ عَلَيْهِ، فَلايَكُونُ مُنْدَرِجَآ تَحْتَ اعْتِبَارِ المَدِّ. وَ مِثْلُ مَا ذُكِرَ، نَحْوُ: (الجَائِيّ) ممّا زِيْدَ فِي اللفظِ المَهْمُوزِ الآخرِ، يَاءُ النِّسْبَةِ؛ لِمَا ذُكِرَ.

وَ كَذَلِکَ، نَحْو: (لَمْ تَقْرَئِي)، لِلْمُفرَدَةِ ]فِی (ض): (للمفرد)، تحریف.[ المُخَاطَبَةِ، كـ(لَمْ تَضْرِبِي)؛ لِلمُغَايَرَةِ فِي الصّورَةِ، وَ لِحُصُولِ الالْتِبَاسِ بِالمُفْرَدَةِ الغَائِبَةِ، أَوِ المُفْرَدِ المُخَاطَبِ لَوْ حُذِفَتِ اليَاءُ الَّتِي هِيَ صُورَةُ الهَمْزَةِ ]ینظر: شرح المقدّمة المحسبة، ج 2، ص 461، و باب الهجاء، ص 42، و شرح الشافیة؛ الرضی، ج 3، ص 223، و مجموعة الشافیة، ج 1، ص 377، و همع الهوامع، ج 3، ص 507.[.

الفائِدَةُ الرَّابعَةُ:

]وصل الكلمات و فصلها[ ـ ]وصل ما[“

يَجِبُ فِي الكِتَابَةِ وَصْلُ الحُرُوفِ بِكَلِمَةِ (ما)، إِذَا كَانَتْ حَرْفِيَّةً غَيْرَ مَصْدَرِيَّةٍ ]ینظر: الجنی الدانی؛ المرادی، ص 322، و: مغنی اللبیب، ج 1، ص 390.[، وَكَذَلِکَ شِبْهُ الحُرُوفِ مِنَ الأسْمَاءِ المُتَضَمِّنةِ لِمَعْنَى الشَّرْطِ وَ الاسْتِفْهَامِ، إلا فِي: (مَتَى)، مِثَالُ ذَلِکَ: (إنَّمَا اللهُ) ]سورة النساء، الآیة 171.[، و (كَمَا)، و (رُبَّمَا)، فإِنَّ (ما) الكَافَّةَ حَرْفٌ. و (أَيْنَمَا تَكُنْ أَكُنْ)، و(أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ) ]سورة النساء، الآیة 78.[، و (كُلّمَا اَتَيْتَنِي أَكْرَمْتُکَ)، و (حَيْثُما جِئْتَنِي أَعْطَيْتُکَ)، و (أمّا أَنْتَ برّآ، فَاقْتَرِبْ) ]مَثَلٌ، و أصله: إن كنت براً فاقترب، بحذفت كَانَ، و انفصال الضمیر المتصل (ت الخطاب)، فصار: إن أنت، … ثمّ عُوّض بـِ(مَا) فصار: إن ما أنت، … فأدغمت النون فِی المیم فصار: إمّاأنت براً فاقترب، ینظر: فِی شرح ابن عقیل، ج 1، ص 296، و شرح الإشمونی، مع حاشیةالصبّان، ج 1، صص 383 ـ 384، و حاشیة الخضری، ج 1، ص 260.[ و (وَ إمَّا تَخَافَنَّ مِنْ قَوْمِ) ]سورة الأنفال، الآیة 58.[، فَإنّ (مَا) فِي هَذِهِ الأَمْثِلَةِ زَائِدةٌ؛ فَهِيَ حَرْفٌ.

وَ كَذَلِکَ يَجِبُ الوَصْلُ فِي (طَالَمَا)، و (قَلَّمَا)؛ فَإِنَّ (ما) كافةٌ لِلْرَفْعِ. وَ كَذَلِکَ فِي (لاسِيَّمَا)، عَلَى جَمِيْعِ الأقْوَالِ ]أی: فِی إعراب (ما) التی (بعد سی) ینظر: الأصول فِی النحو؛ ابن السرّاج، ج 1، ص 306. و مغنی اللبیب، ج 1، ص 186، و شرح ابن عقیل، ج 1، ص 166، و همع الهوامع، ج 2، ص 285، و حاشیة الصبّان، ج 2، ص 247. و من الكتب الحدیثة: النحو الوافِی؛ عباس حسن، ج 1، ص 366.[ ، فِي كَلِمَةِ (ما)، فَلا وَجْه لِتَخْصِيْصِ الذِّكْرِ بِالحَرْفِ كَمَا فِي أَكْثَرِ الكُتُبِ ]ینظر: المقدمة المحسبة، ج 2، ص 455، و باب الهجاء، ص 23، و مجموعة الشافیة، ج 1، ص 378.[.

 وَ وُجِّهَ الوَصْلُ بَأَنَّ الحَرْفَ غَيْرُ مُسْتَقِلٍّ، فَجُعِلَ كَالتَّتِمَّةِ لِمَا قَبْلَهُ، وَ لِلْفَرقِ بَيْنَ (ما) الحَرْفِيَّةِ ]وَ الاسْمِيَّة، فَيُكْتَبُ: (إِنَّ مَا عِنْدِي حَسَنٌ)، و (أَيْنَ مَا وَعَدْتَنِي؟)، وَ (كُلُّ مَا وَعَدْتَنِي خَيْرٌ)، بالفَصْلِ، فَإِنَّ (ما) فِي ذَلِکَ مَوْصُولٌ اسْمِي، بِمَعْنَى: (الذي) ]ینظر: المصادر المتقدمة، و شرح الجاربردی علی الشافیة، ج 1، ص 378.[، و إنّمَا قيّدْنَا الحَرْفِيَّةَ[ ]قوله: «وَالاسْمِیة، فَتُكْتَبُ: «إِنَّ مَا عِنْدی حَسَنٌ)، و (أَینَ مَا وَعَدْتَنِی)؟، وَ (كُلُّ مَا وَعَدْتَنِیخَیرٌ)، بالفَصْلِ فَإِنَّ (ما) فِی ذَلِکَ مَوْصُولٌ اسْمِی، بِمَعْنَی: (الذی)، و إنّما قیدْنَا الحَرْفِیةَ»، سقط من (ض)؛ بسبب انتقال النظر.[؛ كَوْنُهَا ]فِی (ض): (لكونها).[ غَيْرَ مَصْدَرِيَّةٍ، فَإِنَّ المَصْدَرِيَّةَ وَ إِنْ كَانَتْ حَرْفَاً، وَلَكِنَّهَا لِكَونِهَا كَالجُزْءِ  مِمّا بَعْدَهَا تُكْتَبُ مُنْفَصِلَةً، كَمَا فِي قَوْلِکَ: ]30[ (إنَّ مَا صَنَعْتَ حَسَنٌ)، أَيْ: (صُنْعُکَ حَسَنٌ).

وَ إِنَّمَا ]فِی (ض): (إما)[ اسْتَثْنَيْنا (مَتَى)، فِي قَوْلِنَا: (مَتَى مَا تَرْكَبْ أَرْكَبْ)، وَ إِنْ كَانَ ]سقطت (كَانَ) من (ض).[ مِثلَ: (أَيْنَ)، و(حَيْثُ)؛ لقلّةِ اسْتِعْمَالِهِا مَعَ (مَا)، مَعَ أَنَّهُ لَو وَصلْنَا؛ لَزِمَ قَلْبُ اليَاءِ أَلِفَآ، فَيُكْتَبُ: (مَتَامَ)، كَمَا فِي: (عَلامَ)، و (إلامَ) ]ینظر: شرح الشافیة؛ الرضی، ج 3، ص 224.[.

وَ لايَخْفَى أَنّ الغَالِبَ فِي الأسْمَاءِ انْفِصَالُ كَلِمَةِ (ما) عَنْهَا فِي الكِتَابَةِ مُطْلَقَآ، وَلَعَلَّهُ لِذَا خَصُّوا الحُكْمَ بِالحُرُوفِ، فَلْيُتَأمَّلْ ]فِی (ض): (فلیأمل).[.

وَاعْلَمْ أنّهُ قَدْ تُوْصَلُ (ما)، بـ(مِنْ)، و (عَنْ) مُطْلَقَآ، وَ إنْ كَانَتِ اسْمِيَّةً؛ رِعَايَةً لِحَالِ الإدْغَامِ.

 

فصل

]وصل أن[“

تُوْصَل (أَنِ) النَّاصِبَةُ لِلْفعلِ بِكَلِمَةِ (لا) النَّافِيَةِ، أَوِ الزَّائِدَةِ، كَمَا فِي قَوْلِهِ ]تعالى[ ]زیادة لأدب الإیضاح.[: (مَا مَنَعَکَ ألاَّ تَسْجُدَ) ]سورة الأعراف، الآیة 12.[، وَ قَوْلِهِ: (لِئَلّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللهِ حُجَّةُ) ]سورة النساء، الآیة 165.[.

وَ أمَّا (أَنِ) المُخَفّفَةِ مِنَ المثَقَّلَةِ، فَتُفْصَلُ كَمَا فِي قَوْلِکَ: (عَلِمْتُ أَنْ لاَيَقُوْمَ)، فـَ(أنْ)، مُخَفَّفَةٌ، لا نَاصِبَةٌ؛ لِوُقُوعِهَا بَعْدَ العِلْمِ؛ وَالوَجْهُ فِي ذَلِکَ أَنَّ (أنْ) المُخَفّفَةَ فِي نِيَّةِ الانْفِصَال عَنِ الفِعْلِ، إِذ اسْمُهَا ضَمِيْرُ شَأَنٍ مُقَدَّرٍ وُجُوبَآ، بِخِلافِ النَّاصِبَةِ، وَقَدْ ذُكِرَتْ ]فِی (ح، ض): (ذكر)، ما أثبتناه أصحّ.[ وُجُوهٌ أُخَرُ ]ینظر: مجموعة الشافیة، ج 1، ص 272، و الجنی الدانی، ص 220، و مغنی اللبیب، ج1، ص 45 و ما بعدها، و همع الهوامع، ج 3، ص 514.[ أَيْضاً.

وَ تُوصَلُ (أنِ) الشَرطِيَّةُ بـ(لا)، أَيْضَاً، كَمَا فِي قَوْلِهِ ]تَعَالَى[ ]زیادة لأدب السیاق.[: (إلّا تَفْعَلُوهُ تَكُنْ ]فِی (ح)، (لَكِن): (كمن). و فِی (ض): ساقطة. [)]سورة الأنفال، الآیة 73.[، وَكَذَلِکَ بـ(ما) كَمَا عَرَفْتَ؛ وَ ذَلِکَ لِتَأثِيْرِهَا الجَزْمَ فِي الفِعْلِ، بِخِلافِ المُخَفَّفَةِ.

وَاعْلَمْ أَنَّ النّونَ مِن (أَن) النّاصِبةِ وَ الشَّرْطِيَّةِ تُحْذَفُ فِي الكِتَابَةِ ]فِی (ض): (الكتاب).[، و يُقْتَصَرُ عَلَى صُورَةِ المُدْغَمِ فِيْهِ؛ وَ ذَلِکَ لأنَّ الإِدْغَامَ مُقْتَضٍ لِلاتِّصَالِ، فَيُؤَكَّدُ بِالحَذْفِ فِي الخَطِّ أَيْضَاً.

فصل

]وصل الظروف بـإذ[“

يُوْصَلُ فِي الظُّرُوفِ المُضَافَةِ إِلَى لَفْظَةِ (إِذ) الظّرْفِيَّةِ، كَمَا فِي قوْلِکَ: (يَوْمَئِذٍ)، وَ(حِيْنَئِذٍ)، وَ (سَاعَتَئِذٍ)، قِيْلَ: لأنّ الإِضَافَةَ مُحَصَّلَةٌ هُنا لِلْبِنَاءِ، بِمَعْنَى: أَنَّ المُضَافَ اكْتَسَبَ البِنَاءَ مِنَ المُضَافِ ]فِی (ض): (كالمظاف).[ إِلَيْهِ، وَ هُوَ دَلِيْلُ شِدّةِ اتّصَالِ الظَّرْفِ بـِ(إِذْ) ]قال الرضی معلّقاً علی قول ابن الحاجب، قال: «قوله “فِی مذهب البناء” أی: إذا بنیالظرف المقدّم علی إذ؛ لانّ البناء دلیل شدة اتصال الظرف بإذ، والأكثر كتابتهما متّصلین علیمذهب الإعراب أیضآ، حملاً علی البناء، لأنه أكثر من الإعراب قوله: “فمن ثمّ “أی: من جهةاتّصال الظرف بإذ و كون الهمزة متوسطة كتبت یاء كما فِی سئم، وإلا فالهمزة فِی الأول، فكانحقّها أن تكتب ألفآ كَمَا فِی بأحد و لإبل». شرح الشافیة، ج 3، ص 224، و ینظر: شرح المقدّمةالمحسبة، ج 2، ص 467، و مجموعة الشافیة، ج 1، ص 379.[ حِيْنَئِذٍ بِصُورةِ اليَاءِ؛ إِذِ الكَلِمَتانِ حِيْنَئِذٍ فِي حُكْمِ كَلِمَةٍ واحِدَةٍ، فَتكُونُ الهَمْزَةُ فِي الوَسَطِ، وَقَدْ تَقَدَّمَ أَنّهَا حِيْنَئِذٍ تُكتَبُ بِحَرْفٍ مُجَانِسٍ لِحَرَكَتِهَا، كَمَا فِي: (سَئِمَ)، و (يَئِسَ).

وَالحَاصِلُ أَنَّها بِمَنْزِلَةِ الهَمْزَةُ المُتَوَسِّطَةُ المُتَحَرّكَةُ الَّتِي كَانَ مَا قَبْلَهَا مُتَحَرِّكًا، فَلايُعْتَبَرُ كَوْنُهَا فِي الأَصْلِ فِي أَوَّلِ الكَلِمَةِ حَتَّى تُكْتَبَ بِالأَلِفِ مُطْلَقَاً.

فصل

“]ألف أو (أل) التّعريف[

(أَل) التّعريفِ تُوْصَلُ بِمَا تَدْخُلُ عَلَيْهِ، وَ إِنْ قُلْنَا: إِنّهابِمَجْمُوعِهَا حَرْفُ التّعْرِيْفِ، كَمَا هُوَ مَذْهَبُ الخَلِيْلِ ]قال سیبویه (ت 180 هـ): «زعم الخلیل أن الألف و اللام اللتین یعرّفون بهما حرف واحدكقد، و أن لیست واحدة منهما منفصلة من الأخری…». كتاب سیبویه، ج 3، ص 324. و قدعبّر سیبویه فِی مواطن كثیرة فِی أن (أل) هی التی تعرف الاسم لا اللام وحدها قال: «و (أل) تعریف الاسم فِی قولک القوم و الرجل» كتاب سیبویه، ج 4، ص 6، و ینظر: نفسه، ج 1، ص 372، و ج 3، ص 405.[؛ لِكَثْرَةِ الاسْتِعْمَالِ، فَيُنَاسِبُهَا ] 31[ الاتّصَالُ المُوْجِبُ لِلتّخْفِيْفِ الكَتْبِي، أَوْ لِتَنْزِيْلِهَا مَنْزِلَةَ العَدَمِ؛ لِسُقُوطِهَا فِي الدَّرجِ ]أی: فِی أثناء الكلام: من دَرَجَ، یقال: دَرَجَ الرجل یدْرُجُ دُروجآ وَ دَرَجاناً، أی: مشیومضی لسبیله. ینظر: لسان العرب، ج 2، ص 266.[، وَ إِنْ قُلْنَا: بِأَنَّهَا لَيْسَتْ مِن هَمْزاتِ الوَصْلِ، كَمَا هُوَ ظَاهِرُ هَذَا القَوْلِ ]فِی كونها حرفاً واحداً، و الهمزة للقطع لیس للوصل.[، وَ أَمّا عَلَى قَوْلِ سِيْبَويهِ ]هُوَ أبوبشر عمرو بن عثمان بن قنبر، الملّقب بـ(سیبویه) أدیب، نحوی. أخذ النحو الأدبعَن الخلیل بن أحمد، و یونس بن حبیب، و أبی الخطاب الأخفش، و عیسی بن عمر، توفِی فِی180 هـ. و معنی سیبویه بالفارسیة رائحة التفاح، و یقال: كنیته أبوالحسن و أبوبشر أشهر. من آثاره: كتاب سیبویه فِی النحو. تنظر ترجمته فی أخبار النحویین البصریین، ص 48، و نزهةالألباء، صص 71 ـ 81، و معجم الأدباء، ج 16، صص 114 ـ 127، و أنباه الرواة، ج 2، ص 346، و وفیات الأعیان، ج 1، صص 487، 488، و سیر أعلام النبلاء، ج 6، صص 238، 239، و البدایة و النهایة، ج 10، ص 176، و النجوم الزاهرة، ج 2، صص 99 ـ 100، و بغیةالوعاة، صص 366 ـ 367، و كشف الظنون، ص 1426، و معجم المؤلفین، ج 8، ص 10.والأعلام، ج 5، ص 81، و من أعلام النحو العربی، ص 19، و سیبویه حیاته و كتابه؛ خدیجةالحدیثی، ص 7، و ما بعدها. و المدارس النحویة؛ شوقی ضیف، ص 57.[: مِنَ أَنَّ اللامَ فَقَطْ حَرْفُ تَعْرِيْفٍ، فَالوَجْهُ ظَاهِرٌ، لِعَدَمِ اسْتِقْلالِهَا حِينَئِذٍ، فَتَكُونُ كَالبَاءِ، فِي: (مَرَرْتُ بِزَيْدٍ)، فَلْيُتَأَمَّلْ.

وَ لاتُحْذَفُ (اللامُ)، وَ إِنْ أُدْغِمَتْ كَمَا فِي: (الرَّجُل)، وَ نَحْوهِ مِمّا اشْتَمَلَ عَلَى الحُرُوفِ الشَّمْسِيَّةِ ]و هی: التاء، و الثاء، و الدال، و الذال، و الراء، و الزای، و السین، و الشین، و الصاد، والضاد، و الطاء، و الظاء، و اللام، و النون.[؛ لِمَكَانِ الالتِبَاسِ بِالاسْتِفْهَامِ فِي كَثِيْرٍ مِنَ المَوَاضِعِ.

وَ أَمَّا (أَم) التّعْرِيفِ، و (أَل) الاستِفْهَامِ فِي بَعْضِ اللُغاتِ ]فِی لغة طیی و حمیر و أهل الیمن، و هی التی تعرف عَند اللغویین بالطمطُمانیة. جاء فیمغنی اللبیب، ج 1، صص 70 ـ:71 أنّ (أم) «تكون للتعریف نقلت عن طیی، و عن حمیر، وأنشدوا: ذاک خلیلی و ذو یواصلنی یرمی ورائی بامسهم وامسلمهو فِی الحدیث: «لیس من امبر امصیام فی امسفر». كذا رواه النمر بن تولب رضی الله عنه، وقیل: إن هذه اللغة مختصة بالأسماء التی لاتدغم لام التعریف فِی أولها نحو غلام وكتاب بخلاف رجل و ناس و لباس، و حكی لنا بعض طلبة الیمن أنه سمع فی بلادهم من یقول: خذالرمح و اركب امفرس، و لعل ذلک لغة لبعضهم، لا لجمیعهم، ألاتری إلی البیت السابق، و أنهافی الحدیث دخلت علی النوعین. و فی المغنی، ج 1، ص 78 أیضآ، قوله: «من الغریب أنّ”أل “تأتی للاستفهام، و ذلک فی حكایة قطرب “أل فعلت” بمعنی: هل فعلت. و هُوَ من إبدال الخفیف ثقیلاً كما فی الآل عند سیبویه لكن ذلک سهل، لأنّه جُعل وسیلة إلی الألف التِی هِی أخفّ الحروف». و ینظر: حروف المعانی؛ الرمانی، ص 71، و سرّ صناعة الإعراب، ج 1، صص 106، 335، و شرح المفصل، ج 9، ص 20، و مجموعة الشافیة، ج 1، ص 165، وشرح التصریح؛ الأزهری، ج 1، صص 148 ـ 149، و همع الهوامع، ج 1، ص 308، واللهجات العربیة فِی التراث: ق ج 1، ص 398، و محاضرات فِی فقه اللغة؛ عصام نورالدین، ص 87. و الحدیث فِی: مسند أحمد، ج 5، ص 434.[، فَتُفْصَلانِ، كـ(هَلْ)، و (بَلْ)، بِلا خِلاف ]ینظر: شرح الشافیة؛ الرضی، ج 3، ص 224.[.

 

الفَائِدَةُ الخَامِسَةُ:

]زيادة الحروف[ ـ ]زيادة الأَلِف الفارقة، أو ألف الفصل[

يَجِبُ زِيَادَةُ الألِفِ فِي الكِتَابَةِ بَعْدَ (واو) الجَمْعِ فِي الفِعْلِ إِذَا لَمْ يَتَّصِلْ بِهِ الضَّمِيْرُ، كَمَا فِي قَوْلِکَ: (القَوْمُ نَصَرُوا). قِيْلَ: هَذَا لِلْفَرْقِ بَيْنَ (واو) الجَمْعِ، و (واو) العَطْفِ ]ینظر: أدب الكاتب، ص 236، و باب الهجاء، ص 4، و شرح جمل الزجاجی؛ ابن عصفور، ج 2، ص 348، و شرح الشافیة؛ الرضی، ج 3، ص 224، و مجموعة الشافیة، ج 1، ص 379، و الأشباه و النظائر؛ السیوطی، ج 1، ص 140، و همع الهوامع، ج 3، ص 515.[، فِي نَحْو:

(نَصَرَ)، إِذْ لَوْ كُتِبَ: (نَصَرَ وَ ضَرَبَ زَيْدٌ)، وَ أُرِيْدَ: (أَنّ القَومَ نَصَرُوا)، لَمْ يَتَبَيّنْ ذَلِکَ، فَتَدَبَّرْ!.

وَ إِنَّما قُلْنَا: بَعْدَ (وَاو) الجَمْعِ؛ لِيَخْرجَ نَحْو: (يَدْعُو زَيْدٌ)، و (يَغْزُو عَمْرٌو). وَ خَرَجَ بِقَوْلِنَا: إِذَا لَمْ يَتَّصِلْ، ما إِذَا اتَّصل بِهِ الضَّمِيْرُ، كما فِي قَوْلِکَ: (ضَرَبُوکَ)، و (ضَرَبُوهُ)، فَلايُزَادُ الأَلِفُ؛ لِعَدَمِ الالتِبَاسِ بـِ(واوِ) العَطْفِ؛ فَإِنَّهَا تَجِيءُ بَعْدَ تَمَامِ الكَلِمَةِ، وَ الضَّمِيْرُ المُتَّصِلُ بِمَنْزِلَةِ الجُزْءِ مِنْهَا.

وَ خَرَجَ بِقَيْدِ الاتِّصَالِ مَا لو كَانَ الضَّمِيْرُ فِيه مُنْفَصلاً، فَلَو قُلْتَ: (ضَرَبُوا هُمْ)، وَ أَرَدْتَ بِلَفْظَةِ (هم) تَأْكِيْدَ الفَاعِلِ، وَجَبَ زِيَادَةُ الألِفِ؛ لأنَّ الضَّمِيْرَ المُؤَكِّدَ لايَتَّصِلُ بِالفِعْلِ بِخِلافِ مَا لَو أَرَدْتَ بِهِ ]فِی (ح، ض): (بها)، تحریف.[ المَفْعُول، وَ إِنَّمَا قُلْنَا: فِي الفِعْلِ، إِذِ الاسمُ لايَجِبُ فِيْهِ ذَلِکَ، كَقَوْلِکَ: (هُم ضَارِبُو زَيْدٍ)، قِيْلَ: لِقِلَّةِ اتِّصالِ (وَاوِ) الجَمْعِ بِالاسْمِ، فَلَمْ يُبَال بِاللَبْسِ إنْ وَقَعَ ]ینظر: شرح الشافیة؛ الرضی، ج 3، ص 225، و مجموعة الشافیة، ج 1، ص 379.[.

وَ رُبَّمَا يُلْحَقُ الأَلِفُ بَعْدَ (وَاوِ) الجَمْعِ مُطْلَقَآ، وَ رُبَّمَا يُحْذَفُ كَذَلِکَ؛ إِذِ الالتِبَاسُ مُرتَفِعٌ بِالقَرَائِنِ، فَتَأمَّلْ!.

 

فصل

]زيادة الألف فِي العدد: (100) مائة[“

يُزَادُ فِي لَفْظَةِ (مِائَة ]فِی (ض): (مائهة).[) ـ و هِيَ العَدَدُ المَعْرُوفُ ـ أَلِفٌ قَبْلَ الهَمْزَةِ، وَ كَذَا فِي: مِائَتَيْنِ، تَثْنِيَتِهَا. أَمّا الأوّلُ؛ فَلأنّهُ لَو كُتِبَ (مِئَة)؛ ]لالتبست بـ(مِنْهُ) ]فِی (ض): (مئه).[، أي: الضّمير[ ]من (ض)، وفِی (ح): (لالتَبَسَتْ بِالضَّمِیرِ)[ المَجْرُورِ بـ(مِنْ) ]أی: فِی (الهاء) فِی قولنا: (منه).[، وَ أَمّا الثّانِي، فَلِبَقاءِ صُورةِ المُفْرَدِ، إِذِ التَّثْنِيَةُ نَفْسُ المُفْرَدِ مَعَ زِيَادَةٍ فِي الآخِرِ ]قال ابن الدهان (ت 569 هـ): «كتبوا “مِائة” بألف للفصل بینه و بین “منه” و أجروا تثنیته مجری مفرده. و قیل: إنما فعل ذَلِکَ للفصل بینه و بین “میة” اسم امرأة» باب الهجاء، ص 6، وحاشیة ابن جماعة علی شرح الجاربردی، ج 1، ص 380.[.

وَ أَمَّا (المِئَات)، جَمْعُ: (المِائَة ]فِی (ح، ض): (الماءة)، علی من یكتبها كَذَلِکَ، ینظر: شرح الشافیة؛ للرضی،: ج 3، ص 225.[)، فَلاتُزَادُ فِيْهَا الألفُ؛ لِمَكَانِ التّغْيِيْرِ، وَ زَوالِ صُورَةِ المُفْرَدِ بِالمَرَّةِ، فَتَدَبّرْ!.

فصل

]زيادة الواو فِي: عمرو[“

يُزَادُ فِي آخِرِ لَفْظِ (عَمْرو)، بِالفَتْحِ، ] 32[ إِذَا كَانَ عَلَمَآ، مُكَبَّرَآ، مَرْفُوعَاً، أوْ مَجْرُورَاً، وَلَمْ يَكُنْ فِي القَافِيَةِ، وَ لا مُتَّصِلاً بِهِ الضَّمِيْرُ، وَ لا اللامُ ـ الواوُ ](الواو) المتأخرة هی المقصود؛ نائب فاعل [، قَال ابنُ حَزْمِ الظَّاهِري ]هُوَ أبومحمد علی بن أحمد بن سعید بن حزم الظاهری، عالم الأندلس فِی عصره، .. ولدبقرطبة، و كانت له و لابیه من قبله ریاسة الوزارة و تدبیر المملكة، فزهد بها و انصرف إِلَی العلم و التألیف، رحل إِلَی بادیة لیلة (من بلاد الأندلس)، فتوفی فیها سنة (456 هـ). من أشهرمصنفاته: “الفصل فِی الملل و الأهواء و النحل”، “المحلی”، و “جمهرة الأنساب” و “الناسخ و المنسوخ”، و “دیوان شعر” و “التقریب لحد المنطق و المدخل إلیه “و “رسائل ابن حزمر”طو “الأحكام لإصول الأحكام” و “رسالة فِی الأخلاق” و “طوق الحمامة”. ینظر ترجمته فیوفیات الأعیان، ج 1، ص 340، و سیر أعلام النبلاء، ج 18، ص 184، و البدایة و النهایة، ج 12، ص 113، و هدیة العارفین؛ البغدادی، ج 1، ص 690، و معجم المؤلفین، ج 17، ص 16، و الأعلام؛ الزركلی، ج 4، ص 254، و تاریخ آداب اللغة العربیة؛ جرجی زیدان، ج 3، ص 100.[: ]من الطويل[

4ـ تَجَنَّبْ صَدِيْقَآ مِثْلَ مَا وَاحذرِ الَّذي

يَكُونُ كَعَمْرٍو بَيْنَ عُربٍ وَأَعْجُمِ ]ینظر: البیت فِی مغنی اللبیب، ج 2، ص 667، و خزانة الأدب؛ البغدادی، ج 2، ص 330.[

قَالَ ابنُ هِشَامِ ]یقصد ابن هشام الأنصاری و قد تقدمت ترجمته.[: المُرَادُ بـِ(مَا) الكِنَايَةُ عَنِ الرَّجُلِ النَّاقِصِ، كَنَقْصِ (ما) المَوْصُولَةِ، وَبِعَمْرٍوالكِنَايَةُ عَنِ المتزيدِ ]فِی (ح، ض): (المتزائد).[ الآخِذِ ما لَيْسَ لَهُ ]فِی (ض): (ما لیس له) ساقطة.[، كأَخْذِ عَمْرِو ]من (ض)، وفی (ح): (كأخذ العمرو). و (ض) هو أنسب و أقرب إِلَی النصّ المقتبس.[ (الوَاو) فِي الخَطِّ ]النصّ فِی مغنی اللبیب، ج 1، ص 667، هكذا: «و مراده بـ(ما) الكنایة عَن الرجل الناقص كنقص ما الموصولة، و بعمرو الكنایة عن الرجل المرید أخذ ما لَیسَ له كأخذ عمرو الواو فِی الخطّ»، و عنه فِی خزانة الأدب، ج 2، ص 330، النصّ أعلاه ـ فِی المتن (الأصل) ـ نفسه منغَیر تغییر.[. انْتَهَى.

قِيْلَ: ذَلِکَ لِلْفَرْقِ بَيْنَهُ وَ بَيْنَ (عُمَر)، بِضَمِّ الأوّلِ، وَ فَتْحِ الثَّانِي، مَعَ تَحَقّقِ كَثْرَةِ الاسْتِعْمَالِ فَيهِمَا ]فِی (ح، ض): (فهما).[، وَ إنَّمَا لَم يُعْكَسْ ]أی: غیر منوّن.[؛ لأنّ (عُمَر) بالضّمِّ غَيرُ مُنْصَرِفٍ ]أی: غیر منون[؛ للعدليَّةِ، و العَلَمِيَّةِ؛ فَهُوَ ثَقِيْلٌ بِخِلافِ (عَمْرو)؛ فَإِنَّهُ مُنْصَرِفٌ؛ فَهُوَ أَخَفُّ، وَالزِيادةُ بِالأَخَفِّ أَوْلَى وَ أَنْسَبُ، وَ إِنَّمَا قُلْنَا: إِذَا كَانَ (عَلَمَاً)؛ لأَنَّهُ إذا كَان مَصْدَرَاً مِن: عَمِرَ يَعْمَرُ، لَمْ يَكْثُرِ اسْتِعْمَالُهُ، فَلا عِبْرَةَ بِاللَبْسِ نَادِرَاً.

وَ: (مُكَبَّرَآ)؛ لِيَخْرُجَ: (عُمَيْر)؛ لأنَّ هَذَا مَصَغَّرٌ لـِ(عَمْرو، وعُمَر) كِلَيْهِمَا، فَلاتَحْصُلُ تَفْرِقَةٌ بِزَيَادَةِ (الواو)، كَذَا ]فِی (ض): (وكذا).[ قِيْلَ ](الواو) المتأخرة هی المقصود؛ نائب فاعل.[ ، فَتَدبَّرْ!.

وَ خَرَجَ بِقَوْلِنَا: (مَرْفُوعَاً، أَوْ مَجْرُورَاً) قَولُک: (رَأيتُ عَمْرَاً)، فَإِنَّ دُخُولَ التَّنْوِيْنِ دَلِيْلٌ عَلَى الانْصِرَافِ، فَيَمْتَازُ بِذَلِکَ عَنْ (عُمَر ]فِی (ض): (عمراً).[)، وَلَكِنْ رُبَّما تَلْحَقُ الوَاوُ بِهِ حِيْنَئِذٍ أَيْضَاً.

وَبَقَوْلِنَا: (وَلَمْ يَكُنْ فِي القَافِيَةِ)، مَا إِذَا كَانَ فِيْهَا، كَمَا فِي قَوْلِهِ ]أی: قول الشاعر راشد بن شهاب بن عبدة بن عصم بن ربیعة الیشكُری الشیبانی، منشعراء ما قبل الإسلام. ینظر: ترجمته فِی المفضلیات، صص 306 ـ 310، و الأعلام، ج 3، ص 12.[: ]من الطويل[

5ـ رأَيْتُک لمَّا أَنْ عَرفْتَ وُجوهَنا

صَدَدْتَ وَ طِبْتَ النَّفْسَ يا قَيْسُ عَنْ عَمْرِ ]المظانّ تُثبت (عمر) بالواو. ینظر: البیت فِی المفضلیات، ص 306، و شرح التسهیل؛ ابن مالک، ج 2، ص 299، و شرح ابن الناظم، ص 71، و الجنی الدانی، ص 198، و أوضح المسالک؛ ابن هشام الأنصاری، ج 1، ص 163، و شرح ابن عقیل، ج 1، ص 181، و المقاصدالنحویة، ج 1، ص 502، و شرح التصریح، ج 1، ص 151، و همع الهوامع، ج 1، ص 312.والشاهد فِیهِ: وقوع (عمر) فِی القافیة، الأمر الذی لایجب فِیه إضافة الواو؛ فرقاً بینه و بین:(عُمَر).[

إِذْ مَوْقِعُ (عَمْرٍو)، وَ (عُمَر) فِي القَافِيَةِ لَيْسَ عَلَى نَهْجٍ وَاحِدٍ، وَ بِقَوْلِنَا: (وَ لاَ مُتَّصِلاً بِهِ الضَّمِيْرُ): (عَمْري و عَمْرک)، إِذ ]من (ض)، وفی (ح): (إِذَا).[ الضّميرُ المُتّصِلُ بِمَنْزِلَةِ الجُزْءِ، فَلايَفْصِلُ (الوَاو)، فَإنْ قُلْتَ: إِذَا كَانَ الغَرَضُ دَفْعَ اللَبْسِ، فَكَيْفَ لايُزَادُ الألِفُ فِي آخرِ (عَمْرٍو)؟. قُلْنَا: لِئَلايَلْتَبِسَ غَيْرُ المَنْصُوبِ بِهِ.

فصل

]زيادة الواو فِي: أولئک[“

يُزَادُ فِي: (أُوَلئِکَ)، جَمْعِ الإِشَارَةِ وَاوٌ بَعْدَ الهَمْزَةِ؛ لِلْفَرْقِ بَيْنَهُ، وَ بَيْنَ (إِلَيْکَ) الضَّمِيْرِ المَجْرُورِ ]أی: الكاف من: إلیک.[ بـِ(إِلَى)، وَلَمْ يُعْكَس؛ لِقِلَّةِ التَّصَرُّفِ فِي الحُرُوفِ بِخِلافِ الأَسْمَاءِ، وَ كَذَلِکَ يُزَادُ فِيْهِ (الوَاوُ) مَعَ تَجَرُّدِهِ عَنْ كَافِ الخِطَابِ أَيْضَآ، كَمَا فِي قَوْلِهِ ]تعالى[ ]زیادة للسیاق.[: (أُوْلاَءِ عَلَى أَثَرِي) ]سورة طه، الآیة 84.[؛ لِئَلايَلْتَبِسَ بـِ(ألا) الاسْتِفْتَاحِيَّةِ، وَ نَحْوِهَا.

وَ كَذَا فِي: (أُولى) مَقْصُورَاً؛ لِئَلايَلْتَبِسَ بـِ(إِلَى) الجَارّة، وَ كَذَا فِي جَمْعِ (ذُوْ)، مِنْ غَيْرِ لَفْظِهِ ]أی: لَیسَ من جنس لفظه.[، أَيْ: أُوْلُو. قِيْلَ: حَمْلاً عَلَى: (أُوْلى) ]ینظر: باب الهجاء، ص 30، و الشافیة و شرحها للرضی، ج 3، ص 225، و شرح الجاربردی علی الشافیة، ج 1، ص 381، و همع الهوامع، ج 3، ص 518.[، فَلْيُتَأَمَّلْ ]فِی (ض): (فلیأمل).[!.

الفائِدَةُ السَادِسَةُ:

]نقص الحروف[

يَنْقصُ الحَرْفُ مِنَ الكَلِمَةِ فِي مَوَاضِعَ:

]فِي المضعّف[

مِنْهَا: كُلُّ كَلِمَةٍ حَصَلَ فِيْهَا الإِدْغَامُ، كَمَا فِي: (مَدَّ)، فَيَكْتَفِي ]فِی (ض): (فیكفی).[ بِالمُدْغَمِ فِيْهِ، ] 33[ وَ لا فَرْقٌ فِي ذَلِکَ بَيْنَ أَنْ يَكُونَ الحَرْفَانِ مُتَمَاثِلَيْنِ فِي الأصْلِ، أوْ ]فِی (ح، ض): (واو)، و ما أثبتناه أنسب؛ للتقسیم.[ أنْ يَكونَا مُتَغايِرَينِ، كَما فِي ]سقطت (فِی) من (ض).[: (أدّكَرَ)، وَ يُلْحَقُ بِذَلِکَ نَحُو: (قَتَتُّ) ]القت: نم الحدیث. تقول: فلان یقتّ الأحادیث، أی: ینمها. و فی الحدیث: “لایدخل الجنّة قتّات”. ینظر: العین، (قت)، ج 5، ص 19، و لسان العرب، مادّة (قتّ)، ج 2، ص 70، والحدیث فی النّهایة فِی غریب الحدیث؛ ابن الأثیر، ج 4، ص 11.[، مِنْ: (قاتَ يَقُوتُ)؛ نَظَرَاً إِلَى أنَّ الفاعِلَ بِمَنْزِلَةِ الجُزْءِ مِنَ الفِعْلِ، فَهُمَا بِمَنْزِلَةِ كَلِمَةٍ وَاحِدَةٍ، فَإِدْغَامُ (التاء) مِنَ الفِعْلِ فِي: (تاء) الفَاعِلِ كَإِدْغَامِ أَحَدِ المُتَمَاثِلَيْنِ فِي الآخرِ فِي كَلِمَةٍ وَاحِدَةٍ، فَخَرَجَ نَحْوُ: (وعدْتُ)؛ لِعَدَمِ التَّمَاثُلِ، وَ نَحْوُ: (أَجْبَهْهُ ]یقال: رجل أجبه بین الجبه واسع الجبهة حسنها و جبهه جبها: صکّ جبهته، و جاءتنا جبهةمن الناس، أی جماعة. و جبه الرجل یجبهه جبها رده عَن حاجته واستقبله بِمَا یكره وجبه تفلانا إِذَا استقبلته بكلام فِیهِ غلظة، و جبهته بالمكروه إِذَا استقبلته به. ینظر: لسان العرب؛ مادّة(جبه)، ج 13، ص 483.[)؛ لِعَدَمِ الفَاعِلِيَّةِ.

 و الحَاصِلُ أَنَّ الحَرْفَ إِنَّمَا يَنْقُصُ فِي الإِدْغَامِ إِذَا كَانَ فِي ]كَلِمَةٍ وَاحِدَة[ ]من (ض) ما بَین القوسین، و فِی (ح) ساقطة.[، أَوْ مَا هُوَ بِمَنْزِلَتِهَا بِشَرْطِ تَمَاثُلِ المُدْغَمِ و المُدْغَمِ فِيْهِ، وَ لِذَا قِيْلَ: إنّ القِيَاسَ فِي: (ممّ، و عمّ، و إمّا، وإلّا) أَنْ تُكْتَبَ: (ممما، و عمما، و أمما، و اللا)؛ لِعَدَمِ الاتِّحَادِ، وَلَكِنْ نَقَصَ الحَرْفُ مِنْهَا؛ لِتَأْكِيْدِ الاتِّصَالِ ]ینظر: الشافیة، لابن الحاجب، و شرحها؛ للرضی، ج 3، ص 225، و مجموعة الشافیة، ج 1، ص 381، ج 2، ص 275.[.

]الألف و اللام[

وَالأَلِفُ و اللامُ مَعَ مَدْخُولِهَا كَلِمَتَانِ، فَلا نَقْصَ فِي المُحَلَّى بِهَا مُطْلَقَاً، وَ إِنْ كَان المُدْغَمُ مُماثِلاً لِلْمُدغَمِ فِيْهِ، كَما فِي: (الرَّجُل)، و (اللبَن)، قِيْلَ: وَ ذَلِکَ لِمَكَانِ الإلتِبَاسِ بِالإسْتِفْهَامِ ]ینظر: شرح المقدّمة المحسبة، ج 2، ص 460، الحلل فِی إصلاح الخلل؛ البطلیوسی، ص 301، و باب الهجاء، ص 25، و شرح التسهیل؛ ابن مالک، ج 1، ص 247، شرح الشافیة؛ الرضی، ج 3، ص 226، و مجموعة الشافیة، ج 1، ص 382.[.

 نَعَمْ، الدَّاخِلَةُ عَلَى: (الّذي)، و (الَّتِي)، و (الّذينَ) مَعَ مَدْخُولِهَا بِمَنْزِلَةِ كَلِمَةٍ وَاحِدَةٍ؛ وَذَلِکَ لِلزُومِ دَخْوِلَها، فَلِذَلِکَ يَنْقُصُ الحَرْفُ مِنْهَا.

نَعْم، لايَنْقُصُ فِي: (اللذَيْنِ)، تَثْنِيَةِ: (الّذِي)، فِي حَالَةِ النَّصْبِ و الجرّ؛ لِئَلايَلْتَبِسَ بـ(الّذيْنَ)، جَمْعِ: (الَّذِي)، وَلَم يُعْكَسُ؛ لِثَقلِ الجَمْعِ، وَ كَذَلِکَ فِي: (اللتَينِ)، تَثْنِيَة: (الَّتِي)، حَمْلاً عَلَى المُذَكَّرِ، وَ كَذَلِکَ جُمُوعُ (الَّتِي)، فإنَّ (اللاء)، لَو كُتِبَ بِالنَّقْصِ؛ لالتبسَ بـ(إلا)، وَحُمِلَ غَيْرُهُ عَلَيْهِ.

و أمّا (الَّذانِ)، و (الَّتانِ)، فَيُكْتَبَانِ بِالنَّقْصِ؛ لِعَدَمِ الإِلْتِبَاسِ، وَلَكِنْ رُبَّمَا يُكْتَبَانِ بِدُونِهِ، وَهَذَا فِي: (اللَتَانِ) أَكْثَرُ.

وَ مِنْهَا: الألِفُ مِن (اسْمِ)، فِي البَسْمَلَةِ ]أی: فِی قوله تعالی: «بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحیمِ».[؛ لِمكَانِ كِثْرَةِ الإسْتِعْمَالِ، فَلِذَا لَمْ يَنْقُصُ مِنْ: ]بِاسْم رَبِّکَ[ ]كَمَا فِی قوله تعالی: (فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّکَ الْعَظِیمِ)، سورة الواقعة، الآیة 74 و 96 و سورةالحاقّة، الآیة 52 و (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّکَ الَّذِی خَلَقَ). سورة العلق، الآیة 1.[، و لا مِنْ: ]بِاسْمِ اللهِ[ ]فِی المصّحف الشریف من غَیر الألف، هكذا، قال تعالی: (وَ قَالَ آرْكَبُوا فِیهَا بِسْمِ اللَّهِمَجْرَاهَا وَ مُرْسَاهَآ إِنَّ رَبِّی لَغَفُورٌ رَّحِیمٌ) سورة هود، الآیة 41. قال أبوعمر الدانی (ت 444هـ):«اعلم أنّهُ لا خلاف فِی رسم ألف الوصل الساقطة من اللفظ فِی الدرج إلّا فِی خمسة مواضع، فإنّها حُذِفت مِنْهَا فِی كلّ المصاحف. فأوّلها: التسمیة فِی فواتح السور، و فِی قوله فِی هود: (بِسْمِ آللّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَآ) لاغَیر، و ذلک لكثرة الاستعمال، فأمّا قوله: (بِاسْمِ ربِّک الَّذِی)، سورة العلق، الآیة 1 و (بِاسْمِ رَبِّک العَظِیم)، سورة الواقعة، الآیة 74 و شبهه فالألف فِیهِ مثبتة فِی الرسم بلا خلاف..». المقنع فِی معرفة مرسوم مصاحف أهل الأمصار، ص 29، و مشكل إعراب القُرآن؛ القیسی، ص 65.[، فَقَطْ.

 وَ مِنْهَا: الألِفُ فِي: (الله)، و (الرَّحْمَن)، مُطْلَقَاً، وَ إِنْ لَمْ يَكُونا فِي البَسْمَلَةِ؛ لِمَا ذُكِرَ.

وَ مِنْهَا: الأَلِفُ فِي (ها) التّنْبِيهِ ]فِی (ح): (التنبیهة)، و فِی (ض): (التنبیهیة)، و ما أثبتناه هو الأصوب و الأنسب.[، فِي اسمِ الإشَارَةِ، إِذَا لَمْ يَلْحَقْهُ (كَافُ) الخِطَابِ، كَمَا فِي: (هَذَا، و هذه، و هَذَان، و هؤلاء)؛ لِكَثْرَةِ الاسْتِعْمَالِ؛ وَ لِذَا اُسْتُثْنِيَ: (هاتي)، وَ إِنَّمَا قُلْنَا: إذا لم يلحقه.. إلخ ]أی: لم یلحقه (كاف) الخطاب.[؛ لِيَخْرُجَ نَحْوُ: (هاذاک)، و (هاذانک)، قِيلَ: لاتّصالِ (الكَافِ)، بـ(ذا)، وَصَيْرُورَتِهِ كَالجُزءِ مِنْهُ، فَكَرِهُوا امْتِزَاجِ ثَلاثِ كَلِمَاتٍ ]ینظر: الشافیة و شرحها؛ للرضی، ج 3، ص 228، و مجموعة الشافیة، ج 1، رطص 382، وهمع الهوامع، ج 3، ص 522.[.

 وَ مِنْهَا: الأَلِف مِن: (ذَلِکَ، وَ أُوْلئکَ).

وَ مِنْهَا: الأَلِف من: (الثَّلث و الثَّلثِينَ ]و نحن الیوم نرسمها بالألف هكذا: (ثلاث و ثلاثین)، و قد أثبتناه علی ما فِی نسختی المخطوط؛ لكمال التمثیل.[).

 وَ مِنْهَا: الأَلِفُ مِن: (لَكِنْ، وَلَكِنّ).

وَ مِنْهَا: الألِفُ مِن: أصحاب، و عُثْمَان ]سقطت (عثمان) من (ض).[، و سُلَيْمن و مُعوِيَة ]والیوم نصورها بالألف، هكذا: (عثمان، و معاویة)، و أثبتناهما علی الأصل للتمثیل. قالالرضی: «و نقص ببعضهم الألف من عثمان و سلیمان و معاویة، و القدماء من ورّاقی الكوفةینقصون علی الاطراد الألف المتوسّطة إِذَا كَانت متصلة بِمَا قبلها نَحْو: الكافرون و الناصرون و سلطان..» شرح الشافیة، ج 3، ص 228، و ینظر: أدب الكاتب، ص 241، و باب الهجاء، ص 17، و شرح جمل الزجاجی؛ ابن عصفور، ج 2، ص 351.[.

وَ مِنْهَا: الأَلِفُ المُتَوَسِطَةُ، إِذَا كَانَتْ ] 34[ مُتّصِلَةً بِمَا قَبْلَهَا كَمَا فِي: (الكَافِريْنَ)، فَتَأَمَّلْ!.

وَ مِنْهَا: الهَمْزَةُ مِن: (ابن)، إِذَا وَقَعَ صِفَةً بَيْن عَلَمَيْنِ، كَمَا فِي: (هَذَا زَيْدُ بْنُ عَمْرٍو)، بِخِلافِ مَا لَوْ وَقَعَ خَبَرَاً، كَمَا فِي: (زَيْدٌ ابنُ عمرٍو)، وَ مَا ]فِی (ض): (ما)، من غَیر العطف بالواو.[ لَوْ كَانَ ]فِی (ح، ض): (یكن)، والأصحّ ما أثبتناه.[ بَيْن عَلَمَيْنِ، كَمَا فِي:

(هَذَا زَيْدٌ ابنُ العَالمِ)، وَ كَذلِکَ لايَنْقُصُ مِنَ التّثْنِيَةِ، وَ الجَمْعِ.

وَ مِنْهَا: هَمْزَةُ (أَلْ) إِذَا اتّصَلَ بِهَا اللامُ، تُحْذَفُ الهَمْزَةُ مَعَ الألفِ وَ اللامِ، كَمَا فِي ]سقطت (فِی) من (ض).[: (لِلّحَمِ)، و (لِلَّبَنِ).

وَ مِنْهَا: الهَمْزَةُ ممَّا كَانَ أَوّلُهُ هَمْزَةَ وَصْلِ بَعْدَ هَمْزَةِ الإسْتِفْهَامِ، كَمَا فِي قَولِهِ ]تَعَالى[ ]زیادة لأدب السیاق.[: (أَصْطَفَى الْبَنَاتِ عَلَى الْبَنِينَ) ]سورة صافات، الآیة 153.[.

 

الفَائِدَة السَّابعَة:

]كتابة المقصور[

إِذَا كَانَتِ ]فِی (ح، ض): (كَانَ).[ الألفُ رَابِعَةً فَصَاعِدَآ كُتِبَتْ بِاليَاءِ مُطْلَقآ، سَواءٌ كَانتْ فِي فِعْلٍ، أَوِ اسْمٍ، إلّا إِذَا كَانَ مَا قَبْلَهَا ياءً، فتكْتَبُ أَلِفَآ، ]و[ ]زیادة یقتضیها السیاق. و إن كانت عبارة الأصل موافقة للفظ الشافیة لابن الحاجب، ج 3، ص:228 «و أمّا البدل فإنّهم كتبوا كلّ ألفٍ رابعة فصاعداً فِی اسم أو فعل یاءً إلّا فیما قبلهایاءً إلّا فِی نَحْو: یحیی وریی علمین..».[ إلّا إِذَا كَانَ عَلَمَآ، مِثَالُ ذَلِکَ كُلُّهُ: (اَصْطَفَى)، وَ(المُصْطَفَى)، وَ (أَحْيَا)، وَ (المُحيّا)، و (يَحْيَى)، و (ريّى)، عَلَمَيْنِ ]ینظر: شرح الشافیة؛ للرضی، ج 3، ص 228، و همع الهوامع، ج 3، ص 524.[.

وَ إِذَا كَانَتْ ثَالِثَةً، كُتِبَتْ ]فِی (ض): (كتبه).[ يَاءً، إِذَا كَانَتْ مَقْلُوبَةً عَنْهَا، كَمَا فِي (فَتَى)، و (رَمَى). وَ أَلِفَاً ]أی: و كتبت ألفاً.[ إِذَا لَمْ تَكُنْ كَذَلِکَ، كَمَا فِي (دَعَا)، و (عَصَا). وَقَدْ أَشَارَ إِلَى ذَلِکَ الحَرِيْري ]هو أبوعبدالله و أبومحمد القاسم بن علی محمد بن عثمان الحریری البصری. الشیخ العلامةالأدیب اللغوی النحوی، مصنف المقامات. ولد فِی (المشان) أحد محال البصرة؛ و توفِی بالبصرة سنة (516 هـ) كَانَ أحد أئمّة عصره فِی الأدب و البلاغة و الفصاحة، و له مصنفاتكثیرة، مِنْهَا: كتاب المقامات، و درة الغوّاص فِی أوهام الخواص، و منظومة ملحة الأعراب، وشرحها. ینظر ترجمته فی الأنساب؛ السمعانی، ج 2، ص 209، و نزهة الألباء؛ الأنباری، ص 379، و معجم الأدباء، ج 16، ص 261، و سیرة أعلام النبلاء؛ الذهبی، ج 19، ص 385، والنجوم الزاهرة، ج 5، ص 225، و بغیة الوعاة، ص 690، و شذرات الذهب، ج 4، ص 50، ومعجم المؤلّفین، ج 8، ص 108، و الأعلام، ج 5، ص 177، و تهذیب المقال، ج 3، ص 393، و تاریخ آداب اللغة العربیة؛ زیدان، ج 3، ص 39.[ بِقَوْلِهِ ]ینظر: مقامات الحریری، ص 383.[:

]من الطويل[

إِذَا الفِعْلُ يومآ غُمّ ]أی: استُعجِم و أُبهم. ینظر: القاموس المحیط؛ مادة (غمّ)، ج 3، ص 157.[ عنْکَ هجَاؤُهُ فَألحِقْ بِهِ تَاءِ الخِطابِ ]كقولک فِی: (غزا: غزوت). و (رمی: رمیت).[ وَ لاتقِفْ فَإِنْ كَانَ قَبْلَ التَّاءِ (تَاء)، فَكَتْبُهُ بِيَاءٍ، و إلّا فَهُوَ يَكْتَبُ بِالألِفِوَ لاتَحْسَبِ الفِعْلَ الثلاثِيّ ]أی: الذی من ثلاثة أحرف.[ وَالَّذي تَعَدَّاهُ ]أی: فِی الرباعی و الخماسی، … و فِی (ض): (العداة).[ وَ المَهْمُوزَ ]أی: الذی كانت أحد أصوله همزة، نَحْو: أكلَ، أو سأل، أو قرأ.[ فِي ذَاکَ يَخْتَلِفُ ]أی: تتباین. بل كلّها علی نسق واحد.[

وَ لا فَرْقُ فِيمَا يُكْتَبُ بِالياءِ، بَيْنَ المُنَوّنِ ]فِی (ض): (النون).[ وَ غَيْرِهِ عِنْدَ المُبَرِّدِ ]قال ابن الحاجب (ت 646 هـ): «مذهب المبرد أنها الألف (یعنی الألف المقصورة)الأصلیة فِی الأحوال الثلاث، و لم یذكره..». الإیضاح فِی شرح المفصّل، ج 2، ص 310، وقال الجاربردی: «قال المبرّد هی الألف الأصلیة فِی الأحوال الثلاث، لأنّهم أمالوا رحی ومسمّی و معلّی فِی الوقف رفعاً و نصباً و جراً، و لو كَانَ ألف التنوین لَم یمل و أیضاً كتبوا معلّی، و نحوه فِی الأحوال الثلاث بالیاء و لو كَانَ ألف التنوین لوجب كتبها ألفاً». شرح الشافیة، ج 1، ص 173، و ینظر: المقتضب، ج 1، ص 136، ج 3، صص 44، 43، و شرح الشافیة؛ الرضی، ج 3، ص 229، و حاشیة ابن جماعة علی شرح الجاربردی، ج 1، صص 173، 383.[. وَلَكِنْ حُكِي عَن المَازِني أنّهُ ]كَانَ[ ]زیادة للسیاق.[ يَكْتُبُ المُنَوّن بِالألِفِ مُطْلَقَاً ]جاء فِی المخصّص، ج 4، السفر الرابع عشر، ص:26 «قال أبوعثمان المازنی فِی رحیورجآ و نحو ذَلِکَ إِذَا وقفت علیه فالألف فیه فِی الأحوال الثلاث الرفع و النصب و الجرّ التی هیبدل من التنوین». و قال الجاربردی: «قال المازنی: هی ألف التنوین فِی الأحوال الثلاث لأنّهم إنّما قلبوا التنوین فِی النصب ألفاض لوقوعه بعد الفتحة و تنوین مسمّی، و بابه فِی جمیع الأحوالواقع بعد الفتحة فوجب قلبه ألفاً». شرح الشافیة؛ الجاربردی، ج 1، ص 173، و ینظر: شرحالمفصّل؛ ابن یعیش، ج 9، ص 77، و الإیضاح فِی شرح المفصّل؛ ابن الحاجب، ج 2، رطص 310، و شرح جمل الزجّاجی: ابن عصفور، ج 2، ص 429، و ارتشاف الضرب؛ أبوحیان الأندلسی، ج 1، ص 393، و حاشیة ابن جماعة علی شرح الجاربردی، ج 1، صص 383، 173.[، وَ عَنْ سِيْبَويهِ، فِي حَالِ النَّصْبِ خَاصَّةً ]قال ابن یعیش (ت 643 هـ): ذهب «سیبویه إلَی أنه (یعنی الألف) فِی حالة الرفع و الجرّ لامالكلمة و فِی حالة النصب بدل من التنوین، و قد انحذف ألف الوصل واحتج لذلک بأنّ المعتلّ مقیس علی الصحیح و إنّما تبدّل من التنوین فِی حال النصب دون الرفع و الجرّ و بعضهم یزعم أنّ مذهب سیبویه أنه لام الكلمة فِی الأحوال كلّها قال السیرافی: و هو المفهوم من كلامه و هو قوله:وأمّا الألفات التی فِی الوصل فإنّها لاتحذف فِی الوقف و یؤید هَذَا المذهب أنها وقعت رویاً فِی الشعر..» شرح المفصّل، ج 9، ص 76، و ینظر: كتاب سیبویه، ج 2، ص 260، ج 4، ص 181، و الإیضاح فِی شرح المفصّل؛ ابن الحاجب، ج 2، ص 310، و شرح جمل الزجاجی؛ ابن عصفور، ج 2، ص 430، و شرح الشافیة؛ الرضی، ج 2، ص 385، و شرح الجاربردی علی الشافیة، ج 1، ص 172. و قد وسم مذهب سیبویه هَذَا بمذهب الجمهور. ینظر: حاشیة ابن جماعةعلی شرح الجاربردی، ج 1، صص 383، 173، و همع الهوامع، ج 3، ص 225.[، وَ حُكِي عَنْ بَعْضِهِم كِتَابَةُ الأَلِفِ مُطْلَقَاً بِهَا ]قال ابن عصفور (ت 669هـ): «و قد یجوز أَن تكتب كلّ ما تقدّم بالألف و ذلک قلیل جدّآ.و زعم الفارسی أنَّه لایكتب كلّ ما تقدّم ذكره إلاَّ بالألف أَبدآ». شرح جمل الزجّاجی، ج 2، صص 345، 344، و شرح جمل الزجّاجی؛ ابن هشام الأنصاری، ص 344، و همع الهوامع، ج 3، ص 225.یتبین من ذَلِکَ أنّ النحویین اختلفوا فِی الألف المقصورة هذه علی مذاهب ثلاثة، و قد أوردهاغَیر واحد منهم و ینظر: المصادر المتقدمة. قال أبوحیان الأندلسی (ت 745 هـ): «المقصورالمنوّن یوقف علیه بالألف و فیه مذاهب؛ إحداها: أن الألف بدل من التنوین و استصحب حذف الألف المنقلبة وصلاً و وقفاً و هو مذهب أبی الحسن و الفرّاء و المازنی و أبی علی فِی التذكرة.الثانی: أنّها الألف المنقلبة لما حذف التنوین عادت مطلقاً و هو مروی عَن أبی عمرو الكسائی و الكوفیین و سیبویه و الخلیل فیما قال أبوجعفر ابن الباذش. الثالث: اعتباره بالصحیح فالألففِی النصب بدل التنوین.» ارتشاف الضرب، ج 1، ص 393، و شرح الشافیة؛ الرضی، ج 2، ص 385، ج 3، ص 228، و عنه فی: همع الهوامع، ج 3، ص 225.[.

وَ يُكْتَبُ الأَلِفُ فِي: (الصَّلوة، و الزَّكَوة ]فِی (ح، ض) كذا، و هو شاهد التمثیل؛ لذلک أثبتناهما علی الأصل، و نحن الیوم نرسمهابالألف: الصلاة، و الزكاة.[)، بالوَاوِ؛ لِمَكَانِ التَّفْخِيْمِ عَلَى مَا قِيْلَ ]ینظر: شرح المقدّمة المحسبة، ج 2، ص 467، و باب الهجاء، ص 46، و شرح الشافیة؛ الرضی، ج 3، ص 229، و شرح جمل الزجّاجی؛ ابن هشام الأنصاری، ص 351، و مجموعةالشافیة، ج 1، ص 383.[.

فصل

]ضوابط التّمييز بَيْن الواوي عَن اليائي[

يَتَمَيَّزُ الوَاوِي مِنَ اليَائِي بِأُمُورٍ:

مِنْهَا: التّثنيةُ، فَإنَّها مِمَّا يَردُّ الصِّيْغَةَ ]فِی (ض): (یصیغه).[ إِلَى أَصْلِهَا فِي: (فَتَيَانِ)، تَثْنِيَةِ: (فَتَى).

و(عَصَوَانِ)، تَثْنِيَةِ: (عَصَا). و (رَحَوَانِ)، تَثْنِيَةِ: (رَحَى).

وَ مِنْهَا: الجَمْعُ، فَإِنَّهُ كَذَلِکَ، كَمَا فِي: (فَتَيَات).

و مِنْهَا: المَصْدَرُ الدَّالُّ عَلَى المَرَّةَ، كَمَا فِي: (رَمْيَة)، و (غَزْوَة)، بِفَتْحِ أَوَّلِهمَا.

و مِنْهَا: المَصْدَرُ الدَّالُّ عَلَى النَّوعِ، كَمَا فِي: (رِمْيَة)، وَ (غِزْوَة)، بِكَسْرِ أَوّلِهِمَا.

و مِنْهَا: كَوْنُ فَاءِ الفِعْلِ وَاوَاً، كَمَا فِي: (وَعَى)، وَ بِهِ يُعْرَفُ أَنَّهُ يَآئِي؛ إذْ لَيْسَ فِي كَلامِهِم ] 53[ ما كَانَ فَاؤُهُ ]فِی (ح، ض): (فائه)، و هو خطأ، والصحیح ما أثبتناه.[ و لامُهُ واواً إلّا لَفْظَةَ: (الواو) ]أی: إلا (الواو) نفسها فإنّها علی وزن: فَعَل.[.

و مِنْهَا: كونُ غَيْرِ الفِعْلِ وَاواً، كَمَا فِي: (شوَى)، وَ بِهِ يُعْرَفُ أَيْضَاً، أَنَّه يائِي؛ إِذْ لَم يُوجَدْ مَا كَانَ عَيْنُهُ وَلامُهُ، (وَاواً)، وَ إِذَا فُقِدَتْ هَذِهِ العَلامَاتُ، وَ جُهِلَ الحَالُ فِي الكَلِمَةِ، فَإنْ أُمِيْلتْ أَلِفُهَا نَحْوَ اليَاء، كَمَا فِي: (مَتَى)، فَالكِتَابَةُ باليَاءِ، وَ إلّا، فَبِالألِفِ، إلّا فِي: (لَدَى)، فَإنّهُ مَعَ عَدَمِ جَوازِ الإِمَالَةِ فِيْهِ يكتَبُ بِاليَاء؛ وَ ذَلِکَ لانْقِلابِ أَلِفَها يَاءً فِي الإضَافَةِ إِلَى الضّمِيْرِ ]و ذلک فِی قولنا: (لدیک).[. وَ يَجُوزُ فِي: (كلا)، كلا الأمْرَينِ: الكِتَابَةُ بِالألِفِ، وَ هُوَ الغَالِبُ، وَبِاليَاءِ.]و[ وَجْهُ الأوَّلِ قَلْبُ الألِفِ تاءً فِي: (كِلْتَا)، وَ هُوَ مُشْعِرٌ بِأَنَّ أَصْلَهُ الوَاوُ، كَمَا فِي: أُخْت، إِذْ أَصْلُهُ: أخو. وَوَجْهُ الثّانِي: أنّه يَجُوزُ إِمَالَتُهُ، و لايُمَالُ إلّا مَا أَصْلُهُ اليَاءُ ]ینظر: الشافیة، لابن الحاجب، و شرحها؛ للرضی، ج 3، ص 229. و شرح الكافیة؛ للرضی، ج 1، ص 91.[.

 والحُرُوفُ الَّتِي آخِرُهَا الألفُ ]كالـ (لولا، لا، هلا)، و غیرها.[ لاتُكْتَبُ إلّا بِهَا ]أی: إلا بالألف.[، إلّا: (بَلَى) الإِيْجَابِيَّة ]أی: التی یجاب بها عَن المنفی، ینظر: الجنی الدانی، ص 420، و مغنی اللبیب، ج 1، ص 153.[، وَ (إِلَى، وَ عَلَى)، الجَارّتانِ. أمّا الأوَّل ]أی: (بلی).[؛ فَلِجَوَازِ الإِمَالةِ فِيْهِ. وَ أَمَّا الأَخِيْرانِ ]أی: (إِلَی و علی).[؛ فَلاِنْقِلابِ أَلِفِهمَا يَاءً عِنْدَ دُخُولِهِمَا عَلَى الضَّمِيْرِ ]فِی قولنا: (إلیک، و علیک).[.

وَ (عَلا) الفِعْلِيّة، تُكْتَبُ بِالألِفِ؛ لأنَّهُ مِنَ: (العُلُوّ).

وَيُلْحَقُ بـِ (إِلَى)، (حَتَّى)؛ لِكَوْنِهَا بِمَعْنَاهَا ]بالمعنی الدلالی فِی انتهاء الغایة، ینظر: الجنی الدانی؛ المرادی، صص 385، 542.ومغنی اللبیب، ج 1، صص 104، 166.[، وَلَكِنَّهَا إِذَا دَخَلَتْ عَلَى الضَّمِيْرِ، فَبِالألِفِ ]أی: تكتب بالألف.[، كَمَا فِي: ]من الوافر[

………………………………….

…. حَتَّاکَ يَا ابْنَ ]فِی (ح): من غَیر همزة الوصل. وفِی (ض): (ما بَین). والذی أثبتناه هُوَ الأصحّ.[ أَبِي زِيَادٍ ]البیت من الشواهد المجهولة القائل التی یستشهد بها فِی باب حروف الجرّ؛ للشاهد الذییأتی، و تمامه: فلا واللهِ لایلفی أناسٌ فتًی حتَّاک یا ابنَ أبِی زیادِ فلا والله لایلقاه ناسٌ فتًی حتَّاک یا ابن أبی یزید و یروی أیضاً هكذا: ینظر البیت فی: المقرّب، ص 213، و شرح ابن عقیل، ج 3، ص 11، و المقاصد النحویة، ج 3، ص 265، و شرح الإشمونی، ج 2، ص 311، و همع الهوامع، ج 2، ص 424، وخزانة الأدب، ج 4، ص 140، قال البغدادی: «رأیت فِی شرح التسهیل لأبی حیان وقدأنشد بیت: (فتی حتّاک یا ابنَ أبِی یزیدِ) أنّه قال: وانتهاء الغایة فِی حتّاک لا أفهمه، و لا أدری ماعُنی بحتاک، فلعلّ هَذَا البیت مصنوع». خزانة الأدب، ج 4، ص 140. و الشاهد فِیهِ: (حتّاک): كتابتها بالألف علی رأی من قال بجرّ (حتی) الضمیر، أمّا قول الجمهور فهُوَ شاذّ علی غَیرالأصل؛ لأنّه لایجرّ إلا الظاهر، أو ما اتّصل بهِ. [ فَتَدَبّرْ!.

وَاعْلَمْ أَنَّ مِنَ الكَلِمَاتِ مَا ثَبَتَ جَوَازُ الوَاويَّة، وَاليَائِيَّة فِي لامِهِ، كَمَا فِي: (أَتَى)، و(أَثَى)، وَ (أَسَى)، وَ (بَرَىَ)، وَ (غَذّى)، وَ (حَشّى)، وَ (دَنَى)، وَ (رَقِيَ ]فِی (ح، ض): (زقی).[)، و(صغي)، إِذْ يُقَالُ: (أَتَيْتُهُ)، وَ (أَتَوْتُهُ)، و(أَتَيْتُه)، و (أَثَوْتُهُ) ]یقال: أثوت و أثیت به علیه، أی: وشیت به عِنْدَ السلطان. ینظر: القاموس المحیط، مادّة(أثا)، ج 4، ص 298.[، وَ (أَسَيْتُهُ)، و(أَسَوْتُهُ)، و(بَرَيْتُ القَلَمَ)، و(بَرَوْتُهُ)، و(حَشَوْتُ الوِسَادَةَ)، و(حَشَيْتُهُا)، و(غَذَّوْتُ الصَّبيَّ)، و(غَذَّيْتُهُ)، وَ إِلَى غَيْرِ ذَلِکَ.

وَقَدْ نَظَمَ هَذِهِ الكَلِمَاتِ بَعْضُهُم ]نظمها أبو عبدالله جمال‌الدین ابن مالک النحوی الأندلسی صاحب الألفیة المعروفة باسمه(ألفیة ابن مالک)، المتوفی سنة 672 هـ، نظمها فِی (49) بیتاً، و قد نقلها السیوطی فِی المزهر؛ (فِی ذكر الأفعال التی جاءت لاماتها بالواو و بالیاء)، ج 2، صص 241 ـ 244.مطلعها: ]من الكامل[ قل إن نسبتَ عزوتُهُ و عزیتُهوكنوت أحمدَ كُنْیةً و كَنیتهُ[، وَ فَصَّلَهَا آخرُ ]ینظر: إصلاح المنطق؛ ابن السكّیت، ص 138، و أدب الكاتب، صص 36، 464، و المخصّص، ج 4، السفر الرابع عشر، ص 26، و تهذیب إصلاح المنطق؛ التبریزی، ج 1، ص 357، و الاقتضاب فِی شرح أدب الكتاب؛ البطلیوسی، ق ج 2، ص 156.[، وَ التَّفْصِيْلُ لايَلِيْقُ بِهَذَا المُخْتَصَرِ.

وَحِيْنَئِذٍ فَلَکَ أَنْ تَكْتُبَهُ بِاليَاءِ، أَوِ الأَلِفِ، وَلَكِنَّ الأولى رِعَايَةُ الأَكْثَرِ الأَشْهَرِ.

وَ أمَّا الخَاتِمَة:

فَفِي بَيَانِ بَعْضِ مَا يَنْبَغِي التَّنْبيْه عَلَيْهِ

فَاَعْلَمْ أَنَّهُ رُبَّمَا يَشْتَبِهُ إِمْلاءُ بَعْضِ الحُرُوفِ بِبَعْضٍ، فِي بَعْضِ الكَلِمَاتِ، كَاشْتِبَاهِ الضَّادِ بِالزَّاي، وَالظَّاءِ والصَّادِ بِالسِّين، والثَّاء والطّاء بالتّاء والدَّالِ؛ لِقُرْبِ المَخْرَجِ ]ینظر: سرّ صناعة الإعراب، ج 1، ص 47، و من الكتب الحدیثة: الأصوات اللغویة؛ إبراهیم أنیس، ص 47.[، فَيَجِبُ الرُّجُوعُ لِتَمْيِيزِ ]فِی (ح، ض): (لتمیز).[ ذَلِکَ إِلَى كُتُبِ اللُغَةِ ]ینظر: إصلاح المنطق، ص 183، و أدب الكاتب، ص 288، و ما بعدها، و المخصّص؛ ابن سیده الأندلسی، ج 4، السفر الثالث عشر، ص 271، و ما بعدها، و تهذیب إصلاح المنطق، ج 1، ص 445، و لسان العرب، ج 8، ص 44، و القاموس المحیط: فِی الموادّ المذكورة، مثلاً، ج 3، ص 108، و المزهر فِی علوم اللغة و أنواعها؛ السیوطی، ج 1، ص 433، و مصادره التی أعتمد علیه فِی عقد هذه الأبواب فِی المزهر.[، وَ رُبَّما يَثْبُتُ فِي كَلِمَةٍ جَوَازُ الأَمْرَيْنِ.

وَ قَد أَشَارَ الحَرِيْرِي فِي المَقَامَةِ الحِمْصِيّة ]ینظر: مقامات الحریری؛ المقامة (46) السادسة و الأربعون “الحلبیة”، ص 375، و(حمص، وحلب) مدینتان من مدن الشام. ینظر: شرح مقامات الحریری: الشریشی، ج 3، ص 360.[ إِلَى بَعْضِ الكَلِمَاتِ الَّتِي تُكْتَبُ بِالسّيْنِ والصَّادِ مَعَاً، بِقَوْلِهِ ]مقامات الحریری، ص 382.[: ]من الطويل[

إنْ شِئْتَ بالسّينِ فاكتُبْ ما أبيّنهُ

وإنْ تَشأ فهوَ بالصّاداتِ يُكتَتَبُ ]من (ض)، وفِی (ح): (یكتب).[

مَغسٌ ]بسكون الغین: الوجع المعترض فِی الجوف. ینظر: لسان العرب، (غمس)، ج 6، ص 220.[ وفَقسٌ ]هُوَ خروج ما فِی البیضة، وفقس البیضة فقساً كسرها. ینظر: لسان العرب، ج 6، ص 165.[ و مُسطارٌ ]هُوَ الخمر المُزة، و یقال لها: المسطارة أیضاً. ینظر: لسان العرب، ج 5، ص 177.[ ومُملّسٌ ]هُوَ الخفّة والإسراع، و یأتی وصف للمكان المنحدر، أو الذی یسقط من یدک و لاتشعر به.ینظر: لسان العرب، ج 6، ص 222.[

وسالغٌ ]آخر أسنان ذوات الظلف و هو السن الذی بعد السدیس من البقر أو الشاة، و ذلک فِی السنة السادسة، فولد البقرة أول سنة عجل، ثم تبیع، ثم ثنی، ثم رباع، ثم سدیس، ثم سالغسنة، ثم سالغ سنتین إِلَی ما زاد. و ولد الشاة أوّل سنة حمل، أو جدی، ثم جذع، ثم ثنی، ثم رباع، ثم سدیس، ثم سالغ. ینظر: النهایة فِی غریب الحدیث؛ ابن الأثیر، ج 2، ص 377، والقاموس المحیط، ج 3، ص 108.[ و سِراطُ ]من (ض)، وفِی (ح): (صراط)، بالصاد. و المعنی: أی: طریقه. ینظر: شرح المقامات؛ الشریشی، ج 3، ص 389.[ الحَقِّ وَالسّقَبُ ]محركاً، القرب، بسكون الراء. ینظر: القاموس المحیط، مادّة (سقب)، ج 1، ص 82.[

والسّامِغانِ ]جانبا الفم لَكِن قیل: إنّه بالصاد أشهر. ینظر: القاموس المحیط، مادّة (سمغ)، ج 3، ص 108.[ وسقْرٌ ]فِی (ح، ض): (صقر). و هو لغة فِی (الصقر)، بالصاد. و ما أثبتناه من المقامات. و السقر. من الجوارح التی یصطاد به. ینظر: شرح المقامات؛ الشریشی، ج 3، ص 389.[ و السَّويقُ ]هُوَ دقیق الحنطة و الشعیر. ینظر: لسان العرب، ج 10، ص 170.[ ومِسـْ

ـلاقٌ ]هو الشدید الصوت، ینظر: القاموس المحیط؛ مادّة (سلق)، ج 3، ص 246. و منه قوله تعالی: (فَإِذَا ذَهَبَ الْخَوْفُ سَلَقُوكُمْ بِأَلْسِنَةٍ حِدَادٍ). سورة الأحزاب، الآیة 19.[ وَ عَنْ كُلِّ هَذَا تُفْصِحُ الكُتُبُ

وَ أَشَارَ أَيْضَاً إِلَى بَعْضِ مَا يَتَعَيَّنُ فِيْهِ السِّيْنُ بِقَوْلِهِ ]مقامات الحریری، ص 381، و ینظر: أدب الكاتب، ص 380، و شرح المقامات؛ الشریشی، ج 3، ص 387.[: ]من البسيط[

نِقْسُ الدّواةِ ]هُوَ مدادها. ینظر: شرح المقامات؛ الشریشی، ج 3، ص 387.[ ورُسغُ الكفّ ]هُوَ المِفْصَل بَین الكف و السّاعِد. ینظر: شرح المقامات؛ الشریشی، ج 3، ص 387.[ مُثبَتةٌ

سيناهُما إنْ ]سقطت (إن) من ض.[ هُما خُطَّا ]بضمّ الخاء و تشدید الطاء، أی: كتبا. ینظر: القاموس المحیط، مادّة (درس)، ج 2، ص 215.[ وإنْ دُرِسا ]بضمّ دال، أی: قرِئا.[

و هكذا السّينُ ]أی: مثل السین السابق فِی الخطّ، و الدرس.[ فِي قسْبٍ ]التمر الیابس. ینظر: القاموس المحیط، مادّة (قسب)، ج 1، ص 116.[ و باسِقَةٍ ]النخلة العالیة. ینظر: لسان العرب، مادّة (بسق)، ج 10، ص 20.[

والسّفْحِ ]أسفل الجبل. ینظر: القاموس المحیط، مادّة (سفح)، ج 1، ص 228.[ والبَخْسِ ]النقص. ینظر: القاموس المحیط، مادّة (بخس)، ج 2، ص 199.[ وَاقْسِرْ ]من القسر، و هو: الغلبة، أی: أُقْهِرَ، و أغلب. ینظر: لسان العرب، مادّة (قسر)، ج 5، ص 92.[ واقْتَبِس ]أمر من الاقتباس، و هو أخذ القبس، و هو شعلة النار أو أخذ النور، ینظر: لسان العرب، مادّة (قبس)، ج 6، ص 167. و منه قوله تعالی: (یوْمَ یقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِینَ ءَامَنُواانْظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِنْ نُّورِكُمْ). سورة الحدید، الآیة 13.[ قَبَسَا

وفِي نقسسْتُ ]أی: تسمعت. ینظر: لسان العرب، مادة (قسس)، ج 6، ص 174.[ بالليلِ الكلامَ وفِي

مُسيطرٍ ]بالسین و الصاد المُسلّط علی الشیء؛ ینظر: اللسان، مادة (سیطر)، ج 4، ص 364، و منهقوله تعالی: (لَّسْتَ عَلَیهِمْ بِمُصَیطِرٍ). سورة الغاشیة، الآیة 22.[ وشَموسٍ ]فرس یمنع ظهره أن یركب. ینظر: شرح المقامات؛ الشریشی، ج 3، ص 387، و القاموس المحیط، مادة (شمس)، ج 2، ص 224.[ واتّخِذْ جَرَسا ]الجرس، الصوت نفسه. والذی یعلق فِی عنق البعیر، والذی یضرب به أیضاً، وفی الحدیث: «لاتصحب الملائكة رفقة فیها جرس». مكارم‌الآثار، ص 264، الفصل السابع فیحسن القیام…؛ ینظر: لسان العرب، مادّة (جرس)، ج 6، ص 35، و ج 11، ص 122، و ینظر:الحیث فِی: البدایة و النهایة، ج 1، ص 252.[

و فِي وبرْدٍ قارِسٍ ]برد قارس، أی: شدید، و قرس الماء جَمَد، و أصبح الماءَ الیومَ و قریساً، أی: جامداً.ینظر: لسان العرب، مادّة (قرس)، ج 6، ص 171، و تاج العروس، ج 4، ص 215.[ فَخُذِ الـ

ـصّوابَ منّي و كُنْ للعِلمِ مُقتَبِسا

و إِلَى مَا يَتَعَيَّنُ فِيْهِ الصَّادُ بِقَوْلِهِ ]مقامات الحریری، صص 381 ـ 382، و ینظر: أدب الكاتب، ص 382، و شرح المقامات؛ الشریشی، ج 3، ص 387.[:

بالصّاد يُكتَبُ قَد قَبَصْتُ ]القبص: الآخذ بأطراف الأنامل، و القبض: الآخذ بالكفّ. ینظر: لسان العرب، مادة(قبص)، ج 7، ص 68.[ دَرَهِماً

بأنامِلي و أصِخْ ]من (ض)، و فِی (ح): (وصخ). أی: استمع. و (الصخ): قرع الأذن. ینظر: لسان العرب، مادّة (صخّ)، ج 3، ص 33.[ لتَستَمِعَ ]فِی (ح، ض): (لتسمع)، و الصحیح ما أثبتناه من المقامات، ص 381.[ الخَبَرْ

و بصَقْتُ أبْصُقُ و الصِّمَّاخُ ]هُوَ ثقب الأذن. ینظر: القاموس المحیط، مادة (صمخ)، ج 1، ص 264.[ و صَنْجَةٌ ]هُوَ ما یوضع فِی المیزان، و یوزن به، قال ابن السكّیت (ت 244 هـ): «و لاتقل: سَنْجَة»بالسین. إصلاح المنطق، ص 581.[

] 36[ و القَصُّ ]رأس الصدر و عظمه، ینظر: النهایة فِی غریب الحدیث؛ ابن الأثیر، ج 4، ص 71، و منه قولهم: «هُوَ ألزم لک من شعرات قصّک». مجمع الأمثال؛ المیدانی، ج 2، ص 384.[ و هُوَ الصّدرُ واقْتَصَّ الأثَرْ ]أی: تتبعْه. ینظر: تاج العروس، مادّة (اقتص)، ج 4، ص 423.[

و بخَصْتُ مُقلتَهُ ]أی: قلعت عینه، و أخرجتها. ینظر: لسان العرب، مادّة (بخص)، ج 7، ص 4.[ و هَذي فُرصَةٌ ]أی: نهزة. ینظر: لسان العرب، (نهز)، ج 7، ص 64.[

قد ]فِی (ح، ض): (وقد).[ أُرعِدَتْ مِنْهُ الفَريصَةُ ]لحمة بَین الكتف و الصد. ینظر: لسان العرب، مادّة (فرص)، ج 7، ص 64.[ لِلخَوَرِ ]أی: للضعف و الفتور.[

و قصَرْتُ هِنداً ]أی: صنتها، ینظر: لسان العرب، مادّة (قصر)، ج 5، ص 97، و منه قال تعالی: (حُورٌمَقْصُورَاتٌ فِی الْخِیامِ). سورة الرحمن، الآیة 72.[ أي: حبَستُ وَقَدْ دَنَا

فِصْحُ النّصارَى وَ هُوَ عيدٌ مُنتظَرٌ

و قرَصْتُهُ ]أی: أمسكت جلده بَین أطراف إصبعی. ینظر: اللسان، مادّة (قرص)، ج 7، ص 70.[ والخمْرُ قارِصَةٌ ]حامضة. ینظر: اللسان، مادّة (قرص)، ج 7، ص 70.[ إِذَا

حَذَتِ اللّسانَ ]أی: قرصته بحدّتها. ینظر: اللسان، مادّة (قرص)، ج 7، ص 70.[ و كُلّ هَذَا مُستَطَرْ ]مكتوب. ینظر: اللسان، مادة (سطر)، ج 4، ص 363.[

وَ إِلَى بَعْضَ مَا يَتَعَيَّنُ فِيْهِ الظَّاءُ بَقَوْلِهِ ]مقامات الحریری، صص 373 ـ 385. و ینظر: الفرق بَین الضاد و الظاء؛ الصاحب بن عبّاد، ص 32، و زینة الفضلاء فِی الفرق بَین الضاد و الظاء؛ أبوالبركات الأنباری، ص 39وبعدها، وص 79، و بعدها، و المزهر، ج 2، ص 44.[: ]من الخفيف[

 أيُّها السَّائِلي عَنِ الضّادِ و الظّا

ءِ لِكَيْلا تُضِلّهُ الألْفاظُ

إنّ حَفظَ الظّاءات ]فِی المقامات: (الظاآت).[ يُغنيکَ فاسمعـ

ـها استِماعَ ]فِی (ح، ض): (سماع)، و الصحیح من المقامات.[ امرِىءٍ لهُ اسْتيْقَاظُ

هيَ ظَمْياءُ ]فِی (ح، ض): (الضمیاء). و الظمی: السمرة، و الذبول، یقال: شفه ظمیاء فیها سمرة، وساق ظمیاء: قلیلة اللحم. ینظر: شرح المقامات؛ الشریشی، ج 3، ص 392، و لسان العرب، مادّة (ظمأ)، ج 15، ص 25.[ و المَظَالِمُ ]جمع مظلمة كالظلامة. ینظر: لسان العرب، مادّة (ظلم)، ج 12، ص 375.[ والإظـْ

ـلامُ ]ضدّ الإنارة.[ و الظَّلْمُ ]بالفتح ماء الأسنان و بریقها. ینظر: شرح المقامات؛ الشریشی، ج 3، ص 392، و تاج العروس، مادّة (ظلم)، ج 8، ص 385.[ و الظُّبَى ]بالضم: جمع ظبة، و هی حدّ السیف أو السنان. ینظر: لسان العرب، مادّة (ظبی)، ج 15، ص 22.[ و اللَّحَاظُ ]جانبا لعین مما یلی الصدغ. ینظر: لسان العرب، مادّة (لحظ)، ج 4، ص 12.[

و العَظا ]جمع العظایة: و هی دویبة حمراء إلَی الغبرة ذات قوائم أربع. ینظر: شرح المقامات، ج 3، ص 392.[ و الظّليمُ ]ذكر النعام، و بمعنی الظلمة كالظلام، بضمّ الظاء. ینظر: العین، ج 2، ص 161، و شرح المقامات، ج 3، ص 392.[ و الظبيُ ]فِی (ح، ض): (الضّبی).[ و الشّيـ

ـظَمُ ]الطول من كل شیء. ینظر: لسان العرب، مادّة (شظم)، ج 5، ص 366.[ و الظِّلُّ و اللّظى ]النار. ینظر: لسان العرب، مادّة (لظی)، ج 15، ص 248.[ و الشّواظُ ]النار بلا دخان. ینظر: لسان العرب، مادّة (شظ)، ج 7، ص 446.[

 و التّظَنّي ]إعمال الظن. ینظر: لسان العرب، مادّة (ظن)، ج 15، ص 25.[ و اللّفْظُ و النّظمُ و التقـ

ـريظُ ]المدح للحی. ینظر: لسان العرب، مادّة (قرظ)، ج 7، ص 455، و تاج العروس، ج 5، ص 77.[ و القَيظُ ]شدّة الحرّ. ینظر: لسان العرب، مادّة (قیظ)، ج 8، ص 102.[ و الظّما ]العطش. ینظر: لسان العرب، مادّة (ظمأ)، ج 1، ص 116.[ و اللَّماظُ ]بالفتح و الكسر: الذوق بطرف اللسان، و بالضم: ما یبقی فِی الفم من الطعام، و الفعل:اللمظ، و التلمّظ. ینظر: شرح المقامات، ج 3، ص 392، و لسان العرب، مادة (لمظ)، ج 7، ص 461، و القاموس المحیط، ج 2، ص 299.[

و الحِظا ]فِی (ح، ض): (الحُظی). جمع حظوة. ینظر: لسان العرب، مادّة (حظا)، ج 14، ص 185.[ و النّظيرُ و الظِّئرُ ]فِی (ح، ض): (الظرء). و ما أثبتاه من المقامات. و هی المرضعة. ینظر: لسان العرب، مادّة(ضئر)، ج 4، ص 24.[ و الجا

حَظُ ]من جحظت عینه جحوظاً: عظمت مقلتها. ینظر: لسان العرب، مادّة (جحظ)، ج 7، ص 437.[ و النّاظِرونَ و الإِيقاظُ ]یقال: تیقّظ فلان للأمر: تنبّه له. ینظر: تاج العروس، مادّة (یقظ)، ج 5، ص 267.[

والتّشظّي ]التشظی: التشقق و التشعب من شظیة. ینظر: لسان العرب، مادّة (شظی)، ج 14، ص 435.[ و الظِّلْفُ ]هُوَ ظفر كل مجتر كالبقر و الغنم و غیرها. ینظر: لسان العرب، مادّة (ظلف)، ج 9، ص 229.[ و العَظمُ و الظّنـ

ـبُوبُ ]مقدّم عظم الساق. ینظر: شرح المقامات، ج 3، ص 393، و مجمع البحرین، ج 3، ص 96.[ و الظَّهْرُ و الشّظا ]عظم لاصق بالذراع. ینظر: غریب الحدیث؛ الحربی، ج 2، ص 623، و لسان العرب، مادّة (شظی)، ج 14، ص 433.[ و الشِّظاظُ ]هُوَ عود یعل فِی عروة الجوالق. ینظر: لسان العرب، (شظظ)، ج 7، ص 445، و مجمع البحرین، ج 2، ص 512.[

و الأظافيرُ ]جمع أظفور كالظفر. ینظر: لسان العرب، مادّة (ظفر)، ج 1، ص 363، و تاج العروس، ج 3، ص 368.[ و المُظَفَّرُ ]المنصور علی غَیره، أو المؤید. ینظر: شرح المقامات، ج 3، ص 393.[ و المحـْ

ـظُورُ ]الممنوع و المحرم، و هو ما یقابل المباح. ینظر: شرح المقامات، ج 3، ص 393، و لسان العرب، مادّة (حظر)، ج 4، ص 203.[ و الحافِظونَ و الإحْفاظُ ]الإغضاب. ینظر: شرح المقامات، ج 3، ص 393.[

و الحَظيراتُ ]جمع حظیرة و هی: الزرب یعمل منه شبه الدار، و تسكنها الإبل و الغنم، و أصل الحظر:المنع، ینظر: شرح المقامات، ج 3، ص 393، و لسان العرب، ج 4، ص 121، و القاموس المحیط، ج 2، ص 11.[ و المَظِنّةُ ]مظنّة الشیء موضعه الذی یظنّ وجوده فِیهِ. یقال: فلان مظنّة خیر، أی: یظنّ فِیهِ الخیر.ینظر: شرح المقامات، ج 3، ص 393.[ و الظِّنّـ

ـةُ ]بالكسر التهمة. ینظر: شر المقامات، ج 3، ص 393، و تاج العروس، ج 1، ص 283.[ و الكاظِمونَ ]أی: الحابسون المتجرعون غیظهم. ینظر: شرح المقامات، ج 3، ص 393، و لسان العرب، ج 12، صص 519 ـ 520.[ و المُغْتاظُ

و الوَظيفاتُ ]جمع الوظیفة، و هی ما تقدر فِی كل یوم من طعام و غیره، أو ما یلزمک من المغرَم. ینظر:شرح المقامات، ج 3، ص 393، و لسان العرب، مادّة (وظف)، ج 9، ص 358.[ و المُواظِبُ ]الملازم. یقال: واظبت علی الشیء داومت علیه. ینظر: شرح المقامات، ج 3، ص 393.[ و الكِظّ

ـةُ ]الشبع المفرط من الطعام. ینظر: شرح المقامات، ج 3، ص 393، و لسان العرب، ج 13، ص 53.[ و الإنتِظارُ و الإِلْظاظُ ]اللزوم و الإلحاح. ینظر: شرح المقامات، ج 3، ص 393، و تاج العروس، ج 5، ص 262.[

و وَظيفٌ ]الوظیف لكل ذی أربع: ما فوق الرسغ إِلَی الساق. ینظر: شرح المقامات، ج 3، ص 393.[ وظالِعٌ ]أعرج. ینظر: شرح المقامات، ج 3، ص 393، و القاموس المحیط، ج 3، ص 18.[ و عظيمٌ

و ظَهيرٌ ]أی: القوی الظهر و أیضاً مُعین. ینظر: شرح المقامات، ج 3، ص 393، و القاموس المحیط، ج 2، ص 82.[ و الفَظُّ و الإغْلاظُ ]الفظ: الغلیظ. و الإغلاظ: الجفاء. ینظر: شرح المقامات، ج 3، ص 393، و لسان العرب، ج 7، ص 451.[

ونَظيفٌ و الظَّرْفُ و الظَّلَفُ ]الظَّلف: المنع، و الرّد. ینظر: شرح المقامات، ج 3، ص 393.[ الظّا

هِرُ ثمّ الفَظِيعُ ]یقال: ماء فظیع: عذب أو الزلال. و الطعام الفظیع: الكریه المطعم. ینظر: شرح المقامات، ج 3، ص 393، اللسان، ج 8، ص 254.[ و الوُعّاظُ

و عُكاظٌ ]موضع بَین مكّة و الطائف كَانَ سوقاً تجتمع فِیهِ العرب فِی السنة مرة للبیع و الشراء، یقیمون فِیهِ شهراً، و اشتقاقه من: عَكَظَ: إِذَا ازدحم. ینظر: العین، (عكظ)، ج 1، ص 195، و شرح المقامات، ج 3، ص 393، و اللسان، ج 7، ص 447.[ و الظَّعْنُ ]السفر و السیر، و الظعینة: الهودج. ینظر: شرح المقامات، ج 3، ص 393، و القاموس المحیط، مادّة (ظعن)، ج 8، ص 245.[ و المَظُّ ]شجر الرمان الری. ینظر: لسان العرب، ج 8، ص 48، و القاموس المحیط، مادّة (مظ)، ج 2، ص 400.[ والحنـْ

ـظَلُ ]شجر مرّ. ینظر: شرح المقامات، ج 3، ص 393.[ و القارِظانِ ]فِی (ض): (القارضا). جالبا القرظ، و جانیاه، و هو شجر یدبغ بِه. ینظر: لسان العرب، مادّة(قرظ)، ج 7، ص 455.[ و الأوْشاظُ ]الأخلاط و لفائف الفأس و الدخلاء فِی القوم. ینظر: القاموس المحیط، مادّة (وشظ)، ج 2، ص 400، و تاج العروس، ج 5، ص 266.[

و ظِرابُ ]الظراب: كل ما تنأ من الحجارة وحد طرفه و قیل: الروابی الصغار و جمع ظراب: و هوالجبل المنبسط أو الصغیر. ینظر: لسان العرب، مادّة (ظرب)، ج 1، ص 569.[ الظِّرّانِ ]الظران الحجارة المحددة واحدها ظرر و هو حجر له كحدّ السكّین. ینظر: لسان العرب، مادّة (ظرر)، ج 4، ص 517. [و الشّظَفُ ]فِی (ح): (السفظ) تحریف، و فی (ض): (الشطف) تصحیف. وفِی المقامات: (السظف)بالسین. (و الشظف): البؤس وضیق المعیشة. ینظر: لسان العرب، مادّة (شظف)، ج 9، ص 176.[ البا

هِظُ ]الشاق، أو الغالب. ینظر: شرح المقامات، ج 3، ص 393، و لسان العرب، مادّة (بهظ)، ج 7، ص 436.[ و الجعْظَريُ ]هُوَ المنتفخ بِمَا لَیسَ عِنْدَهُ أو هُوَ الفظّ الغلیظ القصیر الرجلین العظیم الجسم مع قوة و شدةأكلٍ. ینظر: لسان العرب، مادّة (جعظ)، ج 4، ص 142، و القاموس المحیط، ج 1، ص 391.[ و الجَوَّاظُ ]الفاجر الضخم و قیل: الأكول المختال فِی مشیته، ینظر: لسان العرب، (جوظ)، ج 7، ص 439. و فی الحدیث: أهل النّار كل جعظری جواظ.. ینظر الحدیث فی: غریب الحدیث؛ ابن قتیبة، ج 1، ص 62، و النهایة فِی غریب الحدیث؛ ابن الأثیر، ج 1، ص 267.[

و الظَّرابينُ ]جمع ظربان، و هو دابة منتنة الریح لایطاق فسوها، و یجمع علی: ظرابی، بحذف النون، و علی: ظربی و هو شاذّ، و لم یجیء الجمع علی فَعْلی إلّا ظَرْبی و حجلی، جمع: حجل. ینظر:لسان العرب، مادّة (ظرب)، ج 1، ص 571، و القاموس المحیط، ج 1، ص 99.[ و الحَناظِبُ ]ذكور الخنافس. ینظر: لسان العرب، مادّة (حنظب)، ج 1، ص 337.[ و العُنـْ

ظُبُ ]ذكر الجراد. ینظر: لسان العرب، مادّة (عنظب)، ج 1، ص 611، و تاج العروس، ج 1، ص 218.[ ثمّ الظَّيَّانُ ]الیاسمین البرّی، وقیل شیء من العسل. ینظر: العین، مادّة (ظیی)، ج 8، ص 174، و لسان العرب، (ظوا)، ج 15، ص 26.[ و الأرْعاظُ ]جمع رعظ و هو مدخل النصل فِی السهم. ینظر: لسان العرب، مادّة (رعظ)، ج 7، ص 444، و القاموس المحیط، ج 2، ص 395.[

و الشَّناظِي ]نواحی الجبل. ینظر: لسان العرب، مادّة (شنظ)، ج 7، ص 446.[ و الدَّلْظُ ]الدفع. ینظر: لسان العرب، مادّة (دلظ)، ج 7، ص 444.[ و الظّأبُ ]الصخب، یقال: ظأب، وظأم. و قیل: إنّ الظأبَ و الظأء: اسمان لسلف الرجل. ینظر: لسانالعرب، (ظأب)، ج 1، ص 568.[ و الظَّبـْ

ـظابُ ]هُوَ الداء. یقال: ما به ظبظاب، أی: ما به داء، كَمَا یقال: ما به قلبة، أی: لَیسَ به علّة.ینظر: لسان العرب، مادّة (ظبظب)، ج 1، صص 568 ـ 569.[ و العُنظُوانُ ]نبات إِذَا استكثر منه البعیر و جمع بطنه، و قیل: هُوَ الفاحش من الرجال و النساء. ینظر: العین، (عنظ)، ج 2، ص 87، و لسان العرب، مادّة (عنظ)، ج 7، ص 447.[ و الجِنْعاظُ ]الأحمق و قیل: إنّه المتسخّط عِنْدَ الطعام. ینظر: العین، مادّة (جنعظ)، ج 2، ص 318، و لسان العرب، ج 7، ص 439.[

و الشّناظيرُ ]جمع شنظیر: و هو الرجل السیء الخُلق. ینظر: لسان العرب، مادّة (شنظر)، ج 4، ص 431.[ و التّعاظُلُ ]هُوَ تلازم الجراد و الكلاب عَنْدَ السفاد. ینظر: العین، مادّة (عظل)، ج 2، ص 85، و لسان العرب، ج 11، ص 456.[ و العِظـْ

ـلِمُ ]نبت یصبغ بعصارته الثوب؛ فیصیر أحمر، أو أسود. ینظر: العین، مادّة (عظلم)، ج 2، ص 342 و لسان العرب، ج 12، ص 412.[ و البَظْرُ ]فِی (ح): (النظیر) تحریف، وفی (ض): (النظر) تصحیف. و ما أثبتناه من المقامات.و المعنی: هی زائدة فِی فرج الأنثی كعرف الدیک تقطعها الخافضة و هو ختانهنّ. ینظر: شرحالمقامات، ج 3، ص 393، و لسان العرب، مادّة (بظر)، ج 4، ص 70.[ بعْدُ و الإنْعَاظُ ]قیام الذَكَر، و هو مصدر: أنعظ الرجل، و المرأة: إِذَا انتشر ما عندهما. ینظر: العین، مادّة(نعظ)، ج 2، ص 88، و شرح المقامات، ج 3، ص 393، و لسان العرب، ج 7، ص 464.[

وَ فَسَّرَ بَعْضٌ ]قد فسّر أبوالعباس أحمد بن عبد المؤمن بن موسی القیسی الشریشی (ت 619 هـ)، شارح مقامات الحریری فِی ج 3، صص 392 ـ 393، بعض هذه الكلمات فِی تلک المقامة. وابن مالک النحوی (ت 672 هـ) فِی كتابه الاعتضاد فِی معرفة الظاء و الضاد، و نقله السیوطی فِی كتابه المزهر، ج 2، صص 244 ـ 249. و غیرهما كَانَ أسبق فِی ذَلِکَ. و قد تقدّمت كُتب خاصَة أیضآ، فِی هذَا الباب (الفرق بَین الظاء و الضاد)، نَحْو: الفرق بَین الضاد و الظاء؛ للصاحب بن عبّاد، ص 32، و زینة الفضلاء فِی الضاد و الظاء؛ لأبی بركات الأنباری ـ تناولت هذه الكلمات بالذكرو الشرح والتفسیر.[ هَذِهِ الكَلِمَاتِ فِي تِلْکَ المَقَامَةِ، وَ ذِكْرُهُ ـ هُنَا ـ غَيْرُ لائقٍ، بِمَا هُوَ المَقْصُودُ مِنْ هَذِهِ الرِّسَالةِ.

وَ مِمَّا يَجِبُ كِتابتُهُ بِالطَّاءِ: (قَطُّ القَلَمِ) جاء فِی درّة الغوّاص: «و من أوهامهم أیضاً فی هذا الفنّ قولهم: لا أكلّمه قط، و هو من أفحش الخطأ لتعارض معانیه و تناقض الكلام فیه، و ذاک أنّ العرب تستعمل لفظة: (قطّ) فیمامضی من الزمان، كَمَا تستعمل كلمة: (أبداً) فیما یستقبل منه، فیقولون: ما كلّمته قطّ، و لا أكلّمه أبداً، و المعنی فی قولهم: ما كلّمته قطّ، أی: فیما انقطع من عمری؛ لأنّه من قططت الشیء إِذَاقطعته، و منه: قط القلم، أی: قطع طرفه، و ممّا یؤثر من شجاعة علی (رضی الله عنه) أنّه كَانَاعتلی قدّ، و إذا اعترض قطّ، فالقدّ: قطع الشیء طولاً، و القطّ: قطعه عرضاً، و لفظة: (قطّ) هذه مشدّدة الطاء، و هی اسم مبنی علی الضمّ مثل: حیثُ، و منذُ، و أمّا (قطُ)، بتخفیف الطاء، فهواسم مبنی علی السكون مثل: قدْ، و كلاهما بمعنی: حسب..» ص 20، و لسان العرب، ج 7، ص 380، و تاج العروس؛ الزبیدی، ج 5، ص 58، و كذا، ص 207.[، وَ رُبَّمَا يُكْتَبُ بِالدَّالِ، وَ هُوَ غَلَطٌ؛ فَإنَّ (القَدّ) هُوَ: الشّقُّ طُولاً، و القَطُّ هُوَ: الشَّقُّ عرْضَاً ینظر: الفروق اللغویة؛ أبوهلال العسكری، ص 432، و لسان العرب، ج 7، ص 380، و تاج العروس، مادّة (قد)، ج 5، ص 207.[. وَقدْ تَنَبَّهَ لِذَلِکَ، وَ لأَمْثَالِهِ أَبُو مُحَمَّدٍ القَاسِم بِن عَلِيٍّ الحَرِيْرِي فِي: (دُرّة الغَوّاصِ فِي أَوْهَامِ ]فِی (ح، ض): (أغلاط)، و الصحیح ما أثبتناه. إذ إنّ اسم الكتاب: (درّة الغوّاص فِی أوهام الخواص). قال الحریری فی مقدمة كتابه، قال: «فألفت هذا الكتاب تبصرةً لمن تبصر، و تذكرةلمن أراد یتذكّر، و سمّیته: “درّة الغوّاص فی أوهام الخواص “، ص 9.[ الخَوَاصٍّ)، فَمَنْ أَرَادَ الزِيَادَةَ عَمَّا أَشَرْنَا إِلَيْهِ، فَلْيَرْجِعْ ]من: (ض)، وفِی (ح): (فلیراجع).[ إِلَى هَذَا الكِتَابِ.

ثُمَّ لِيُعْلَمَ ]فِی (ض): (لیعمل).[ أَنَّ تَحْسْينَ الخُطُوطِ عَلَى اخْتِلافِ أَنْواعِهَا المَعْرُوفَةِ ]ینظر مثلاً فِی أنواع الخط و أشكاله: الخط العربی، تاریخه و أنواعه؛ یحیی سلوم، ص 127، و ما بعدها.[ لَيْسَ مِنْ عِلْمِ الخَطِّ المُعْتَنَى بِهِ عِنْدَ أَهْلِ الأَدَبِ، بَلْ هُوَ صَنْعَةٌ مِنْ صَنَائِعِ اليَدِ، وَ كَمَالٌ مِنْ كَمَالاتِ الجَوَارِحِ، وَكَذَا مَا يَتَعَلَّقُ بِذَلِکَ مِنْ رِعَايَةِ النَّفْسِ، وَ القَلَمِ، وَالمِسْطَرِ، وَالكَاغَدِ ]سقطت (والكاغد) من (ض).[، و مُلاحَظةِ السُّطُورِ ]ینظر: رسالة ابن مقلة فِی الخط و القلم، ص 115، و الاقتضاب فِی شرح أدب الكتاب؛ ابن السید البطلیوسی، ق 1، ص 137، و ما بعدها، و شرح ابن الوحید علی رائیة ابن البواب (فِی الخطّ)؛ ابن الوحید، ص 13، و ما بعدها، و صبح الأعشی، ج 2، ص 505.[، وَ نَحْوِ ذَلِکَ مِمَّا ذَكَرَهُ بَعْضُ أَهْلِ الحَدِيْثِ فِي كَيْفِيَّةِ كِتَابَةِ الأَخْبَارِ المَرْوِيَّةِ عَنِ المَعْصُومِيْنَ (اللّهُمَّ اَحْشُرْنَا مَعَهُم بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ الطّاهِرِيْنَ).

وَلْيَكُنْ هَذَا آخَرُ ما أَرَدْتُ إِيْرَادَهُ، وَ أَنَا العَبْدُ الوَاثِقُ بِاللهِ الصَّمَدِ حَبيْبُ اللهِ بن عَلي مَدَد.

وَالمَسْؤُولُ ممَّنْ يَنْظُرُ فِيْهِ أَنْ يُغْمضَ عَمَّا أَخْطَأتُ، وَ يَقْبَلَ عُذْرِي فِيْما عَجَّلْتُ؛ مَعَ مَا أَنَا عَلَيْهِ مِنْ قِلَّةِ الأسْبَابِ، وَ مُهَاجَرةِ الأَحْبَابِ، وَ اَخْتِلالِ الحَالِ مِنْ كُلِّ بَابٍ، وَالحَمْدُ للهِ أَوَّلاً، وَآخِرَاً، وَ ظَاهِرَاً وَ بَاطِناً ]فِی (ض): (أو باطناً).[.

مصادر التحقيق و مراجعه:

* القُرآنُ الكريم.

  • 1 ـ الإتقان فِي علوم القرآن، السيوطي (جلال‌الدين عبدالرحمن بن أبيبكر، ت 911 هـ)، تح: طه عبدالرؤوف سعد، مصر، القاهرة، المكتبة التوفيقية، (د. ت).
  • 2 ـ أخبار النحويين البصريين؛ السيرافي (أبوسعيد الحسن بن عبدالله ت 368 هـ)، اعتنى بنشره: فريتس كرنكو، بيروت، المطبعة الكاثوليكية ـ خزانة الكتب العربية، 1936م.
  • 3 ـ أدب الكاتب؛ ابن قتيبة (أبومحمد عبدالله بن مسلم الدينوري، ت 276 هـ)، تح: محمد محي الدين عبدالحميد، مصر، المطبعة الرحمانية، (د. ت).
  • 4 ـ أدب الكتاب؛ أبوبكر الصولي (محمد بن يحيى، ت 335 هـ)، بغداد، دارالحكمة، 1985 م.
  • 5 ـ ارتشاف الضرب من لسان العرب؛ أبوحيان الأندلسي، ت 745 هـ، تحقيق وتعليق، د. مصطفى أحمد النماس، ط 1، القاهرة، مطبعة النسر الذهبي، 1404 هـ، 1984م.
  • 6 ـ الأشباه و النظائر فِي النحو؛ السيوطي (جلال‌الدين عبدالرحمن بن أبيبكر، ت 911 هـ)، وضع حواشيه: غريد الشيخ، ط 1، لبنان ـ بيروت، دارالكتب العلمية، 1422 هـ، 2001م.
  • 7 ـ إصلاح المنطق؛ ابن السكيت (أبويوسف يعقوب بن إسحاق، ت 244 هـ)، تح: عبدالسلام هارون، ط 4، القاهرة، دارالمعارف، 1949 م.
  • 8 ـ الأصوات اللغوية؛ إبراهيم أنيس، ط 3، القاهرة، دارالنهضة العربية، 1961 م.
  • 9 ـ الأصول فِي النحو؛ ابن السراج (أبوبكر محمد بن سهل النحوي، ت 316 هـ)، تح: د. عبدالحسين الفتلي، ط 4، مؤسسة الرسالة، 1420 هـ، 1999م.
  • 10 ـ الإعجاز و الإيجاز؛ أبومنصور الثعالبي، ت 429 هـ، ط 2، لبنان ـ بيروت، دارالرائد العربي، 1402 هـ، 1983 م.
  • 11 ـ إعراب القرآن؛ النحاس (أبوأحمد بن محمد بن إسماعيل، ت 337 هـ)، ط 1، لبنان ـ بيروت، دارالضياء، دار إحياء التراث الإسلامي، 2005 م.
  • 12 ـ الأعلام، (تراجم)؛ خيرالدين الزركلي، بيروت، دارالعلم للملايين، 1984 م.
  • 13 ـ أعلام فِي النحو العربي، تأليف: د. مهدي المخزومي، سلسلة الموسوعة الصغيرة: 60، بغداد، دارالحرية، 1980 م.
  • 14 ـ أعيان الشيعة؛ السيّد محسن الأمين العاملي، تحقيق و تخريج: حسن الأمين: بيروت، دارالتعارف للمطبوعات، 1403 هـ ـ 1983 م.
  • 15 ـ الاقتضاب فِي شرح أدب الكتاب؛ ابن السيد البطليوسي (أبومحمد عبدالله بن محمد، ت 521 هـ)، تح: أ. مصطفى السقا، ود. حامد عبدالمجيد، بغداد، دارالشؤون الثقافية العامة، 1990 م.
  • 16 ـ الإقناع فِي القراءات السبع؛ ابن خلف الأنصاري (أبوجعفر أحمد بن علي بن أحمد، ت 540 هـ)، حققه و علق عليه: الشيخ أحمد فريد المزيدي، قدم له: د. فتحي عبدالرحمن حجازي، ط 1، لبنان ـ بيروت، دارالكتب العلمية، 1999 م.
  • 17 ـ أمالي الشريف المرتضى، الشريف المرتضى، ت 436 هـ، تح: السيد محمد بدرالدين النعساني، ط 1، قم، مطبعة آية الله المرعشي النجفي، 1403 هـ.
  • 18 ـ أنباه الرواة على أنباه النحاة، القفطي (جمال‌الدين أبي الحسن علي بن يوسف، ت 646 هـ)، تح: محمد ابوالفضل إبراهيم، دارالكتب بالقاهرة، 1950 م.
  • 19 ـ الأنساب؛ السمعاني (أبوسعد عبدالكريم بن محمد بن منصور التميمي السمعاني، ت 562 هـ)، تقديم و تعليق: عبدالله عمر البارودي، ط 1، بيروت، دارالجنان، 1408 هـ.
  • 20 ـ الإنصاف فِي مسائل الخلاف بَيْن النحويين البصريين و الكوفيين؛ الأنباري «أبوبركات كمال‌الدين عبدالرحمن بن محمد بن أبي سعيد، ت 577 هـ)، تح: محمد محي الدين عبدالحميد، دار إحياء التراث الإسلامي، (د. ت).
  • 21 ـ أوضح المسالک إِلَى ألفية ابن مالک؛ ابن هشام الأنصاري (جمال‌الدين عبدالله بن يوسف، ت 761 هـ)، تح: محي الدين عبدالحميد، بيروت ـ صيدا، المكتبة العصرية، 2004 م.
  • 22 ـ الإيضاح فِي شرح المفصل؛ ابن الحاجب (أبوعمرو بن عثمان بن عمر، ت 646 هـ)، تح: د. موسى بناي العليلي، بغداد، مطبعة العاني، 1982 م.
  • 23 ـ الإيضاح في علوم البلاغة، الخطيب القزويني (مُحمّد بن عبدالرحمن (666 ـ 739 هـ)، تحقيق و تعليق: لجنة من أساتذة كليّة اللغة العربيّة بالجاع الأزهر، القاهرة، مطبعة السنّة المحمديّة، (د. ت).
  • 24 ـ باب الهجاء؛ ابن الدهان النحوي (أبومحمد سعيد بن المبارک، ت 569 هـ)، تح: د. فائز فارس، ط 1، بيروت، دار إحياء التراث العربي، 1408 هـ.
  • 25 ـ البداية و النهاية؛ ابن كثير (أبو الفداء إسماعيل بن كثير الدمشقي، ت 774 هـ)، تح: علي شيري، ط1، بيروت، دار إحياء التراث العربي، 1408 هـ.
  • 26 ـ البرهان في علوم القرآن؛ الزركشي (بدرالدين مُحمّد بن عبدالله، ت 794 هـ)، تح: مصطفى عبدالقادر عطا، ط 1، لبنان ـ بيروت، دارالكُتُب العلميّة، 1408 هـ ـ 1988م.
  • 27 ـ بغية الوعاة في طبقات اللغويين و النحاة، السيوطي (جلال‌الدين عبدالرحمن، ت 911 هـ)، تح: مُحَمّد عبدالرحيم، ط: 1، لبنان ـ بيروت، دارالفكر للطباعة و النشر و التوزيع، 1426 هـ، 2005 م.
  • 28 ـ البيان و التبيين؛ الجاحظ (أبوعثمان عمرو بن بحر، ت 255 هـ)، تح: عبدالسلام هارون، ط 5، مصر، القاهره، مطبعة المدني، مكتبة الخانجي، 1985 م.
  • 29 ـ تاج العروس من جواهر القاموس؛ محمد مرتضى الزبيدي، ت 1205 هـ، بيروت، دارالحياة.
  • 30 ـ تاريخ آداب اللغة العربية؛ جرجي زيدان، بيروت، دار مكتبة الحياة، 1967 م.
  • 31 ـ التبيان فِي إعراب الْقُرآن؛ العكبري (أبوالبقاء محب‌الدين عبدالله بن أبي عبدالله الحسين، ت 616 هـ)، تح: علي محمد البجاوي، ط 1، بيروت، إحياء الكتب العربية، 1988 م.
  • 32 ـ التفسير الكبير؛ (مفاتيح الغيب) الرازي (فخرالدين محمد بن عمر بن الحسين بن الحسن، ت 604 هـ)، ط 1، لبنان ـ بيروت، دارالكتب العلمية، 2000 م.
  • 33 ـ التكملة؛ أبي علي الفارسي، (ت 337 هـ)، دراسة و تحقيق: د. كاظم بحرالمرجان، ساعدت جامعة الموصل على نشره، بغداد، 1981 م.
  • 34 ـ تهذيب إصلاح المنطق؛ التبريزي (أبو زكريا يحيى بن علي الخطيب، 502 هـ)، تح: د. فوزي عبدالعزيز سعود، بغداد، دارالشؤون الثقافية العامة، 1991 م.
  • 35 ـ تهذيب التهذيب؛ ابن‌حجر العسقلاني (شهاب‌الدين أحمد بن علي، ت 852 هـ)، ط 1، بيروت، دارالفكر للطباعة و النشر و التوزيع، 1984 م.
  • 36 ـ تهذيب المقال فِي تنقيح كتاب الرجال؛ السيد محمدعلي الموحد الأبطحي، ط 1، قم، طبعة، 1412 هـ.
  • 37 ـ جمهرة الأمثال؛ لأبي هلال العسكري، ت 395 هـ، تح: د. محمد أبوالفضل إبراهيم، ط 2، بيروت، دارالفكر، 1988 م.
  • 38 ـ الجنى الداني، المرادي (الحسن بن القاسم المرادي، ت 749 هـ)، تح: د. فخرالدين قباوة، أ. محمد نديم فاضل، ط 1، لبنان ـ بيروت، دارالكتب العلمية، 1992م.
  • 39 ـ جنة الحوادث فِي زيارة وارث؛ تأليف حبيب‌الله بن علي مدد الكاشاني، ت 1340 هـ، تحقيق: نزار الحسن، ط 2، ايران، قم، دار جلال‌الدين، دارالأنصار، 1424هـ.
  • 40 ـ حاشية الخضري على شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالک؛ الخضري، شرحها وعلق عليها، تركي فرحان المصطفى، ط 2، لبنان ـ بيروت، دارالكتب العلمية، 2005م.
  • 41 ـ حاشية الدسوقي على مغني اللبيب عَن كتب الاعاريب، لابن هشام الأنصاري، الشيخ مصطفى محمد عرفة الدسوقي، ت 1230 هـ. ضبطه و وضع حواشيه: عبدالسلام محمد أمين، ط 1، لبنان ـ بيروت، دارالكتب العلمية، 1421 هـ، 2000 م.
  • 42 ـ حاشية الصبان على شرح الإشموني على ألفية ابن مالک، الصبان (أبوالعرفان مُحَمّد بن عليّ، ت 1206 هـ)، تح: مُحَمّد بن الجميل، ط: 1، القاهرة، مكتبة الصفا، 1423 هـ، 2002م.
  • 43 ـ الحجة فِي القراءات السبع؛ ابن خالويه (أبو عبدالله الحسن بن أحمد، ت 370 هـ)، تح: عبد العال سالم مكرم، ط 4، بيروت، دارالشروق، 1401 هـ.
  • 44 ـ حروف المعاني؛ الرماني (أبوالحسن علي بن عيسى النحوي، ت 384 هـ)، حققه وخرج شواهده: د. عبدالفتاح إسماعيل شلبي، مكتبة الطالب الجامعي، البطليوسي (ابومحمد عبدالله بن محمد، ت 521 هـ)، تح: سعيد عبدالكريم سعودي، بغداد، دارالرشيد، 1980 م.
  • 45 ـ خزانة الأدب و غاية الإرب؛ الحموي (تقيالدين أبيبكر علي بن عبدالله، ت 837 هـ)، تح: عصام شعيتو، ط 1، بيروت، دار و مكتبة الهلال، 1987 م.
  • 46 ـ خزانة الأدب ولب لباب لسان العرب على شواهد شرح الكافية، البغدادي (الشيخ عبدالقادر بن عمر، ت 1093 هـ)، بغداد، مكتبة المثنى، (د. ت).
  • 47 ـ الخصائص؛ ابن‌جني (أبوالفتح عثمان، ت 392 هـ)، تح: محمدعلي النجار، ط 1، بيروت، دارالكتب، 1988 م.
  • 48 ـ الخطّ العربي تأريخه و أنواعه؛ تأليف: يحيى سلوم العباسي، بغداد، مكتبة النهضة، 1984 م.
  • 49 ـ درّة الغوّاص فِي أوهام الخواصّ، الحريري (أبوالقاسم محمد بن علي، ت 516 هـ)، تح: طارق، ط 1، لبنان ـ بيروت، 1998.
  • 50 ـ الدرة الفاخرة منظومة في علم دراية الحديث؛ نظم ملا حبيب‌الله بن علي مدد الكاشاني (ت 1340 هـ)؛ إعداد و تحقيق: السيد محمد تقي الحسيني. طهران، (د. ت).
  • 51 ـ الدرر الكامنة فِي أعيان المائة الثامنة؛ ابن‌حجر العسقلاني (شهاب‌الدين أحمد بن علي ت 852 هـ)، مصر، دارالكتب الحديثة، (د. ت).
  • 52 ـ ديوان الحلاج؛ أبومغيث الحسين بن منصور الحلاج الزاهد المشهور المتوفى 309 هـ، بيروت، دارالآفاق، 1987 م.
  • 53 ـ ذريعة الاستغناء في تحقيق مسألة الغناء؛ آية‌الله العلامة الملا حبيب‌الله الشريف الكاشاني (ت 1340 هـ)؛ تح: جامعة كاشان، و مركز إحياء آثار الملّا حبيب‌الله الشريف الكاشاني؛ إيران، قم المقدسة، 1417 هـ ـ 1996 م.
  • 54 ـ الذريعة إلى تصانيف الشيعة، محمد محسن آغا بزرک الطهراني (ت 1389 هـ)، ط 1، بيروت، دارالأضواء، 1403 هـ ـ 1983 م.
  • 55 ـ رسالة ابن مقلة فِي الخط و القلم، ضمن كتاب (ابن مقلة خطّاطاً و أديباً و إنساناً)، تصنيف و تحقيق: هلال ناجي، ط 1، بغداد، سلسلة خزانة التراث، دارالشؤون الثقافية العامة، 1991 م.
  • 56 ـ روح المعاني فِي تفسير القرآن العظيم و السبع المثاني؛ أبوالفضل محمود الآلوسي، ت 1270 هـ، تح: د. محمد السيد، ط 3، بيروت، دار إحياء التراث العربي، 1404 هـ.
  • 57 ـ زينة الفضلاء فِي الفرق بَيْن الضاد و الظاء؛ أبوالبركات الأنباري، ت 577 هـ، حققه وقدم له، د. رمضان عبدالتواب، دارالأمانة، مؤسسة الرسالة، لبنان ـ بيروت، 1971 م.
  • 58 ـ السبعة فِي القراءات؛ ابن مجاهد (أبوبكر أحمد بن موسى بن العباس التميمي البغدادي، ت 324 هـ)، تح: د. شوقي ضيف، ط 2، القاهرة، دارالمعارف، 1400 هـ.
  • 59 ـ سرّ صناعة الإعراب؛ ابن جني (أبوالفتح عثمان بن جني، ت 392 هـ)، دراسة وتحقيق: د. عبدالحسن الهنداوي، ط 1، دمشق، دارالقلم، 1405 هـ، 1985 م.
  • 60 ـ سيبويه حياته و كتابه، د. خديجة الحديثي، منشورات وزارة الإعلام العراقية، 1975 م.
  • 61 ـ سير أعلام النبلاء، الذهبي (شمس‌الدين مُحمّد بن أحمد، ت 748 هـ)، تح: شعيب الأرنؤطي، و مأمون الصاغي، ط 1، لبنان ـ بيروت، مؤسسة الرسالة، 1981 م.
  • 62 ـ شذا العرف في فن الصرف، الشيخ أحمد الحملاوي، لبنان ـ بيروت، المكتبة الثقافية، (د. ت).
  • 63 ـ شذرات الذهب في أخبار من ذهب؛ ابن عماد الحنبلي (أبي الفلاح عبدالحي، ت 1089 هـ)، لبنان ـ بيروت، دارالكتب العلمية، (د. ت).
  • 64 ـ شرح ابن‌عقيل على ألفية ابن مالک، ابن عقيل (بهاءالدين عبدالله بن عقيل، ت 769 هـ، تح: محمد محيالدين عبدالحميد، ط 2، دمشق، دارالفكر، 1985 م.
  • 65 ـ شرح ابن الناظم على ألفية ابن مالک، ابن الناظم (أبوعبدالله بدرالدين محمد بن محمد بن مالک، ت 686 هـ)، تح: محمد باسل عيون السود، ط: 1، لبنان ـ بيروت، دارالكتب العلمية، 2000 م.
  • 66 ـ شرح ابن الوحيد على رائية ابن البوّاب (فِي الخطّ)، ابن الوحيد، حققه و قدم له و علق عليه: هلال ناجي، ط 1، تونس، مطبعة المنار، 1967 م.
  • 67 ـ شرح الأشموني على ألفية ابن مالک، الأشموني (نورالدين علي بن محمد الأشموني، ت 925 هـ)، تح: محمد بن الجميل، ط: 1، القاهرة، مكتبة الصفا، 1423 هـ، 2002 م.
  • 68 ـ شرح التسهيل، ابن مالک (أبوعبدالله محمد جمال‌الدين، ت 672 هـ)، تح: عبدالرحمن السيد، ط 1، لبنان ـ بيروت، دارالكتب العلمية، 2005 م.
  • 69 ـ شرح التصريح على التوضيح؛ الأزهري (خالد بن عبدالله، ت 905 هـ)، دار إحياء الكتب العربية، عيسى البابي الحلبي و شركاؤه، (د. ت).
  • 70 ـ شرح جمل الزجّاجي (الشرح الكبير): ابن عصفور الإشبيلي، ت 669 هـ، تح: د. صاحب أبوجناح، العراق، جامعة الموصل، دارالكتب للطباعة و النشر، 1402 هـ، 1982 م.
  • 71 ـ شرح جمل الزجّاجي؛ ابن هشام الأنصاري (أبو مُحَمّد عبدالله جمال‌الدين بن يوسف، ت 761 هـ)، دراسة و تحقيق: د. علي محسن عيسى مال الله، ط 1، بيروت، عالم الكتب، 1985 م.
  • 72 ـ شرح زيارة عاشوراء؛ تأليف حبيب‌الله بن علي مدد الكاشاني، ت 1340 هـ، تحقيق: نزار الحسن، ط 2، ايران، قم، دار جلال‌الدين، دارالأنصار، 1423 هـ.
  • 73 ـ شرح الشافية لابن الحاجب، رضيالدين (محمد بن الحسن الاسترابادي النحوي، ت 686 هـ)، مع شرح شواهده؛ عبدالقادر البغدادي، صاحب خزانة الأدب، ت 1093 هـ، حققه الأساتذة: محمد نورالحسن، و محمد الزفزاف، و محيالدين عبدالحميد، ط 1، لبنان ـ بيروت، دار إحياء التراث الإسلامي، 1426 هـ، 2005 م.
  • 74 ـ شرح شذور الذهب فِي معرفة كلام العرب؛ ابن هشام الأنصاري «أبو محمّد عبدالله جمال‌الدين بن يوسف، ت 761 هـ)، تح: عبدالغني الدقر، ط 1، دمشق، 1984م.
  • 75 ـ شرح قطر الندى وبل الصدى؛ ابن هشام الأنصاري (أبو محمد عبدالله جمال‌الدين بن يوسف، ت 761 هـ)، تح: محيالدين عبدالحميد، ط 7، قم، منشورات الفيروزآبادي، 1382هـ.
  • 76 ـ شرح الكافية في النحو، لابن الحاجب (جمال‌الدين أبي عمرو عثمان بن عمر، ت 646 هـ)، شرحه رضيّالدين الأستراباذي (محمد بن الحسن، ت 686 هـ)، تصحيح و تعليق: يوسف حسن عمر، جامعة قاريونس، 1398 هـ، 1978 م.
  • 77 ـ شرح اللمحة البدرية في علم قواعد اللغة العربية، ابن هشام الأنصاري (أبو محمد عبدالله جمال‌الدين بن يوسف، ت 761 هـ)، دراسة و تحقيق: د. هادي نهر، ساعدت الجامعة المستنصرية على طبعه، بغداد، 1397 هـ، 1977 م.
  • 78 ـ شرح المفصّل للزمخشري (ت 538 هـ)، ابن يعيش (أبوالبقاء موفق‌الدين بن علي، ت 643 هـ)، بيروت، عالم الكُتُب، (د. ت).
  • 79 ـ شرح مقامات الحريري، الشريشي (أبوالعباس أحمد بن عبدالمؤمن بن موسى القيسي ت 619 هـ)، وضع حواشيه: إبراهيم شمس‌الدين، ط 1، لبنان ـ بيروت، دارالكتب العلمية، 1419 هـ، 1998 م.
  • 80 ـ شرح المقدمة المحسبة؛ ابن بابشاذ (طاهر بن أحمد، ت 469 هـ)، تح: خالد عبدالكريم، ط 1، الكويت، المطبعة العصرية، 1977 م.
  • 81 ـ شرح الوافية نظم الكافية؛ ابن الحاجب (أبو عمرو بن عثمان بن عمر النحوي، ت 646 هـ)، دراسة و تحقيق: د. موسى بناي العليلي، مطبعة الآداب النجف الأشرف، 1980 م.
  • 82 ـ صبح الأعشى فِي صناعة الإنشاء؛ القلقشندي (أحمد بن علي، ت 821 هـ)، تح: د. يوسف علي طويل، ط 1، دمشق، 1987 م.
  • 83 ـ طبقات أعلام الشيعة؛ الشيخ آغا بزرک الطهراني، بيروت، دارالكتاب العربي، 1391 هـ.
  • 84 ـ طبقات النحويين و اللغويين، الزبيدي (أبوبكر محمد بن الحسن، ت 379 هـ)، تح: محمد أبوالفضل إبراهيم، القاهرة، 1954 م.
  • 85 ـ العقد الفريد، ابن عبد ربه الأندلسي (شهاب‌الدين أحمد)، تقديم: أ. خليل شرف‌الدين، الطبعة الأخيرة، دار مكتبة‌الهلال، بيروت ـ لبنان، 1999 م.
  • 86 ـ العقد المنير (تراجم)؛ السيّد موسى الحسيني المازندراني؛ طهران، المطبعة الإسلامية، مكتبة الصدوق، 1382 هـ.
  • 87 ـ العين؛ (معجم)؛ الخليل بن أحمد الفراهيدي: ت 175 هـ، تح: د. مهدي المخزومي، ود. إبراهيم السامرائي، ط 4، ايران، مؤسسة دارالهجرة، 1409 هـ.
  • 88 ـ عيون الأخبار، ابن قتيبة (عبدالله بن محمد الدينوري، ت 276 هـ)، ط 1، لبنان ـ بيروت، دارالكتاب العلمية للنشر و التوزيع، 2002 م.
  • 89 ـ غريب الحديث؛ ابن قتيبة (عبدالله بن محمد الدينوري، ت 276 هـ)، تح: عبدالله الجبوري، ط 1، لبنان ـ بيروت، دارالكتب العلمية، 1408 هـ.
  • 90 ـ الفراهيدي عبقري من البصرة؛ تأليف: د. مهدي المخزومي، ط 2، بغداد، دارالشؤون الثقافية العامة، 1989 م.
  • 91 ـ الفرق بين الضاد و الظاء؛ إملاء: الصاحب بن عبّاد (أبي القاسم إسماعيل بن عبّاد، ت 385 هـ)، تح: الشيخ محمد حسن أل ياسين، ط 1، لبنان ـ بيروت، مؤسسة البلاغ، 1410 هـ، 1990 م.
  • 92 ـ الفروق اللغوية؛ أبوهلال العسكري، مؤسسة النشر الإسلامي، ط 1، قم، جامعة المدرسين، (د. ت).
  • 93 ـ الفهرست؛ ابن النديم (محمد بن إسحاق، ت 385 هـ)، تح: رضا تجدد، قم، (د.ت).
  • 94 ـ في البحث الصوتي عند العرب؛ د. خليل إبراهيم العطية، سلسلة الموسوعة الصغيرة: 124، بغداد، دارالحرية للطباعة، 1983.
  • 95 ـ فيض القدير فِي شرح الجامع الصغير؛ محمد عبدالرؤوف المناوي، ت 1331 هـ، تح: عبدالسلام هارون، ط 1، بيروت، دارلكتب العلمية، 1415 هـ، 1994 م.
  • 96 ـ القاموس المحيط؛ الفيروزآبادي (مجدالدين محمد بن يعقوب الشافعي، ت 817 هـ)، دارالفكر، بيروت، (د. ت).
  • 97 ـ القراءات القرآنية بين الدرس الصوتي القديم و الحديث؛ تأليف: د. مي فاضيل الجبوري، ط 1، بغداد، دارالشؤون الثقافية، 2000 م.
  • 98 ـ كتاب سيبوية (أبوبشر عمرو بن عثمان بن قنبر، ت 180 هـ)، تح: عبدالسلام محمد هارون، ط 3، القاهرة، الناشر مكتبة الخانجي، مطبعة المدني، 1408 هـ ـ 1988 م.
  • 99 ـ الكشّاف عن حقائق غوامض التنزيل فِي وجوه التأويل؛ الزمخشري (جارالله محمود بن عمر ت 538 هـ)؛ منشورات محمد علي بيضون، ط: 1، لبنان ـ بيروت، دارالكتب العلمية، 1415 هـ، 1995 م.
  • 100 ـ كشف الظنون؛ حاجي خليفة (مصطفى بن عبدالله ت 1017 هـ)، لبنان ـ بيروت، داركتب العلمية، 1992.
  • 101 ـ لباب الآداب؛ لأبي منصور الثعالبي (عبدالملک بن محمد، ت 429 هـ)، تح: د. قحطان رشيد صالح، بغداد، دارالشؤون الثقافية، 1988 م.
  • 102 ـ لباب الألقاب في ألقاب الأطياب؛ الملّا حبيب‌الله على بن مدد الكاشاني (ت 1340 هـ)، إيران، مطبعة المصطفوي، 1378 هـ.
  • 103 ـ اللباب فِي علل البناء و الإعراب؛ العكبري (أبو البقاء محب‌الدين، ت 616 هـ)، تح: غازي مختار طليمات، ط 1، دمشق، دارالفكر، 1995 م.
  • 104 ـ لسان العرب (معجم)، ابن منظور (أبوالفضل جمال‌الدين محمد بن مكرم، ت 711 هـ)، ط 1، ايرن، قم، دار إحياء التراث العربي، 1405 هـ.
  • 105 ـ اللمع فِي العربية؛ ابن جني (أبوالفتح عثمان بن جني، ت 392 هـ)، تح: د. فائز فارس، الكويت، دارالكتب الثقافية، 1972 م.
  • 106 ـ اللهجات العربية فِي التراث؛ تأليف: د. أحمد علم‌الدين النجدي، تونس، ليبيا، الدارالعربية، 1978 م.
  • 107 ـ مجمع الأمثال؛ الميداني (أبوالفضل بن محمد، ت 518 هـ)، تح: محمد محيالدين عبدالحميد، ط 2، بيروت، دارالمعرفة، 1988 م.
  • 108 ـ مجمع البحرين؛ فخرالدين الطريحي، ت 1085 هـ، تح: السيد أحمد الحسيني، ط: 2، مكتب النشر الثقافة الإسلامية، 1408 هـ.
  • 109 ـ مجموعة الشافية لابن الحاجب من علمي الصرف و الخط، و فيها: شرح العلامة الجاربردي على الشافية، و حاشية ابن جماعة الكناني على شرح الجاربري، بيروت، عالم الكتب، (د. ت).
  • 110 ـ محاضرات فِي فقه اللغة؛ الدكتور عصام نورالدين؛ ط 1، لبنان ـ بيروت، دارالكتب العلمية، 2003 م.
  • 111 ـ المخصّص؛ ابن سيده الأندلسي (أبوالحسن علي بن إسماعيل النحوي اللغوي، ت 458 هـ)، بيروت، دارالفكر، 1398 هـ، 1978 م.
  • 112 ـ المخطوطات العربيّة في مركز إحياء التراث الإسلامي، تأليف السيد أحمد الحسيني، ط 1، سرور، 1424 هـ.
  • 113 ـ المدارس النحوية؛ شوقي ضيف، ط 4، مصر، دارالمعارف، 1979 م.
  • 114 ـ مرثية الإمام الحسين (عليه‌السلام)؛ نظم ملا حبيب‌الله الكاشاني؛ تح: فارس حسون؛ مجلة تراثنا؛ مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث، العدد: الأول: (61)، السنة السادسة عشرة، محرم، 1421 هـ.
  • 115 ـ المزهر فِي علوم اللغة و أنواعها؛ السيوطي (جمال‌الدين عبدالرحمن بن أبيبكر، ت 911 هـ)، ضبّطه و صحّحه: فؤاد علي منصور، ط 1، دارالكتب العليمة، 1998م.
  • 116 ـ مسند أحمد (حديث)، أحمد بن حنبل، ت 241 هـ، بيروت، دار صادر، (د.ت).
  • 117 ـ مشكل إعراب القُرآن؛ القيسي (أبومحمد مكي بن أبيطالب، ت 437 هـ)، دراسة وتحقيق: حاتم صالح الضامن، بغداد، 1973 م.
  • 118 ـ مصفى المقال؛ للشيخ آغا بزرک الطهراني، إيران، المطبعة الحكومية، 1378هـ.
  • 119 ـ المطالع السعيدة فِي شرح الفريدة فِي النحو و الصرف و الخط، السيوطي (جلال‌الدين عبدالرحمن بن أبيبكر، ت 911 هـ)، تح: بنهان ياسين حسين، ساعدت الجامعة المستنصرية على طبعه، بغداد، دارالرسالة للطباعة، 1977 م.
  • 120 ـ المطوّل، شرح تلخيص المفتاح، التفتازاني (سعدالدين مسعود بن عمر ت 792 هـ)، تح: عبدالحسين الهنداوي، ط 1، لبنان ـ بيروت، دارالكتب العلمية، 2001م.
  • 121 ـ معاني القرآن، أبو زكريا الفرّاء (يحيى بن زياد، ت 207 هـ)، تح: أحمد يوسف نجاتي، محمد علي النجّار، ط 1، القاهرة، مطبعة دارالكتب المصريّة، 1374 هـ، 1955م.
  • 122 ـ معاني القرآن و إعرابه؛ الزجّاج (أبوإسحاق إبراهيم بن السري ت 311 هـ)، شرح تحقيق: د. عبدالجليل عبده شلبي، القاهرة، دارالحديث، 1424 ه، 2004 م.
  • 123 ـ معاهد التنصيص على شواهد التلخيص، العباسي (عبدالرحيم بن أحمد، ت 963 هـ)، تح: محمد محي الدين عبدالحميد، لبنان ـ بيروت، عالم الكتب، 1367 هـ، 1947 م.
  • 124 ـ معجم الأدباء؛ ياقوت الحموي، مراجعة وزارة المعارف العمومية، دار مأمون، (د. ت).
  • 125 ـ معجم البلدان؛ أبو عبدالله ياقوت بن عبدالله الحموي (ت 626 هـ)، بيروت، دارالفكر.
  • 126 ـ معجم المؤلّفين؛ عمر رضا كحالة، بيروت، دار إحياء التراث العربي، (د، ت).
  • 127 ـ مغني اللبيب عن كتب الأعاريب، ابن هشام الأنصاري (أبو محمد عبدالله جمال‌الدين بن يوسف، ت 761 هـ)، تحقيق و تعليق: د. مازن المبارک، د. محمد علي حمدالله، ط 1، تهران، مؤسسة الصادق علیه‌السلام.
  • 128 ـ مفتاح السعادة؛ طاش كبري زادة؛ تح: كامل بكري و عبدالوهاب أبوالنور، مصر، مطبعة الاستقلال، 1968 م.
  • 129 ـ المفصّل فِي صنعة الاعراب، الزمخشري (جارالله محمود بن عمر، ت 538 هـ)، تح: د. علي أبو ملحم، ط 1، بيروت، دار مكتبة الهلال، 1993 م.
  • 130 ـ المفضليات؛ المفضل الضبي ت 168 هـ، تح: عبدالسلام محمد هارون، بيروت، دارالكتب العلمية، 1964 م.
  • 131 ـ المقاصد النحوية فِي شرح شواهد الألفية المشهور بشرح الشواهد الكبرى، محمد العيني (ت 855 هـ)، بهامش خزانة الأدب، للبغدادي، بغداد، مكتبة المثنى، (د. ت).
  • 132 ـ مقامات الحريري، الحريري (أبو محمد القاسم بن علي بن محمد بن عثمان، ت 516 هـ)، تح: عيسى سابا، دار بيروت، بيروت للطباعة و النشر، دارصادر للطباعة و النشر، 1377 هـ، 1958 م.
  • 133 ـ المقتصد في شرح الإيضاح؛ الجرجاني (عبدالقاهر الجرجاني، ت 476 هـ)، تح: كاظم بحرالمرجان، ط 1، بغداد، دارالرشيد للطباعة و النشر، 1982 م.
  • 134 ـ المقتضب؛ المبرد (محمد بن يزيد المبرد، ت 285 هـ)، تح: عبدالخالق عضيمة، القاهرة، مصر، 1386 هـ.
  • 135 ـ المقرّب؛ ابن عصفور (علي بن مؤمن بن محمد الإشبيلي، ت 669 هـ)، د. عبدالستار الجواري، و: عبدالله الجبوري، ط 2، بغداد، مطبعة العاني، 1971 م.
  • 136 ـ المقنع فِي معرفة مرسوم مصاحف أهل الأمصار؛ أبوعمر الداني، (ت 444 هـ)، دمشق، 1940 م.
  • 137 ـ مكارم الاخلاق، رضي الدين، حسن بن فضل طبرسي، 1 جلد، قم، انتشارات شريف رضي، 1412 هـ.ق.
  • 138 ـ المنصف؛ شرح أبي الفتح عثمان بن جني (ت 392 هـ) لتصريف أبي عثمان المازني البصري (ت 248 هـ)، تحقيق و تعليق: محمد عبدالقادر أحمد عطا، ط 1، لبنان ـ بيروت، دارالكتب العلمية، 1419 هـ، 1999 م.
  • 139 ـ النجوم الزاهرة فِي ملوک مصر و القاهرة؛ ابن تغري بردي (جمال‌الدين عبدالله أبو المحاسن يوسف الظاهري، ت 874 هـ)، دارالكتب، المؤسسة المصرية للتأليف و الترجمة والطباعة و النشر، 1950 م.
  • 140 ـ النحو الوافي، مع ربطه بالأساليب الرفيعة، و الحياة اللغوية المتجددة، عباس حسن، ط 4، مصر، دارالمعارف، (د. ت).
  • 141 ـ نزهة الألباء فِي طبقات الأدباء؛ الأنباري (أبو بركات كَمَال‌الدين عبدالرحمن بن محمد بن أبي سعيد، ت 577 هـ)، تح: محمد أبوالفضل إبراهيم، مطبعة المدني، القاهرة، دارالنهضة مصر للطباعة و النشر الفجالة، (د. ت).
  • 142 ـ نزهة الطرف فِي علم الصرف؛ الميداني (أحمد بن محمد)، ط 1، بيروت، دارالآفاق الجديدة، 1401 هـ، 1981 م.
  • 143 ـ النهاية فِي غريب الحديث؛ ابن الأثير، ت 606 هـ، تح: طاهر أحمد الراوي، ط 4، قم، مؤسسة إسماعيليان، 1364 هـ،
  • 144 ـ هدية العارفين أسماء المؤلفين و آثار المصنفين؛ إسماعيل باشا البغدادي، ت 1339 هـ، بيروت، دار إحياء التراث الإسلامي، (د. ت).
  • 145 ـ همع الهوامع في شرح جمع الجوامع، السيوطي (جلال‌الدين عبدالرحمن بن أبيبكر، ت 911 هـ)، تح: عبدالحميد الهنداوي، مصر، القاهرة، المكتبة التوفيقية، (د، ت).
  • 146 ـ وفيات الأعيان و أنباء أبناء الزمان، ابن خلكان (أبو العباس شمس‌الدين أحمد بن محمد بن أبي بكر، 608 ـ 681 هـ)، تح: د. إحسان عباس، لبنان ـ بيروت، دارالثقافة، 1397 هـ، 1977 م.

دیدگاه‌ خود را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *

اسکرول به بالا